داء كوسماول | Kussmauls disease

تحمل الشرايين الدم إلى أنسجة الجسم والأعضاء. ويتسم داء كوسماول بالشرايين التالفة التي تعوق تدفق الدم لبقية الجسم، وعندما لا تتلقى أجهزة الجسم كمية كافية من الدم الغني بالأكسجين، فإنها تتوقف عن العمل بالطريقة التي ينبغي عليها. يحدث هذا النوع من الضرر الشرياني عندما يهاجم الجهاز المناعي الشرايين، ولا يوجد سبب واحد محدد لهذا التفاعل المناعي، لذلك لا يزال السبب الدقيق لـهذا الداء غير معروف أيضًا.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بداء كوسماول؟

في حين أنه لا يوجد هناك سبب محدد لهذا الداء، هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، فداء كوسماول هو أكثر شيوعاً عند الأشخاص:

• في عمر 40 عام أو أكثر.
• الذكور.
• المصابين بعدوى التهاب الكبد B أو C النشط.

من المهم أن تفهم عوامل الخطر هذه وأن تتحدث إلى الطبيب حول تلقي الفحوصات اللازمة. هذا صحيح بشكل خاص إذا واجه الشخص أعراض هذا الداء أو إذا كان داء كوسماول منتشر في العائلة.

اعراض الإصابة بداء كوسماول

يؤثر هذا الداء على جميع أعضاء الجسم، بما في ذلك الجلد. ويمكن أن يؤثر أيضاً على الجهاز العصبي المركزي. وتكون أعراض داء كوسماول واضحة تماماً ويمكن أن تشمل:

• انخفاض الشهية.
• فقدان الوزن المفاجئ.
• آلام البطن.
• التعب المفرط.
• الحمى.
• آلام العضلات والمفاصل.

يؤثر داء كوسماول على النظم العصبية لما يصل إلى 70 في المئة من الناس، وبدون علاج طبي يمكن أن يسبب النوبات والمشكلات العصبية، بما في ذلك انخفاض اليقظة والخلل الإدراكي، بعد مرور سنتين إلى ثلاث سنوات.

الآفات الجلدية هي أيضا شائعة جداً، وغالباً ما يؤثر داء كوسماول على جلد الساقين، ويمكن أن تكون القروح التي يسببها مؤلمة.

يعد داء كوسماول من الأمراض المعقدة التي تتطلب الفحوصات المتعددة حتى يتمكن الطبيب من القيام بالتشخيص السليم. من المحتمل أن يطلب الطبيب العدد الدموي الكامل لقياس عدد خلايا الدم الحمراء والبيضاء التي لدى المريض. وقد يخضع أيضاً إلى ما يلي:

• خزعة نسيج، تتضمن أخذ عينة صغيرة من الشريان المصاب لفحص المختبر.
• صورة للشرايين، وهي أشعة سينية للشرايين.
• اختبار معدل ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR) لقياس الالتهاب.

معظم الناس المصابين بداء كوسماول لديهم نتائج ESR مرتفعة، ويمكن أن تكون خزعات الجلد والعضلات أو الخزعات العصبية مفيدة عند إجراء التشخيص. بمجرد اكتمال هذه الاختبارات، سيقوم الطبيب بصياغة خطة تشخيص وعلاج.

في بعض الحالات، قد يخطئ الأطباء في تشخيص الألم البطني والآثار الجانبية المعدية المعوية ليظنوا أنه مرض الأمعاء الالتهابي. لهذا السبب، من المهم الإبلاغ عن أي آثار معدية طويلة الأمد على طبيبك على الفور.

طريقة العلاج الأكثر شيوعاً هي مجموعة من الأدوية التي يصفها الطبيب والتي تتضمن:

• هرمونات منشّطة.
• مثبطات المناعة.
• الأدوية المضادة للفيروسات.
• الجرعات المرتفعة من الهرمونات المنشّطة أو الستيرويدات بشكل عام تسيطر على أعراض داء كوسماول من التخفيف من الالتهاب والتعويض عن بعض الهرمونات في الجسم. لكن يمكن للهرمونات المنشّطة أن تسبب عدداً من المضاعفات الجانبية، خاصة إن تم الحصول عليها عن طريق الفم.
• يمكن أن تساعد الهرمونات المنشطة في الحفاظ على منع المناعة لديك من مهاجمة الشرايين، ولكن قد يكون من الضروري وجود أنواع أخرى من الأدوية المثبطة للمناعة. هذا صحيح بشكل خاص إذا كانت أعراض داء كوسماول شديدة.
• أما بالنسبة للأشخاص المصابين بعدوى التهاب الكبد فإنهم يحصلون على الأدوية المضادة للفيروسات.

تعد الأمراض التي تؤثر على الأوعية الدموية خطيرة جداً، وتلف الشرايين يمكن أن يؤثر على الدماغ والقلب بالإضافة إلى الأعضاء الحيوية الأخرى. ومن أبرز المضاعفات الشائعة لداء كوسماول:

• النوبة القلبية.
• السكتة الدماغية.
• تلف الأمعاء الشديد.
• الفشل الكلوي.

https://www.healthline.com/health/polyarteritis-nodosa#complications
https://emedicine.medscape.com/article/330717-overview
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/13284-polyarteritis-nodosa
https://www.almaany.com/en/dict/ar-en/kussmaul-disease/
https://en.wikipedia.org/wiki/Polyarteritis_nodosa