العلاج النفسي (بالإنجليزية: Psychotherapy) ويطلق عليه أيضًا العلاج بالكلام، هو مجموعة من الأساليب العلاجية التي تهدف إلى مساعدة الفرد على فهم مشاعره، وتغيير نمط تفكيره، وتعزيز القدرة على مواجهة تحديات الحياة، حيث يساعد الحوار مع المعالج في تحديد الأسباب الكامنة وراء المشكلة النفسية والعمل على حلها. [1] [2] 

يفيد العلاج النفسي في معالجة الاضطرابات النفسية المختلفة، والتغلب على صعوبات التعامل مع الأحداث اليومية، كما يساعد على تغيير الأفكار أو السلوكيات غير الصحية، وقد يستخدم بمفرده أو بجانب العلاج الدوائي. [1]

يتناول هذا المقال فوائد العلاج النفسي، وأنواعه، ودواعي استخدامه، وكذلك مدة العلاج ونصائح للاستفادة من تلقي المعالجة النفسية.

فوائد العلاج النفسي

يهدف العلاج النفسي إلى استقرار حالة الفرد النفسية، ومساعدته في التغلب على مشاكله ليستطيع المضي قدمًا في حياته، وتشمل أبرز فوائد العلاج النفسي ما يلي: [3] [4]

  • فهم المشاعر والسلوكيات المساهمة في حدوث المرض النفسي، وتعلم طرق التعامل معها.
  • تحديد المواقف والأحداث التي تسببت في حدوث الاضطراب وكيفية تجاوزها.
  • استعادة الشعور بمتعة الحياة.
  • تحسين مهارات التواصل الاجتماعي.
  • تعزيز القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة.
  • تعلم مهارات للتعامل مع المشاكل والضغوط الحياتية.
  • تقوية العلاقات الأسرية.
  • تغيير نظرة الفرد للحياة ومساعدته على اتباع نمط تفكير صحي.

دواعي استخدام العلاج النفسي 

يستخدم العلاج النفسي في معالجة العديد من الاضطرابات النفسية والمشاكل السلوكية، منها: [3] [4] [5]

  • اضطرابات القلق والاكتئاب.
  • الاضطراب ثنائي القطب.
  • الفصام (انفصام الشخصية).
  • اضطراب الوسواس القهري.
  • الفوبيا.
  • اضطرابات الأكل.
  • اضطرابات الشخصية.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.
  • الإدمان.

علاوة على ذلك، يفيد العلاج النفسي في التعامل مع المشاكل التي قد تؤثر على الصحة النفسية، مثل: [2] [4] [5]

  • الشعور بالحزن والعجز.
  • التعرض لموقف أو حدث صادم.
  • الأسى والحزن على فقدان عزيز.
  • الآلام المزمنة أو الإصابة بأمراض خطيرة.
  • صعوبة مواجهة الضغوط اليومية أو عدم القدرة على التركيز.
  • مشاكل العلاقات، وحالات الانفصال والطلاق.
  • التحولات الجوهرية في الحياة، مثل تغيير الوظيفة أو التغيرات التي تطرأ على الحياة الشخصية.
  • تدني احترام الذات.
  • الأرق.
  • التوتر والضغط العصبي.

اقرأ أيضًا: العلاج النفسي للاكتئاب والحزن

أشكال العلاج النفسي

تختلف أشكال العلاج النفسي بناء على احتياجات المريض وفي معظم الحالات يتم الجمع بين عدة أشكال معًا. [3] [4]

تشمل طرق العلاج النفسي ما يلي: [3] [6]

  • العلاج الفردي: هو سلسلة من الجلسات تضم المريض والمعالج فقط.
  • العلاج الجماعي: يضم العلاج الجماعي عدة الأشخاص تجمعهم نفس الأهداف، يتشاركون مشاعرهم وأفكارهم تحت توجيه وإشراف المعالج النفسي.
  • العلاج الزوجي: يساهم العلاج الزوجي في معرفة كيفية التواصل وتعلم السلوكيات التي قد تساعد في معالجة الطرف الآخر، بالإضافة إلى ذلك، يفيد هذا النوع من العلاج في المساعدة على حل المشاكل الزوجية.
  • العلاج الأسري: يضم هذا العلاج أفراد الأسرة نظرًا لأهمية دورهم في تحسين حالة الفرد النفسية، حيث يتم توضيح حالة المريض خلال جلسة العلاج النفسي الأسري، وتعلم كيفية التعامل معه، ومساعدته في التغلب على مرضه.
  • العلاج النفسي عبر الإنترنت: قد يفضل العديد من الأشخاص العلاج النفسي عن بعد، وتتسم هذه الطريقة بالعديد من الفوائد فهي تناسب بعض الحالات التي تعاني من مشاكل، مثل:
  • مشاكل في الحركة.
  • عدم توفر وقت للذهاب إلى المعالج.
  • الإقامة في أماكن لا يوجد بها معالج مختص. 
  • عدم الشعور بالراحة عند التواصل وجهًا لوجه.

ينصح قبل تلقي المعالجة النفسية عن بعد التأكد من مؤهلات المعالج النفسي وخبراته، وكذلك مدى أمان الموقع أو التطبيق المستخدم، ويفضل اللجوء إلى المواقع المختصة التي يشرف عليها طاقم طبي.

اقرأ أيضًا: كيف يمكن للعلاج الزوجي حل الخلافات الزوجية؟

أنواع العلاج النفسي

تتعدد أنواع العلاجات النفسية ويعتمد اختيار العلاج المناسب على طبيعة الاضطراب النفسي الذي يعاني منه المريض، وظروفه، وتفضيلاته، وقد يجمع المعالج بين أكثر من نوع معًا. [4]

نذكر فيما يلي أبرز أنواع العلاج النفسي: [4] [5] 

  • العلاج السلوكي المعرفي: يساعد العلاج النفسي السلوكي المعرفي على تحديد الأفكار والسلوكيات السلبية وتعلم كيفية التغلب عليها واستبدالها بنمط تفكير وسلوكيات صحية.
  • العلاج التفاعلي: يهدف هذا العلاج إلى تعزيز مهارات التواصل مع الآخرين وتعلم طرق صحية للتعبير عن المشاعر.
  • العلاج السلوكي الجدلي: يهدف العلاج السلوكي الجدلي إلى مساعدة الفرد على التحكم في مشاعره، وتدريبه على مهارات تفيده في تغيير أفعاله وسلوكياته السلبية، ويستخدم لعلاج من يعانون من أفكار انتحارية.
  • العلاج النفسي الديناميكي: تكمن فكرة هذا العلاج في التغلب على تأثير الأحداث والصدمات التي تعرض لها الشخص في مرحلة الطفولة.
  • التحليل النفسي: يعمل هذا العلاج على تحديد الذكريات والدوافع اللاواعية التي أثرت على تفكير الشخص، ومن ثم محاولة إدراكها وتغييرها للأفضل.
  • العلاج الداعم: يهدف هذا العلاج إلى تشجيع الفرد على تطوير نفسه، وتعزيز احترام الذات، وتخفيف القلق، وتحسين الأداء الاجتماعي.

تتضمن طرق المعالجة النفسية الأخرى التي قد تفيد في علاج بعض المشاكل النفسية ما يلي: [2] [7]

  • العلاج النفسي بالفن.
  • العلاج النفسي بحركة العين.
  • العلاج النفسي الذاتي.

اقرا ايضاً :

 الاهتمام واللامبالاة وتأثيرهما على سلوك الإنسان

مدة العلاج النفسي

تختلف مدة العلاج النفسي والشعور بالتحسن من حالة لأخرى، فقد يلاحظ البعض تحسنًا بعد 6 إلى 12 جلسة من العلاج، بينما في حالات أخرى قد يستدعي الأمر الخضوع للعلاج عدة سنوات. [2] [6]

تعتمد مدة المعالجة النفسية على عدة عوامل، منها: 

  • الأهداف المرجو تحقيقها من العلاج.
  • طول فترة المعاناة من المشكلة أو الاضطراب النفسي.
  • طبيعة الصعوبات التي يواجهها الشخص.
  • مواجهة مشكلة محددة، أو العمل على تطوير الذات.
  • الإصابة بعدة اضطرابات نفسية.
  • معدل تكرار جلسات العلاج النفسي.

اقرأ أيضًا: الفحص النفسي

مدى فاعلية العلاج النفسي

يعد العلاج النفسي فعالًا في معظم الحالات، ولكن تعتمد فعاليته على عدة عوامل، منها: [2] [6]

  • المشكلة الكامنة وراء الحالة النفسية.
  • مدى التزام المريض بخطة العلاج النفسي.
  • خبرة المعالج ومهارته. 
  • نوعية العلاقة بين المعالج والمريض.
  • مدى حصول المريض على الدعم من المحيطين به.

نصائح لتحصيل فوائد العلاج النفسي

يفيد اتباع النصائح التالية في مساعدة الشخص للحصول على أقصى استفادة من المعالجة النفسية: [1] [8]

  • الصراحة والصدق في سرد الأفكار، والمشاعر، والتجارب الماضية، والوثوق في المعالج.
  • النشاط والتفاعل مع المعالج. 
  • الالتزام بحضور الجلسات في موعدها، وتخصيص وقت لتطبيق العلاج في المنزل تبعًا لتوصيات الطبيب.
  • المثابرة لتحقيق الهدف وإدراك أن العلاج النفسي يستغرق وقتًا.
  • عدم الاستسلام والتحلي بالصبر حتى لو استدعى الأمر تجربة أكثر من نهج علاجي حتى التوصل إلى الطريقة الفعالة.

اقرأ أيضًا: أنواع العلاج النفسي وأساليبه

عندما أواجه شخص ما أو أقف إماما بالناس فالصلاة قلبي يدق بسرعة ولا أستطيع أخذ نفسي ولا أستطيع النطق وتزداد الرعشة، خصوصا عند القدمين بحيث لا أستطيع الوقوف طويلا فما الحل؟