الشعر تحت الجلد | Ingrown Hair

الشعر تحت الجلد

ما هو الشعر تحت الجلد

إن الشعر تحت الجلد (بالإنجليزية: Ingrown Hair) هو عبارة عن شعر ينمو تحت الجلد بدلاً من أن ينمو خارج سطح الجلد، وهو من المشكلات الشائعة جداً وخاصة لدى الأشخاص ذوي الشعر السميك، أو الخشن، أو المجعد.

ويعرف نمو الشعر تحت الجلد طبياً باسم التهاب الجريبات الكاذب (بالإنجليزية: Pseudofolliculitis Barbae)، والذي يظهر على شكل نتوءات صغيرة تسمى باسم نتوءات الحلاقة.

يمكن أن يظهر الشعر تحت الجلد في أي مكان من الجسم، لكنه يحدث بشكل شائع في المناطق التي يتم فيها حلق الجلد أو التي تتعرض للكثير من الاحتكاك، بما في ذلك:

  • الوجه والرقبة (اللحية).
  • الأرجل.
  • الإبط.
  • الصدر.
  • الظهر.
  • المناطق حساسة (منطقة العانة).

تتضمن أسباب نمو الشعر تحت الجلد في المناطق الحساسية أو غيرها من مناطق الجسم الأخرى ما يلي : 

  • إزالة الشعر بشكل غير صحيح

إن أكثر الأسباب شيوعاً لنمو الشعر تحت الجلد هو استخدام تقنية لحلاقة الشعر غير مناسبة، حيث إن قص الشعر يسبب أن يصبح طرفها حاد جداً، وبالتالي من الممكن أن تخترق نهاية الشعرة الحادة لسطح الجلد، مما يسبب في نمو الشعر تحت الجلد.

ولكن، لا يرتبط نمو الشعر تحت الجلد فقط بحلاقة الشعر، فمن الشائع أيضاً ينمو الشعر تحت الجلد بعد الحلاوة أو إزالة الشعر بآلة نتف الشعر.

  • انسداد بصيلات الشعر

يمكن أن يظهر شعر تحت الجلد في المناطق الحساسة، أو الساقين، أو غيرها من مناطق الجسم الأخرى نتيجة إنسداد بصيلات الشعر، حيث يؤدي ذلك إلى إجبار الشعر على النمو جانبياً تحت الجلد بدلاً من نموه للأعلى خارج سطح الجلد.

وعادة ما تنسد بصيلات الشعر بسبب تراكم الجلد الميت، والأوساخ، والحطام على سطح الجلد.

  • احتكاك

يمكن أن يكون سبب ظهور الشعر تحت الجلد الاحتكاك الناجم عن ارتداء الملابس الضيقة لفترات طويلة من الزمن، حيث أن ذلك يسبب فرك الشعر على الجلد باستمرار، مما يؤدي إلى دوران الشعر ودفعه إلى داخل الجلد.

عوامل خطر حدوث الشعر تحت الجلد

بناء على أسباب نمو الشعر تحت الجلد هذه، فمن الممكن أن يظهر الشعر تحت الجلد في الساقين ومناطق الجسم الأخرى لدى أي شخص، لكن هناك عدد من العوامل التي تزيد من فرصة حدوثه، بما فيها:

  • امتلاك شعر مجعد جداً أو خشن، حيث تزداد احتمالية أن ينحني الشعر المجعد للخلف ويعود ثانية إلى الجلد، وخاصة بعد القيام بحلقه أو قصه.
  • ارتفاع مستويات هرمونات جنسية معينة، حيث يسبب ذلك ازدياد نمو شعر الجسم بشكل أكثر من المعتاد، الأمر الذي يمكن أن يجعل الفرد أكثر عرضة لنمو الشعر تحت الجلد، وخاصة بعد الحلاقة.
  • القيام بحلاقة الشعر بشكل مستمر ومتكرر.

يمكن تمييز الشعر تحت الجلد من خلال رؤيته مباشرة بالعين المجرة، وفي بعض الأحيان يمكن أن يسبب الشعر المدفون تحت الجلد بحدوث تهيج في الجلد، والذي يسبب الأعراض التالية:

  • حكة في الجلد أو تهيج حول الشعر.
  • الطفح الجلدي.
  • الألم الذي يشبه حرق الموس.
  • نتوءات حمراء مرتفعة تشبه الحبوب الصغيرة، والتي يمكن أن تمتلئ بالصديد أحياناً.

من السهل جداً لأي شخص اكتشاف مشكلة نمو شعر تحت الجلد، لذلك عادة ليس هناك ضرورة لزيارة الطبيب من أجل تشخيصها. ومع ذلك، يمكن للطبيب أن يؤكد التشخيص بعد إجراء الفحص السرسري وسؤاله عدد من الأسئلة حول الوضع الصحي للجلد وروتين العناية بالبشرة الذي يتبعه الفرد، بما فيها:

  • متى تمت بملاحظة الأعراض لأول مرة؟
  • هل يعاني الفرد من ظهور نتوءات في الشعر طوال الوقت، أم أنها تختفي وتعود مرة أخرى؟
  • هل يقوم الفرد بحلق شعره أو إزالته بالشمع أو آلة نتف الشعر؟
  • كم مرة يقوم الفرد بحلاقة أو إزالة شعره؟
  • ما نوع ماكينة الحلاقة التي يتم استخدامها للحلاقة؟
  • كم مرة يقوم الفرد باستخدام الشمع أو الملقط؟
  • كيف يتم تحضير البشرة قبل إزالة الشعر؟

يمكن علاج الشعر تحت الجلد بعدة طرق بما فيها:

  • الأدوية

يوجد عدد من أنواع الكريمات تقوم بتقشير الجلد وإزالة خلايا الجلد الميتة وفتح المسامات، وبالتالي تساعد على إزالة الشعر تحت الجلد، والتي يمكن أن تحتوي على حمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic Acid)، والبنزويل بيروكسايد (بالإنجليزية: Benzoyl Peroxide)، وحمض الجليكوليك (بالإنجليزية: Glycolic Acid)، وعادة ما تكون هذه الكريمات متاحة دون الحاجة لوصفة طبية.

أيضاً هناك أنواع أخرى من الكريمات يمكن أن تساعد في التخلص من الشعر تحت الجلد وعلاج المشكلات المصاحبة له، ولكنها تحتاج إلى وصفة طبيبة، ومنها:

    • الكريمات التي تحتوي على الريتين أ (بالإنجليزية: (Retin-A) أو الأدوية المشابه له، والتي تساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة وتقليل تغيرات صبغة الجلد.
    • الكريمات الستيرويدية، والتي تساعد على تخفيف تورم وتهيج الجلد الذي يمكن أن يحدث نتيجة نمو الشعر تحت الجلد.
    • كريمات المضادات الحيوية، والتي تساعد على علاج العدوى، وبالتالي منع تفاقم مشكلة نمو الشعر تحت الجلد في الساقين أو المناطق الحساسة.
  • استخدام الإبرة أو الملقط لإزالة الشعر تحت الجلد

    يمكن للطبيب المساعدة في حرير الشعرة النامية تحت الجلد، من خلال إجراء شق صغير باستخدام إبرة معقمة أو مشرط.

  • تقشير الجسم

يساعد تقشير الجسم على إزالة الأوساخ، والزيوت، وخلايا الجلد الميتة المتراكمة على سطح الجلد، مما يؤدي إلى تحرير الشعر النامي تحت الجلد. ويمكن أن يتم ذلك من خلال فرك المنطقة المصابة بمنشفة مبللة بالماء الدافئ بحركة دائرية لطيفة من أجل المساعدة على تجعيد الشعر وإخراجها إلى سطح الجلد. كما يمكن استخدام غسول مقشر للجسم، أو لوفة للجسم خشنة قليلاً، أو فرشاة التقشير.

كما يمكن استخدام عدد من خلطات تقشير الجسم المنزلية التي تحتوي على السكر، أو القهوة، أو الملح، أو صودا الخبز.

من المهم اتباع طريقة حلاقة مناسبة وصحيحة من أجل التخلص من الشعر تحت الجلد نهائياً، والتي تشمل ما يلي:

  • تبليل البشرة بالماء الدافئ قبل الحلاقة، واستخدام جل أو كريم الحلاقة.
  • حلق الشعر بنفس اتجاه نمو الشعر.
  • شطف الشفرة بعد كل تمريرة.
  • استخدام ماكينة الحلاقة على الجسم بعدد مرات أقل ما يمكن، هذا يقلل من فرصة انزلاق الشعر مرة أخرى داخل البشرة.
  • تجنب شد البشرة أثناء الحلاقة.
  • تجنب الإقتراب كثيراً من الجلد أثناء الحلاقة، كالقيام مثلاً بالضغط على الشفرة.
  • استخدام ماكينة حلاقة تحتوي على شفرة حلاقة واحدة.
  • استخدام ماكينة حلاقة جديدة، حيث أن الشفرات الباهتة والمستخدمة مسبقاً تزيد من فرصة نمو شعر تحت الجلد.
  • استخدام منشفة باردة على البشرة بعد الحلاقة لتهدئة البشرة.
  • ترطيب الجلد بعد الحلاقة، فجفاف الجلد يزيد من حدوث مشكلة الشعر تحت الجلد.

اقرأ أيضاً: إزالة الشعر بالشفرات: مميزات وعيوب

أيضاً ينصح بما يلي من أجل الوقاية من نمو الشعر تحت الجلد:

  • القيام بتقشير الجسم.
  • استخدام زيت شجرة الشاي الأساسي المخفف على البشرة من أجل قتل البكتيريا، وتقليل الاحمرار، وتقليل التورم.
  • التقليل من تهيج الجلد.
  • الحرص على ارتداء ملابس فضفاضة في المناطق المحيطة بالشعر لتجنب الاحتكاك.
  • تجربة طرق بديلة إزالة الشعر، مثل الليزر، أو كريمات إزالة الشعر الكيميائية، أو التحليل الكهربائي.

في كثير من الأحيان، يختفي الشعر تحت الجلد من تلقاء نفسه. ولكن إذا لم يحدث ذلك فإنه يمكن أن يتسبب بأحد المضاعفات والمشكلات التالية:

  • العدوى.
  • تغير لون الجلد ليصبح داكناً.
  • ظهور الندب.
  • تكون الخراجات.

في معظم الحالات، يختفي الشعر النامي تحت الجلد من تلقاء نفسه في غضون أسبوع إلى أسبوعين، حيث عادة ما تخرج الشعرة من تحت الجلد عند نموها لفترة أطول.

[1] Jon Johnson. How to deal with an ingrown hair. Retrieved on the 29th of March, 2022.

[2] Stephanie Watson. Ingrown Hair. Retrieved on the 29th of March, 2022.

[3] Cleveland Clinic. Ingrown Hair. Retrieved on the 29th of March, 2022.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالأمراض الجلدية

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
 التصلب العصبي المتعدد.. مرض نادر الحدوث   مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
 آلام العضلات المزمن مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بالأمراض الجلدية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالأمراض الجلدية