استئصال ورم الثدي | Lumpectomy

ما هو استئصال ورم الثدي

استئصال ورم الثدي (بالإنجليزية: Lumpectomy) هي جراحة لإزالة الكتلة السرطانية في الثدي وجزء من الأنسجة السليمة المحيطة بها مع الإبقاء على أكبر قدر من الأنسجة للحفاظ على شكل الثدي الجمالي. تهدف عملية استئصال الورم من الثدي إلى التخلص من السرطان ومنع انتشاره في الثدي أو إلى أجزاء أخرى من الجسم، وقد تحتاج بعض الحالات إلى الخضوع للعلاج الإشعاعي بعد هذه العملية للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية بعد إزالة الورم. [1][2]

يطلق على هذه الجراحة أيضًا مسميات أخرى، مثل جراحة الحفاظ على الثدي، والاستئصال الجزئي للثدي. [1]

قد تجرى عملية استئصال ورم الثدي أيضًا لإزالة الأورام الحميدة من الثدي، أو الأنسجة المشتبه في كونها سرطانية. [3][4]

من هم المرشحون لعملية استئصال ورم الثدي؟

عادة ما تجرى جراحة استئصال ورم الثدي في المراحل المبكرة من سرطان الثدي، وقد يفضل البعض الخضوع لهذه العملية للقضاء على السرطان والحفاظ على شكل الثدي. [5]

تشمل شروط الخضوع لعملية استئصال الكتلة الورمية من الثدي ما يلي: [1][5]

• صغر حجم الورم أقل من 4 سم.
• وضوح حواف الكتلة الورمية.
• وجود الورم في جزء محدد من الثدي، أو في مناطق متعددة ولكن تقع جميعها في ربع واحد من الثدي بحيث يمكن إزالتها معًا.
• صغر حجم الورم مقارنة بحجم الثدي.
• حالة المريض الصحية تسمح بخضوعه للعلاج الإشعاعي بعد الجراحة إذا دعت الحاجة لذلك.

اقرأ أيضًا: مراحل سرطان الثدي ودرجاته

قد لا يتناسب إجراء عملية استئصال سرطان الثدي في بعض الحالات، مثل: [1][6]

• الحوامل.
• النساء اللاتي لديهن طفرة جينية BRCA أو ATM، والتي تزيد من خطر إصابتهم بسرطان الثدي.
• المرضى الذين يعانون من بعض الحالات الطبية، مثل تصلب الجلد، أو متلازمة شوغرن، أو الذئبة الحمراء، حيث قد يتعارض مع خضوعهم للعلاج الإشعاعي بعد الجراحة.
• الأشخاص المصابون بسرطان الثدي الالتهابي.
• الحالات التي سبق لها الخضوع للعلاج الإشعاعي على الثدي.
• الأورام الكبيرة أو المنتشرة في أماكن متفرقة من الثدي، أو وصلت إلى الجلد.
• كبر حجم الورم مقارنة بحجم الثدي.

ما قبل عملية استئصال ورم الثدي

يجري الطبيب بعض الفحوصات البدنية واختبارات التصوير مثل فحص الماموجرام قبل الخضوع لجراحة استئصال ورم الثدي. [2]

هناك بعض الإرشادات التي قد يُوصى باتباعها قبل الخضوع للجراحة، منها: [2]

• التوقف عن استخدام بعض أنواع مسكنات الألم ومميعات الدم قبل أسبوع على الأقل من الجراحة في حال كان المريض يستعمل هذه الأدوية.
• تجنب التدخين قبل أسبوعين من موعد الجراحة.
• الامتناع عن تناول الطعام أو الشراب قبل 8 إلى 12 ساعة من موعد العملية.

ينبغي على المريض إخبار الطبيب عن ما إذا كان يعاني من اضطرابات النزيف، أو حساسية تجاه أنواع معينة من الأدوية أو التخدير، وكذلك أي أدوية أو مكملات غذائية يتناولها. [7]

كيفية إجراء عملية استئصال ورم الثدي

تجرى جراحة استئصال أورام الثدي في المستشفى أو عيادة خارجية، وقد تتم تحت تأثير التخدير العام أو التخدير الموضعي مع إعطاء المريض مهدئ للاسترخاء. [3]

تتضمن خطوات عملية استئصال ورم الثدي ما يلي: [3]

1. إعطاء التخدير العام أو الموضعي.
2. عمل شق جراحي في الثدي بالقرب من مكان الكتلة الورمية، والذي تم تحديده خلال الفحوصات التي أجريت قبل العملية.
3. إزالة الورم وجزء من الأنسجة السليمة المحيطة به، وإرسال الكتلة الورمية والأنسجة المحيطة إلى المختبر لفحصها.
4. إزالة العقد اللمفاوية الإبطية في بعض الحالات التي يكون السرطان قد انتشر إليها، أو أخذ عينة منها لفحصها، ويتم ذلك عبر إجراء شق آخر منفصل في الإبط.
5. إغلاق الشقوق الجراحية بغرز قابلة للذوبان، ووضع ضمادة على الجرح.

تجدر الإشارة إلى أن الشخص قد يحتاج إلى الخضوع لإجراء جراحي آخر إذا ظهرت نتائج فحص الأنسجة المحيطة بالورم إيجابية أي أنها تحتوي على خلايا سرطانية. [4]

عادة ما تكون التغيرات في شكل الثدي بعد استئصال الورم غير ملحوظة، ولكن قد تفضل بعض النساء الخضوع لجراحة إعادة بناء الثدي (ترميم الثدي) لاستعادة شكل الثدي الطبيعي، لا سيما إذا كان الاختلاف في الحجم ملحوظًا. [2][7]

اقرأ أيضًا: أنواع جراحة سرطان الثدي

كم تستغرق عملية استئصال ورم الثدي؟

غالبًا ما تبلغ مدة عملية استئصال ورم الثدي من ساعة إلى ساعة ونصف تقريبًا، وقد يستغرق الأمر أكثر من ذلك إذا كان المريض سيخضع إلى استئصال العقد اللمفاوية أيضًا مع استئصال الكتلة الورمية في الثدي. [8]

ما بعد عملية استئصال ورم الثدي

تستطيع معظم الحالات العودة إلى المنزل في نفس اليوم، إلا أن البعض قد يحتاج إلى البقاء في المستشفى مدة يوم أو يومين. [7]

قد يشعر الشخص بعد عملية استئصال ورم الثدي ببعض الألم في منطقة الصدر ومكان الجرح مع تورم الثدي، وفي حال إزالة العقد اللمفاوية يمكن أن يعاني المريض من خدر أو إحساس بالحرقان في منطقة الإبط. تساعد مسكنات الألم التي يصفها الطبيب في تخفيف هذه الآلام إلى حين التعافي. [4]

عادة ما يستغرق التعافي من أسبوع إلى أسبوعين حتى يتمكن الشخص من العودة إلى ممارسة أنشطته الطبيعية. [9]

هناك بعض النصائح بعد عملية استئصال ورم الثدي التي ينبغي اتباعها لإسراع عملية التعافي والحد من الإصابة بمضاعفات، وتشمل: [7]

• الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب بعد الجراحة.
• الحفاظ على منطقة الجرح نظيفة وجافة.
• الالتزام بتعليمات الطبيب حول كيفية العناية بالجرح وتغيير الضمادات.
• تجنب القيام بأي أنشطة تحتاج إلى بذل مجهود أو رفع أشياء ثقيلة مدة أسبوعين بعد العملية.

ينبغي مراجعة الطبيب في أقرب وقت إذا ظهرت علامات تشير إلى الإصابة بعدوى في الجرح، ومنها: [5]

• احمرار أو تورم مكان الجرح.
• الألم والإحساس بدفء الجلد.
• خروج سوائل من مكان الجرح.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.

اقرأ أيضًا: ما هي طرق علاج سرطان الثد

مضاعفات عملية استئصال ورم الثدي

يمكن أن تؤدي عملية استئصال ورم الثدي إلى حدوث مضاعفات لدى البعض، منها: [6][10]

• عدوى الجرح.
• نزيف من الجرح.
• ورم مصلي، وهو تجمع السوائل تحت الجلد حول الجرح.
• ورم دموي، وهو تجمع الدم حول مكان الجرح.
• تصلب منطقة الجرح بسبب تكون الأنسجة الندبية.
• الوذمة اللمفية المزمنة، وهي تورم الذراع نتيجة استئصال العقد اللمفاوية الإبطية.
• متلازمة الألم المزمن بعد استئصال الثدي، وهو ألم حاد وحارق في منطقة الصدر، أو الإبط، أو الذراع.
• تغير حجم الثدي.

نصيحة الطبي

تعد عملية استئصال ورم الثدي من الطرق العلاجية الأساسية لسرطان الثدي في مراحله المبكرة وتهدف إلى إزالة السرطان لمنع انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم. ينبغي على النساء اللاتي خضعن لهذه العملية الحرص على الراحة والالتزام بتعليمات الطبيب لتسريع عملية التعافي وتجنب حدوث المضاعفات قدر الإمكان.