التأتأة أو التلعثم | Stuttering

ما هو التأتأة أو التلعثم
التأتأة أو التلعثم (بالإنجليزية: Stuttering) اضطرابٌ يُؤثر على طلاقة الكلام؛ حيث يُواجه المصاب صعوبة في التحدث بسلاسة، على سبيل المثال يتوقف فجأةً أثناء الكلام عدة مرات، أو يُكرر بعض الكلمات أو الأحرف دون قصد، أو يُطيل نطق أحرف معينة أثناء الحديث. [1]
تُعتبر التأتأة من المشكلات الشائعة لدى الأطفال الصغار، لكنها قد تُصيب الكبار في بعض الحالات، ولا ترتبط التأتأة بنقص الذكاء. [1]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
أنواع التأتأة
يمكن تصنيف التأتأة إلى الأنواع الآتية حسب وقت ظهورها وسببها:
التأتأة النمائية (Developmental Stuttering)
يُعتبر النوع الأكثر شيوعًا، إذ يُقدر أنه يُصيب 5- 10% من الأطفال، وذلك في عمر 2- 6 سنوات في العادة، أي عندما يكتسب الأطفال مهارات اللغة والكلام بسرعة، ويُمكن أن تزيد شدة الأعراض في بعض المواقف، مثل: [2][5]
-
- الشعور بالتوتر أو الحماس.
- أثناء اللعب.
- عند التحدث للغرباء.
ويُمكن أن تستمر هذه التأتأة لبضعة أسابيع أو عدة سنوات، لكن الخبر الجيد أنّ 75- 80% من الأطفال يتعافون منها دون علاج قبل سن المدرسة، ومع ذلك، قد تستمر التأتأة في مرحلة البلوغ لدى بعض الأطفال. [2][4][5]
قد يهمك: أسباب تأخر النطق عند الأطفال.
التأتأة المكتسبة (Acquired stuttering)
يحدث هذا النوع من التأتأة بسبب حالة صحية أو التعرض لإصابة تؤثر على مراكز النطق في الدماغ، مما يمنع المصاب من التحدث بطلاقة. [1]
لا يزال السبب الدقيق لكيفية الإصابة بالتأتأة غير معروفٍ بعد، لكن يُعتقد أنّه يرتبط بالأسباب والعوامل الآتية: [6][7][8]
- وجود تاريخ عائلي للتأتأة:
يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالتأتأة إذا كان أحد أقاربه من الدرجة الأولى كالأب أو الأخ مصابًا بها أيضًا.
- الجنس:
يكون الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتأتأة مقارنةً بالإناث.
- الاضطرابات العصبية:
قد تحدث التأتأة بسبب مشكلاتٍ تُؤثر على الأعصاب ومناطق الدماغ التي تتحكم بالنطق والكلام، ومن الأمثلة عليها:
-
- السكتات الدماغية.
- إصابات الرأس.
- وجود أورام في الدماغ.
- مرض باركنسون.
- الالتهابات التي تصيب الدماغ كالتهاب السحايا.
- العوامل النفسية:
قد تحدث التأتأة بعد التعرض لصدمة نفسية مؤلمة، خاصةً في مرحلة الطفولة، ويُمكن أن يزيد التوتر والضغط النفسي شدة التأتأة.
قد يهمك: فيتامينات وأعشاب تساعد على النطق.
بحسب الجمعية الأمريكية للكلام واللغة والسمع (ASHA) قد يظهر بعض مرضى التأتأة في حالة من التوتر أثناء الحديث، وغالبًا ما يشعرون بأن كلامهم "محبوس" أو لا يتدفق بطلاقة. [8]
ومن العلامات الشائعة للتأتأة: [8]
- يُواجه المصاب صعوبة في بدء الكلمات أو الجمل؛ حيث يكون على وشك نطقها، ولكن صوته لا يخرج.
- يُكرر بعض الكلمات كثيرًا، مثل "امممممم"، "يعني"، "آآآآه" و"مثلًا" قبل نطق الكلمة التي يجدها صعبة.
- يتردد قبل نطق بعض الأحرف والكلمات.
- يطيل نطق بعض الأحرف، على سبيل المثال يقول "كتااآاااأأأأأاااآآآآااب".
- يستبدل بعض الكلمات الصعبة بأخرى سهلة؛ لتجنب التأتأة.
- يكون كلامه متقطعًا وغير منتظم.
ويُمكن أن يُصاحب التأتأة مجموعة من الأعراض الجسدية، مثل: [8]
- يرمش عينيه بشكلٍ متكرر بسبب التوتر.
- ترتجف شفاهه وفكّه.
- تتحرك أطرافه بشكلٍ لا إرادي.
- يشد عضلات الوجه أو الجزء العلوي من الجسم أثناء الحديث.
يتبّع الطبيب الخطوات والإجراءات الآتية عند تشخيص التأتأة: [9]
- يأخذ السيرة المرضية والطبية للمصاب؛ ليعرف متى بدأت التأتأة وعدد مرات حدوثها والظروف التي تُحفزّها.
- يقيّم التاريخ العائلي للمصاب؛ ليعرف إن كانت التأتأة مرتبطة بعوامل وراثية.
- يُحلل كلام المصاب؛ ليُعرف متى تُصيبه التأتأة وكيف تظهر أعراضها.
- يُقيّم مهارات تواصل المصاب بشكلٍ تام، وهذا يتضمن قدرته على فهم اللغة، ومهارات النطق والكلام لديه.
- يُقيّم تأثير التأتأة على حياة المصاب وحالته النفسية.
- يطلب مجموعة من الفحوصات إذا كانت التأتأة مكتسبة؛ ليُحدد سببها.
يعتمد العلاج على عمر المصاب، وأسباب التأتأة، وشدتها ومدى تأثيرها على حياة المصاب وحالته النفسية، وفيما يأتي توضيحٌ لذلك:
العلاج غير المباشر للتأتأة
يُفضل الأخصائي هذا العلاج إذا كان عمر الطفل يقل عن 5 سنوات، حيث يتعّلم الوالدين الطريقة الصحيحة للتفاعل مع طفلهم وتقديم الدعم اللازم له، وهذا يتضمّن الخطوات الآتية عادةً: [10]
- تحدث إلى طفلك بنبرة هادئة وببطء.
- استمع أثناء كلامه ولا تحاول استعجاله أو إنهاء جمله.
- علّم بقية أفراد الأسرة آداب الحوار وأهمية احترام الطرف الآخر أثناء الكلام.
- ركّز على الأنشطة التي تحسّن الطلاقة ومهارات النطق، على سبيل المثال تحدث مع طفلك أثناء اللعب، أو إعداد الطعام أو في طريقكما إلى الحضانة.
- اقرأ لطفلك الكثير من القصص وناقشه حول الأجزاء أو الشخصيات التي يُفضلها.
- لا تقاطع الطفل أو تنتقده أثناء الكلام.
- وفّر له جوًا أسريًا هادئًا؛ ليشعر بالأمان أثناء الكلام، ويتمكّن من التعبير عن أفكاره بطلاقة.
العلاج المباشر للتأتأة
يُركّز هذا العلاج على مساعدة الطفل على تغيير طريقة حديثه، وعادةً يستخدم الأخصائي برنامج ليدكومب (Lidcombe Programme)، والذي يستغرق مدة تتراوح بين 6- 12 شهرًا، ويُقسّم إلى مرحلتين حسب مدى تحسّن الطفل: [11][12]
- المرحلة الأولى:
يُشارك الأهل في جلسات أسبوعية تُعلّمهم تقنياتٍ تحسّن طلاقة الكلام لدى الطفل، ثم يطلب الأخصائي منهم تطبيق هذه الاستراتيجيات في المنزل ضمن جلسات قصيرة ومكثفة يوميًا.
- المرحلة الثانية:
تبدأ هذه المرحلة عندما تختفي التأتأة أو تتحسّن بشكلٍ كبير؛ حيث يبدأ الأخصائي بتقليل عدد المراجعات، مع تكثيف الدعم للأهل، وتعليمهم كيفية الحفاظ على هذا التحسّن، والتدخل المبكر في حال ظهرت أعراض التأتأة مجددًا.
ولا يُناسب العلاج المباشر الأطفال فقط، بل يُمكن استخدامه لعلاج التأتأة لدى المراهقين والكبار، وذلك لتحقيق الأهداف الآتية: [10]
- يُحسّن طلاقة الكلام.
- يُساعد المصاب على فهم التأتأة بشكلٍ أفضل.
- يُشجعه على تبادل النصائح والخبرات مع أشخاص آخرين يمرون بالتجربة ذاتها.
- يُساعد على التعامل مع مشاعر القلق أو الخوف المرتبطة بالتأتأة.
- تحسّن مهارات التواصل الفعال لديه.
- تزيد ثقته بنفسه.
العلاج النفسي
يُركّز العلاج النفسي على تخفيف الأعراض النفسية للتأتأة، مثل القلق والاكتئاب، ويُساعد على تغيير أنماط التفكير والسلوكيات السلبية، وتحسين مهارات التكيّف وزيادة ثقة المصاب بنفسه، ومن أنواع العلاج التي يلجأ إليها الطبيب: [10][13]
- العلاج الموجز الذي يركز على الحل (SFBT).
- البرمجة اللغوية العصبية (NLP).
- العلاج المعرفي السلوكي (CBT).
[1] My.clevelandclinic.org. Stuttering. Retrieved on the 26th of April, 2025
[2] Nhs.uk. Stammering. Retrieved on the 26th of April, 2025
[3] The Department of Experimental Psychology at the University of Oxford. Our research on Developmental Stuttering (Stammering). Retrieved on the 26th of April, 2025
[4] Cincinnatichildrens.org. Stuttering (Disfluency). Retrieved on the 26th of April, 2025
[5] Nidcd.nih.gov. Stuttering. Retrieved on the 26th of April, 2025
[6] Betterhealth.vic.gov.au. Stuttering. Retrieved on the 26th of April, 2025
[7] Stutter.ca. How to recognize stuttering. Retrieved on the 26th of April, 2025
[8] Tim Newman.Stuttering: All you need to know. Retrieved on the 26th of April, 2025
[9] Medlineplus.gov.Stuttering. Retrieved on the 26th of April, 2025
[10] Nhs.uk.Stuttering treatment. Retrieved on the 26th of April, 2025
[11] Asha.org.Stuttering. Retrieved on the 26th of April, 2025
[12] Guidebook.eif.org.uk. The Lidcombe Programme. Retrieved on the 26th of April, 2025
[13] Connectedspeechpathology.com. Speech Therapy for Stuttering Adults: A Comprehensive Guide. Retrieved on the 26th of April, 2025
الكلمات مفتاحية
سؤال من ذكر سنة
في أمراض نفسية
هل مرض الرهاب الاجتماعي يسبب نوبات الهلع خاصةً ان دقات القلب تزيد فجأة عند التعرض لموقف اجتماعي معين وماهو العلاج...
سؤال من ذكر سنة
في أمراض نفسية
ما هي المركبات الدوائية التي تحسن من أعراض تلعثم الكلام والتأتأة عند البالغين بعمر 22 عاما وما هي مساؤها؟
سؤال من ذكر سنة 26
في أمراض نفسية
اعاني من رهاب اجتماعي ، الاعراض خفقان ، رعشة في اليدين والقدمين ، تلعثم في الكلام ، والاعراض الظاهرة تشعرني...
سؤال من ذكر سنة 38
في أمراض نفسية
الأعراض متنوعة وهي أعراض الرهاب الاجتماعي المعروفة الخوف من المواجهة والالقاء في التجمعات والربكة والتلعثم وغيرها .
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض نفسية
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض نفسية