سرطان المستقيم | Rectal Cancer

إلى الآن من غير المعروف سبب الإصابة بسرطان المستقيم، لكنه يحدث نتيجة لحدوث تغييرات في الحمض النووي الخاص بالخلايا التي تبطن منقطة المستقيم، وهذا ما يجعلها تبدأ بالنمو خارج نطاق السيطرة، حيث يمكن أن تنمو الخلايا بسرعة كبيرة، أو تصبح كبيرة جدًا، أو تتكاثر بمعدل سريع. [2،3]

أيضًا، يمكن أن يتسبب التغير في الحمض النووي إلى إنتاج خلايا غير طبيعية وغير قادرة على القيام بوظائفها الحيوية. [3]

عوامل خطر الإصابة بسرطان المستقيم

يوجد عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية إصابة الفرد بسرطان المستقيم، والتي تشمل ما يلي: [1-3]

• تجاوز عمر الفرد الـ 50 عامًا.
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
• وجود بعض الطفرات الجينية الموروثة في العائلة، ومنها:
  • طفرة سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي، المعروف أيضًا باسم متلازمة لينش.
  • داء السلائل الورمي الغدي العائلي.
• إصابة الفرد ببعض أنواع أورام القولون الحميدة التي تعرف باسم زوائد القولون.
• الإصابة ببعض الأمراض والمشكلات الصحية الأخرى، ومنها:
  • سرطان المبيض.
  • مرض التهاب الأمعاء، خصوصًا عند المعاناة منه لمدة 8 سنوات أو أكثر.
  • مرض السكري من النوع 2، خصوصًا عند عدم علاجه والتحكم به بشكل جيد.
• التدخين، وذلك سواء في الوقت الحالي أو في الماضي.
• تناول الكحول بمعدل 3 مرات يوميًا أو أكثر.
• المعاناة من السمنة.
• تناول اللحوم الحمراء أو المصنعة.
• اتباع نظام غذائي لا يحتوي على الكثير من الخضار والألياف.
• استخدام العلاج ببدائل الأندروجين.
• الخضوع لعملية استئصال المرارة.
• التعرض للإشعاع في منطقة البطن.

عادة لا تظهر أعراض سرطان المستقيم في المراحل المبكرة من المرض، وستبدأ بالظهور وتصبح أكثر وضوحًا مع تقدم مراحل المرض، والذي يمكن أن يستغرق عدة سنوات. [1،2]

ويمكن أن تشمل أعراض سرطان المستقيم عند ظهورها على المريض ما يلي: [1-3]

• نزيف المستقيم ووجود الدم في البراز، والذي يعتبر أكثر الأعراض شيوعًا، حيث غالبًا ما يكن لون براز سرطان المستقيم أحمر فاتح.
• اضطرابات في حركة الأمعاء، والذي يشمل الإصابة بالإمساك المستمر، أو الإسهال، أو غيرها من التغيرات في حركة الأمعاء.
• تغير شكل البراز، حيث يصبح البراز لدى مريض سرطان المستقيم رقيق ورفيع، يشبه قلم الرصاص.
• خروج مخاط مع البراز.
• انزعاج في منطقة البطن، والذي يمكن أن يشمل المعاناة من ألم أو تشنجات في البطن، بالإضافة إلى انتفاخ البطن والغازات.
• فقدان الوزن غير المبرر، والذي يعرف على أنه فقدان ما لا يقل عن 5% من وزن الجسم بشكل غير مقصود خلال فترة تتراوح من 6 إلى 12 شهرًا.
• التعب العام، والذي يحدث بالرغم من نوم الفرد جيدًا وأخذه قسط من الراحة.
• فقر الدم والأعراض المرتبطة به، حيث يحدث هذا العرض من أعراض سرطان المستقيم نتيجة لتسببه بنزيف خفيف ومزمن لدى المريض.

لكن، قد لا تشتمل أعراض سرطان المستقيم على المعاناة من سلس البراز، أو حكة وألم حول فتحة الشرج، أو وجود كتل صغيرة حول فتحة الشرج، حيث أن هذه الأعراض مميزة لسرطان الشرج وليس سرطان المستقيم. [4]

أيضًا، يمكن أن يعاني المريض من أعراض أخرى عند انتشار سرطان المستقيم والتي تختلف باختلاف المنطقة التي انتشر السرطان إليها المرض. [3]

للمزيد: ما هي أعراض سرطان المستقيم؟

يمكن الكشف عن سرطان المستقيم وتشخيص الإصابة به من خلال عدة اختبارات، والتي يمكن أن تشمل ما يلي: [1،2]

• تنظير القولون، حيث تتم رؤية منطقة المستقيم عن قرب باستخدام منظار القولون، وهو عبارة عن أنبوب رفيع متصل بكاميرا صغيرة تصور فيديو مباشر للمنطقة ويعرض على شاشة خارجية. يتم إدخال منظار القولون برفق من خلال فتحة الشرج وببطء لحين الوصول إلى منطقة المستقيم.
• التنظير السيني، وهو إجراء مشابه لتنظير القولون، ولكنه يقتصر على الجزء السفلي من القولون فقط ولا يصل إلى الأجزاء العلوية.
• اختبار الدم الخفي في البراز، والذي يمكن أن يكشف عن وجود دم في البراز ولو كان بكميات قليلة لا ترى بالعين.
• فحص الدم للكشف عن مؤشرات الورم السرطاني، ومنها تحليل المستضد السرطاني المضغي (بالإنجليزية: Carcinoembryonic Antigen).
• الفحوصات التصويرية لمنطقة البطن، ومنها الفحص بالموجات فوق صوتية، أو الأشعة المقطعية، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.

للمزيد: فحوصات الكشف عن سرطان القولون والمستقيم

يعتمد اختيار الطريقة المناسبة لعلاج سرطان المستقيم على عدة عوامل ومنها: [2،3]

• حجم الورم.
• مرحلة السرطان ومدى انتشاره.
• عمر المريض.
• الصحة العامة للمربض.

وفيما يلي نذكر طريقة علاج سرطان المستقيم في مراحله المختلفة:

• علاج سرطان المستقيم المرحلة صفر

يقتصر العلاج في هذه المرحلة على إزالة الأنسجة المصابة بالسرطان أو يشتبه بإصابتها بالمرض، وذلك إما خلال تنظير القولون أو من خلال عملية جراحية منفصلة. كما يمكن أن يتم جزء من الأنسجة المحيطة بالورم. [1،2]

• علاج سرطان المستقيم المرحلة الأولى

يتضمن علاج المرحلة الأولى من سرطان المستقيم استئصال المنطقة المصابة بالسرطان، كما يمكن أن يحتاج بعض المرضى لتلقي العلاج الإشعاعي، حيث يتم تسليط أشعة عالية الطاقة على الخلايا السرطانية بهدف تدميرها وقتلها. [1،2]

أيضًا، يمكن أن يستخدم العلاج الكيماوي في هذه المرحلة من مراحل سرطان المستقيم، في حال انتشر الورم إلى الغدد الليمفاوية القريبة و/ أو قد غزى الورم جدار الأمعاء، حيث تعمل أدوية العلاج الكيماوي على القضاء على هذه الخلايا السرطانية. [1،2]

• علاج سرطان المستقيم المرحلة الثانية والثالثة

أيضًا، يمكن أن يتضمن علاج هاتين المرحلتين من سرطان المستقيم إجراء عملية جراحية، إلى جانب تلقي كل من العلاج الإشعاعي و/ أو العلاج الكيميائي. [2]

• علاج سرطان المستقيم المرحلة الرابعة

يمكن أن يخضع مرضى سرطان المستقيم المرحلة الرابعة لإجراء عدة عمليات جراحية لاستئصال الورم من مختلف أجزاء الجسم التي انتشر الورم إليها، كما يمكن استخدام كل من الخيارات التالية: [2] 

• العلاج الإشعاعي.
  العلاج الكيميائي.
• العلاجات الموجهة، بما فيها الأجسام المضادة وحيدة النسيلة أو مثبطات تكون الأوعية الدموية.
• العلاج بالتبريد، حيث يتم استخدام سائل بارد أو مسبار تجميد لتدمير الأنسجة غير الطبيعية.
• الاستئصال بالترددات الراديوية، والذي يتم خلاله استخدام موجات الراديو لتدمير الخلايا غير الطبيعية.

أيضًا، قد يتم تركيب دعامة للمريض لإبقاء المستقيم مفتوحًا إذا تسبب الورم بانسداد المستقيم، فضلًا عن العلاجات التلطيفية التي تهدف إلى تحسين نوعية حياة المريض. [2]

يمكن أن تساعد بعض الإجراءات في التقليل من خطر الإصابة بسرطان المستقيم أو اكتشافه في المراحل المبكرة من المرض، ومنها: [1،3]

• إجراء فحوصات روتينية لسرطان المستقيم ابتداءًا من سن الـ 45 عامًا، فذلك يساعد على اكتشاف زوائد القولون مبكرًا وقبل أن تصبح سرطانية.
• اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون الحيوانية وغني بالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة.
• ممارسة التمارين والأنشطة البدنية.
• الوصول إلى وزن معتدل والحفاظ عليه.
• تجنب الكحول والتدخين.

اقرأ أيضًا: 13 نصيحة غذائية لسرطان القولون

تكمن مضاعفات سرطان المستقيم باحتمالية انتشاره إلى الأعضاء القريبة والبعيدة في حال لم يتم تقديم العلاج للمريض. ومن المواقع التي يمكن أن ينتشر إليها سرطان المستقيم ما يلي: [2]

• الأنسجة المحيطة والغدد الليمفاوية.
• فتحة الشرج.
• القولون.
• الأمعاء الدقيقة.
• الكلى.
• الرئتين.
• المهبل.
• المبيض.
• الرئتين.
• الدماغ.

يعتمد سير مرض سرطان المستقيم على عدة عوامل، ومنها: [2]

• مدى انتشار المرض.
• ما إذا كان يوجد انسداد في الأمعاء.
• إمكانية إزالة الورم بالكامل جراحيًا.
• عمر المريض وصحته العامة.
• ما إذا تكرر سرطان المستقيم أم لا.
• مدى تحمل المريض للعلاجات المقدمة له وأعراضها الجانبية.

يمكن علاج سرطان المستقيم بشكل نهائي، خصوصًا إذا تم اكتشافه في المراحل المبكرة وتمت إزالة الورم بشكل كامل. أن تعالج سرطان المستقيم في مراحله المبكرة من تلقاء نفسها. ويقصد بعلاجه نهائيًا بالقضاء على السرطان بشكل كامل، ولم يعد المريض بحاجة إلى العلاج، ولم تتكرر الإصابة بسرطان المستقيم. [3]

أيضًا، يمكن التعبير عن سير مرض سرطان المستقيم من خلال نسبة بقاء المريض على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بعد تشخيص إصابته بالمرض، والتي تختلف بناء على مدى انتشار المرض، وهي كالآتي: [3]

• سرطان المستقيم الموضعي: 90%
• سرطان المستقيم المنتشر للعقد اللمفاوية: 74%
• سرطان المستقيم المنتشر للأعضاء البعيدة: 17%

اقرأ أيضًا: هل يعود سرطان القولون مرة أخرى؟

[1] Lisa Fayed. An Overview of Rectal Cancer. Retrieved on the 10th of August, 2023.

[2] Ann Pietrangelo. Rectal Cancer: Symptoms, Causes, and More. Retrieved on the 10th of August, 2023.

[3] Mathieu Rees. What is rectal cancer, and how is it different from colorectal cancer? Retrieved on the 10th of August, 2023.

[4] Rachael Zimlich. Anal Cancer vs. Rectal Cancer Comparison. Retrieved on the 10th of August, 2023.