المزلق | Lubricant

ما هو المزلق

المزلق (المزلقات) هي مستحضرات طبية تستخدم من قبل الرجال والنساء لتسهيل ممارسة العلاقات الجنسية من خلال إدارة المشاكل التي يمكن أن يعاني منها طرفي العلاقة، وتخفيف الألم الذي قد ينجم عن هذه العلاقات. وتجدر الإشارة إلى أن الجفاف ليس هو المسبب الوحيد للشعور بالألم أثناء ممارسة العلاقات الجنسية، فقد يكون نتيجة الإصابة بأمراض جلدية في الأعضاء التناسلية أو التهابات او اضطرابات هرمونية.

للمزيد: أسباب آلام الجماع بعد الولادة وطرق تخفيفها

أهمية استخدام المزلقات

تبرز أهمية استخدام المزلقات في الحالات التالية:

• زيادة الإثارة الجنسية أثناء ممارسة العلاقات الجنسية.
• زيادة المتعة الجنسية أثناء ممارسة العلاقات الجنسية.
• زيادة فترة الانتصاب عند الرجال، تضعف قدرة الرجال على الانتصاب مع تقدّم السن وهنا تكمن أهمية استخدام المزلقات من قبل الرجال لما لها دور في زيادة قدرتهم على الانتصاب لتسهيل ممارسة العلاقات الجنسية.
• المحافظة على ملمس البطانة المغلفة للمهبل، يساهم استخدام المزلقات في اكساب الجلد المغلّف للمهبل الملمس الناعم مما يسهّل ممارسة العلاقات الجنسية بشكلٍ طبيعيٍ.
• تقليل الإحتكاك أثناء ممارسة العلاقات الجنسية، يساعد استخدام المزلقات في تقليل الإحتكاك بين الأعضاء التناسلية الذكرية والأنثوية أثناء القيام بممارسة العلاقات الجنسية.
• تقليل الإحساس بالحكة في الأعضاء التناسلية.
• الحفاظ على منطقة المهبل والقضيب من التلف.

للمزيد: كيف يمكن علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب بالطرق الطبيعية؟

أسباب جفاف الأعضاء التناسلية

تفرز الأعضاء التناسلية مزلقات بشكل طبيعي أثناء ممارسة العلاقات الجنسية إلاّ أن هناك حالات يبدأ يقل فيها إفراز المزلقات الطبيعية مما يجعل استخدام المزلقات ضرورة وحاجة ماسّة، ومن أهم هذه الحالات:

• اضطرابات في الهرمونات المفرزة في الجسم أثناء فترة الحمل، والرضاعة، والدورة الشهرية.
• سن الأمل، تبدأ تقل نسب المزلقات الطبيعية في الجسم بعد انقطاع الدورة الشهرية المرحلة التي يطلق عليها سن الأمل. يبدأ شكل الفرج والمهبل بالتغيّر ويرافقه ضمور في الأنسجة المكوّنة لهذا الجهاز بعد الوصول لسن الأمل وذلك بسبب نقصان نسب هرمون الاستروجين مما يسبب نقصان في سماكة ومرونة الأنسجة، ووصول كميات قليلة من الدم، وإنتاج كميات قليلة من السوائل المهبلية.
• التقدّم في العمر، يرافق تقدّم العمر اضطرابات متعددة في الجسم إذ يرافقها نقصان في نسب المزلقات المفرزة داخل الأعضاء التناسلية.
• الأدوية، يسبب تناول بعض أنواع من الأدوية مثل مثبطات الهستامين والأدوية المضادة للاكتئاب تقليل من كمية المزلقات المفرزة بشكلٍ طبيعيٍ.
• الجفاف، يمكن أن يعاني الأشخاص من الجفاف جراء عدم شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل أو إصابتهم بالإسهال أو الإستفراغ مما يرفع نسبة الجفاف في الجسم بشكل عام وداخل الأعضاء التناسلية على وجه الخصوص.
• استخدام موانع الحمل الهرمونية.
• التدخين، يساهم التدخين في تقليل إفراز المزلقات الطبيعة داخل الأعضاء التناسلية.
• الرضاعة الطبيعية.
• القلق والتوتر.
• العلاج الكيماوي.
• أمراض نقص المناعة الذاتية، تساهم الإصابة بأمراض نقص المناعة الذاتية مثل متلازمة سجوجرن في تقليل من إفراز المزلقات الطبيعية.
• سرطان الثدي.
• استئصال الرحم.
• مرض السكري.
• نقصان المداعبة قبل القيام بممارسة العلاقات الجنسية، تحتاج النساء فترة مداعبة أطول من التي يحتاجها الرجال قبل القيام بالعلاقة الجنسية لزيادة نسب المزلقات الطبيعية المفرزة من الأعضاء التناسلية.
• المستحضرات الكيميائية، يسبب استخدام بعض المستحضرات الكيميائية مثل بعض أنواع الصابون، والغسول، والمناديل الورقية المعطرة نقصان في نسب الإفرازات المهبلية مما يزيد جفاف هذه المنطقة.

للمزيد: أعراض سن الأمل: الهبات الساخنة
اقرأ أيضاً: التقدم بالسن والأمراض المصاحبة له
للمزيد:سن انقطاع الدورة الشهرية: الأعراض والعلامات الجسدية والنفسية
للمزيد: السكري والجنس
اقرأ أيضاً: السكري والضعف الجنسي عند الرجال

أنواع المزلقات

تختلف أنواع المزلقات المتوفرة داخل الصيدليات لتناسب كل منها احتياجات الأشخاص كل حسب حالته، ومن أهم هذه الأنواع مايلي وسنذكر من خلال هذه النقاط أهم مميزات وسلبيات كل نوع من المزلقات:

• المزلقات المائية

تعد المزلقات المائية من أكثر الأنواع استخداماً بنوعيها المحتوي على الجلسرين أو الخالي من الجليسرين.

 ممبزات المزلقات المائية: تتميز المزلقات المائية بنوعيها بأسعارها المعتدلة، وتوفرها بكثرة داخل الصيدليات، ومدة صلاحية طويلة، وامكانية استخدامها بالتزامن مع استخدام الواقيات الذكرية، وتتميز هذه الأنواع من المزلقات بأنها لا تسبب تهيج مهبلي بالأخص عند استخدام المزلقات الخالية من الجلسرين، بالإضافة للمذاق الحلو الذي تتميز به المزلقات المائية المحتوية على الجلسرين على خلاف تلك الخالية من الجلسرين التي تتميز بمذاقها المر.

سلبيات المزلقات المائية: وبالرغم من المميزات العديدة لهذا النوع من المزلقات إلاّ أن هناك بعض السلبيات مثل قابلية كلا النوعين إلى اكتساب ملمس لزج مع مرور الوقت، وقابليتها للجفاف بسرعة، واحتمالية مساهمتها في حدوث التهابات فطرية في الأعضاء التناسلية وذلك لما تحتويه من سكر الجلسرين. ويجدر الإشارة بأنّ النوع الخالي من الجلسرين لا يعد خياراً مناسباً في حال ممارسة العلاقات الجنسية الاختراقية.

• مزلقات السيليكون

تتميز مزلقات السيليكون بأنها عديمة الطعم، والرائحة، وذات طبيعية انزلاقية عالية.

مميزات مزلقات السيلكون: تتميز مزلقات السيليكون بمفعولها الطويل، ومقاومتها للماء، وإمكانية استخدامها بالتزامن مع الواقيات الذكرية من نوع اللاتكس، وأن استخدامها لا يسبب أيّة حساسية.

سلبيات مزلقات السيلكون: يصعب إزالة هذا النوع من المزلقات بعد الانتهاء من استخدامها مما يتطلب استخدام الصابون المخصص للمناطق الحساسة لإزالته.

• المزلقات الزيتية

تنقسم المزلقات الزيتية إلى نوعين الأول منها طبيعي يحتوي بشكل أساسي على جوز الهند أو الزبدة أو الأفوكادو أو زيت الزيوت أو أنواع خضروات أخرى والثاني صناعي يحتوي على الزيوت المعدنية أو الفازلين.

مميزات المزلقات الزيتية: وتتميز هذه الأنواع بانّها آمنة الاستخدام، ومتوفرة داخل الصيدليات، وأسعارها معتدلة، وأنه يمكن تناولها عن طريق الفم. بالإضافة لمناسبة المزلقات الزيتية الصناعية للعلاقات الجنسية الخارجية الغير عميقة.

سلبيات المزلقات الزيتية: يمكن أن يسبب استخدام مثل هذه الأنواع من المزلقات بإلحاق الضرر بالواقيات الذكرية من نوع اللاتكس، و تبقّع الأقمشة، كما وتساهم الأنواع الصناعية من هذه المزلقات بتهيّج المهبل، بالإضافة لصعوبة إزالتها مقارنةً بالأنواع الطبيعة من هذه المزلقات مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المهبل.

• المزلقات الطبيعية

يمكن تصنيع المزلقات من مواد عضوية أو مواد نباتية.

مميزات المزلقات الطبيعية: لا تحتوي المزلقات الطبيعية على مادة البرابين التي تستخدم بكثرة كمادة حافظة في الأنواع الأخرى من المزلقات مما يجعلها أكثر أماناً للبيئة ولا تلحق الضرر بالأعضاء التناسلية.

سلبيات المزلقات الطبيعية: تتميز المزلقات الطبيعية بقصر مدة صلاحيتها وارتفاع اسعارها.

• استخدام زيت الزيتون كمزلقات طبيعية

ينصح بتجنب استخدام زيت الزيوت الموجود داخل المنزل كمزلق وذلك للأسباب التالية:

1. إتلاف الواقيات الذكرية من نوع اللاتكس، ينصح بتجنب استخدام زيت الزيتون كمزلق بالتزامن مع استخدام الواقيات الذكرية من النوع اللاتكس وذلك لدور زيت الزيتون في إتلاف هذه الواقيات الذكرية مما يؤدي إلى حدوث حمل غير مخطط له وزيادة احتمالية انتقال الأمراض الجنسية بين الشريكين.
2. اغلاق المسامات الجلدية، يسبب استخدام زيت الزيتون في اغلاق المسامات الجلدية مما يؤدي إلى تهيّج منطقتي المهبل والقضيب وزيادة احتمالية الإصابة بالتهابات في تلك المنطقتين.
3. صعوبة ازالة زيت الزيتون بعد ممارسة العلاقات الجنسية وتسببها في تلطيخ وتبقّع الملابس أو مفارش السرير.
4. تلف الطبقة الخارجية للجلد، الطبقة القرنية، التي تمثل الجدار العازل بين طبقات الجلد والبيئة المحيطة. وعلى خلاف ذلك أثبتت دراسة أجريت عام 2016 على الفئران أن زيت الزيتون يساهم في إنتاج خلايا جلدية جديدة من خلال دوره في الحد من أضرار عمليات الأكسدة والالتهابات التي تلحق الضرر بطبقات وخلايا الجلد.

اقرأ أيضاً: تداعيات الأمراض المنقولة عن طريق الجنس

الأمور التي يجب مراعاتها قبل اختيار المزلقات

ينصح بمراعاة الأمور التالية قبل اختيار نوع المزلقات:

• الجفاف، ينصح بعدم استخدام المزلقات المائية التي تحتوي على الجلسرين وذلك لجفافها بسرعة مما يزيد من الجفاف الذي يعاني منه الشخص المستخدم للمزلق واستبداله بمزلقات السيليكون.
• الالتهاب الفطري، ينصح بعدم استخدام المزلقات المائية التي تحتوي على الجلسرين من قبل الأشخاص المعرضين للإصابة بالالتهابات الفطرية وذلك لما تسببه هذه المزلقات من تهيّج المهبل والقضاء على البكتيريا النافعة المتواجدة في منطقة المهبل مما يزيد احتمالية الإصابة بالالتهابات.
• التخطيط للحمل، ينصح باستخدام المزلقات التي لا تؤثر على حركة الحيوانات المنوية والخصوبة إن كان هناك تخطيط للحمل في الفترة المقبلة.
• استخدام الواقيات الذكرية، ينصح بتجنب استخدام المزلقات الزيتية بالتزامن مع استخدام الواقيات الذكرية.
  الاستحمام، ينصح باستخدام مزلقات السيليكون ان كان هناك نية للإستحمام لمقاومتها للماء على خلاف المزلقات المائية.
• المنطقة التي يوضع عليها المزلقات، ينصح باستخدام المزلقات ذات درجة الحموضة بين 3.8 -4.5 للاستخدام المهبلي.

المواد التي تزيد من حساسية وتهيّج الأعضاء التناسلية

تعد المواد التالية من المواد التي تزيد احتمالية الإصابة بالحساسية أو التهيّج داخل الأعضاء التناسلية أثناء استخدام المزلقات:

• المواد العطرية والمنكهات.
• الجليسرين والجليسرول، يستخدم الجليسرول داخل المزلقات لزيادة طبيعتها الانزلاقية بينما تسبب التراكيز العالية من الجليسرول في تلف وجفاف الأنسجة المبطنة لمنطقة المهبل والشرج.
• نونوكسينول -9.
• البروبيلين غليكول.
• الكلورهيكسيدين جلوكونات.

نصائح ينصح الالتزام بها أثناء استخدام المزلقات

يمكن من خلال مراعاة النصائح التالية استخدام المزلقات بطريقة أكثر سهولة وأكثر فعالية:

• استخدام المناشف لمنع تبقّع الملابس.
• تدفئة المزلقات باليد قبل استخدامها.
• استخدام المزلقات كوسيلة لزيادة الإثارة الجنسية قبل البدء بممارسة العلاقات الجنسية.
• وضع كميات كافة لتغطية المهبل، والفرج، والقضيب لتسهيل ممارسة العلاقات الجنسية.

الآثار الجانبية للمزلقات

يعتبر استخدام المزلقات آمناً ولا يسبب أية آثار جانبية في أغلب الأوقات وينصح بمراجعة الطبيب فور ظهور أيّة من الآثار الجانبية التالية:

1. صعوبة في التنفس.
2. انتفاخ اللسان أو الحلق أو الوجه.
3. قشعريرة.
4. طفح جلدي.
5. حكة.
6. التهابات فطرية، ينصح بمراجعة الطبيب في حال تكرار الإصابة بالالتهابات الفطرية إن كان استخدام المزلقات عادة روتينية.

للمزيد: الالتهابات المهبلية وعلاجها

اقرأ ايضاً: تعرف على أنواع وطرق علاج الالتهابات التناسلية عند الرجال !