عودة الدورة الشهرية بعد الولادة القيصرية

لا تؤثر طريقة الولادة سواء كانت ولادة قيصرية أو طبيعية على سرعة عودة الدورة الشهرية، ولكن هناك عوامل أخرى تلعب دوراً في تحديد متى تعود الدورة الشهرية بعد الولادة القيصرية أو المهبلية، ومن أهمها:

• نمط الرضاعة الطبيعية، حيث أنه في الغالب لا تعود الدورة الشهرية طوال فترة الرضاعة وحتى يتم فطام الطفل، أما في حال عدم إرضاع الطفل رضاعة طبيعية فقد تعود الدورة الشهرية في غضون 5-6 أسابيع بعد الولادة.
• مدى سرعة عودة الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية، إذ ينخفض مستوى بعض الهرمونات بعد الحمل، مثل الأستروجين والبروجسترون.الحيض غير المنتظم قبل الحمل، حيث إذا لم تكن الدورة الشهرية منتظمة قبل الحمل فإنه من الممكن أن تبقى غير منتظمة بعد الولادة القيصرية.
• المشكلات الصحية التي كانت تعاني منها المرأة قبل الحمل، مثل اضطرابات الغدة الدرقية.
• وزن وطول المرأة، ومقدار فقدان أو زيادة الوزن الذي حصل.
• التعرض للضغط العصبي والإرهاق الشديد.

يجدر الإشارة إلى أنه وعلى الرغم من أن الولادة القيصرية لا تؤثر على مدى سرعة عودة الدورة الشهرية بعد الولادة، إلا أنها قد تؤثر على طريقة وطبيعة النزيف للدورة الشهرية الأولى بعد الولادة، ومن المتغيرات المحتمل حدوثها ما يلي:

• نزيف غزير، ومن الممكن ملاحظة بعض التجلطات الدموية الصغيرة. ولكن قد تعاني بعض النساء من تدفق دم أخف من المعتاد.
• ألم متزايد في الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة القيصرية، وذلك لأن الكثير من بطانة الرحم يجب أن تتساقط مع عودة الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة.
• اختلاف لون دم الحيض، حيث من الممكن أن يكون اللون أحمر ساطع أو فاتح، وذلك بسبب أن الدم في الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة يكون طازجاً.
• الاستمرار لفترة أطول من المعتاد، إذ من الممكن أن يكون عدد أيام الدورة الشهرية بعد الولادة القيصرية أطول من عدد الأيام المعتاد لدى المرأة.

يوصى في حال ملاحظة أعراض مقلقة عند عودة الدورة الشهرية بعد الولادة القيصرية بمراجعة الطبيب، ومن الأعراض التي قد تستدعي استشارة طبيب حدوث نزيف حاد جداً، وتشنجات مؤلمة للغاية، وملاحظة تجلطات دموية أكبر من حجم كرات الجولف، وحصول حمى.

للمزيد: الدورة الشهرية بعد الولادة القيصرية