فحص عبور الباريوم | Barium Follow-through

ما هو فحص عبور الباريوم

يعد فحص عبور الباريوم Barium follow through أو ما يعرف بفحص عبور الأمعاء الدقيقة فحصا مهما لتشخيص الانسداد وجيوب الهواء في الأمعاء الدقيقة وحالات أخرى، فضلا عن معرفة معدل تحريك هذه الأمعاء للباريوم.

يستخدم هذا التصوير أسلوبا إشعاعيا سينيا يعرف بالتنظير التألقي ومادة تباين ذات أساس من الباريوم، وذلك لإنتاج صور للأمعاء الدقيقة.

هذا الأسلوب العلاجي يعد آمنا، كما وأنه يساعد في تشخيص حالات كثيرة للأمعاء الدقيقة، منها الانسدادات والسلائل المخاطية والسرطان.

إجراءات ما قبل الفحص

عند تحديد موعد هذا الإجراء، يتم إعلام المريض بما عليه القيام به، من ضمن ذلك استخدام الأدوية المسهلة وعدم تناول أي شيء في الساعات القليلة التي تسبق الفحص.

على المريض إعلام الطبيب بجميع ما لديه من مشاكل صحية وما يستخدمه من أدوية وما لديه من حساسيات، خصوصا إن كان لديه حساسية من مواد التباين.

وعلى النساء في حالة الحمل أو إن كان هناك احتمالية لذلك، فعليها إخبار الطبيب قبل الإجراء أيضا.

كيفية إجراء فحص عبور الباريوم

1. ويعد هذا الإجراء الطبي فحصا سهلا وبسيطا بالنسبة للمريض، فكل ما عليه عمله هو ابتلاع كوبين على الأقل من سائل الباريوم المخفف، إذ يساعد ذلك في توضيح صور الأشعة السينية.
2. بعد ابتلاع المريض للسائل، يقوم طبيب أو اختصاصي الأشعة باستخدام جهاز الأشعة السينية لتتبع عبور الباريوم للمعدة والأمعاء الدقيقة.

استخدامات فحص عبور الباريوم

يتم فحص عبور الباريوم لتشخيص وجود اختلافات أو شذوذ في حجم أو شكل الأمعاء الدقيقة، كما ويتم أثناء هذا الفحص تقييم كيفية مرور الفضلات من خلالها. كما ويشخص هذا الفحص حالات كثيرة منها الآتي:

مرض كرون.

داء الأمعاء الالتهابية.

انسداد الأمعاء

سرطان الامعاء.

وجود السلائل المخاطية والكتل.

المضاعفات الناجمة عن العمليات الجراحية والأمعاء الدقيقة.

التحضير لفحص عبور الباريوم

على المريض الالتزام بحمية من السوائل الصافية في اليوم الذي يسبق الإجراء.

قد يُطلب منه استخدام الحقنة الشرجية قبل الفحص مباشرة للتأكد من تفريغ المعدة والأمعاء من الطعام، كون ذلك يتعارض مع نتائج الإجراء.

مرضى السكري فيكون عليهم أخذ نصف جرعة الإنسولين المعتادون على أخذها، وذلك في صباح يوم الفحص.

الأدوية الضرورية الأخرى، والتي يحددها الطبيب، فتؤخذ مع مقدار قليل جدا من الماء.

ماذا يحدث أثناء فحص عبور الباريوم

بعد ابتلاع المريض لكوبين على الأقل من سائل الباريوم المخفف، يقوم فني الأشعة بوضع جهاز الأشعة السينية فوق منطقة البطن. وذلك بعد أن يُطلب من المريض ارتداء واق من الرصاص لوقاية أعضاء معينة من الجسم.

وعند وصول مادة الباريوم إلى الأمعاء الدقيقة، يقوم طبيب الأشعة بمتابعتها عبر تدفقها بالتنظير التألقي. ويتم أخذ صور بالأشعة السينية للكشف عن وجود أي شذوذ. وأثناء أخذ هذه الصور، يطلب من المريض أن يثبت في مكانه من دون حراك وأن يكتم أنفاسه للحظات للتأكد من أن الصورة تكون واضحة.

ويذكر أن المريض يستمر في شرب سائل الباريوم المخفف طوال فترة الفحص للتأكد من أن طبيب الأشعة قادر على رؤية الأمعاء الدقيقة بأكملها. ويطلب من المريض أيضا الاستلقاء على جانبه الأيمن بين صور الأشعة السينية للتأكد من أن السائل يعبر من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة. ومع وصول السائل إلى نهاية الأمعاء الدقيقة، يقوم طبيب الأشعة بالضغط على الجزء الأيمن السفلي من البطن ليتمكن من الرؤية بشكل أفضل.

وعند وصول السائل إلى القولون، يُطلب من المريض الإخراج، بعد ذلك يؤخذ للمريض صورة أشعة أخرى لإعطاء نظرة عامة على كيفية توزع الباريوم في الأمعاء الدقيقة والغليظة.

عادة ما يأخذ هذا الفحص من ساعة إلى ساعتين، غير أنه في بعض الأحيان قد يحتاج الأمر لضعف هذا الوقت، والذي يعتمد على الوقت الذي يأخذه السائل للعبور من المعدة إلى الأمعاء الغليظة.

ماذا يحدث للمريض أثناء وبعد فحص عبور الباريوم

يكون سائل الباريوم المخفف منكّها، وذلك ليستسيغ المريض بلعه.

• وبعد البلع، قد يشعر المريض بالقليل من الانتفاخ والغثيان.
• وقد يشعر بشيء من عدم الراحة بسبب الضغط على بطنه أثناء الإجراء.
• وينصح بأن تكون غرفة الأشعة قريبة من الحمام كون هذا المقدار من سائل الباريوم المخفف قد يسبب الإسهال.

أما بعد انتهاء الإجراء، فيكون بإمكان المريض العودة لحياته اليومية ونشاطاته ونظامه الغذائي.

قد يكون لون البراز مائلا للبياض لأيام قليلة بعد الفحص.

قد يصاب المريض بالإمساك، وذلك نتيجة لسائل الباريوم المخفف الذي ابتلعه.

لذلك، فمن الضروري شرب الكثير من السوائل في الأيام التي تلي الفحص للتخلص من آثار الباريوم في الجهاز الهضمي