أود الإشارة بدايةً أن انخفاض ضغط الدم عن 120/80 ملم زئبق لا يعني الإصابة بانخفاض ضغط الدم، بل على العكس فإن ضغط الدم المثالي هو الذي لا يزيد عن 120/80 فليس بالضرورة أن يكون ضغط الدم عند هذه النسبة ولا بأس من انخفاضه قليلًا.

يجدر الذكر أنه لا يوجد حد معين يمكن القول أن هبوط ضغط الدم عنه يدل على الإصابة بانخفاض ضغط الدم، وإنما يتم اعتبار الضغط منخفضًا عندما يسبب انخفاضه ظهور الأعراض على الشخص، على الرغم من أنه بشكل عام يتم تصنيف ضغط الدم منخفضًا إذا كان أقل من 90/60 ملم زئبق، مع الأغذ بعين الاعتبار العوامل الأخرى.

أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كان لديك انخفاض في ضغط الدم هي قياس ضغط الدم باستخدام جهاز قياس ضغط الدم، سواءً في المنزل أو في عيادة الطبيب.

وبشكل عام أود لفت انتباهك إلى أن الدوخة أو الدوار عند النهوض غالبًا ما تكون ناجمة عن الإصابة بما يُعرَف بانخفاض ضغط الدم الانتصابي أو هبوط ضغط الدم الوضعي (Orthostatic hypotension)، وهو من الاضطرابات الشائعة مع التقدم في العمر، ولكن في حال تكرره بشكل كبير أو تسببه بالدوخة الشديدة فقد يدل على مشكلة صحية تتطلب التدخل الطبي.

من المرجح أن يكون سبب انخفاض ضغط الدم لديك ناجم عن تناولك أدوية جديدة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وتحتاج في هذه الحالة إلى اتباع الآتي:

• مراجعة الطبيب: من المهم مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن لمناقشة انخفاض ضغط الدم لديك، سوف يقوم الطبيب في الغالب في خفض جرعة الأدوية الموصوفة 
• قياس ضغط الدم بانتظام: يجب عليك قياس ضغط الدم بانتظام، خاصةً خلال الأسابيع الأولى من بدء تناول أدوية جديدة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، مما يساهم في مراقبة ضغط الدم والتأكد من انتظامه على الأدوية الجديدة.

يُعد ضغط الدم 80/60 منخفضًا بشكل عام، ولكن قد يكون طبيعيًا لدى بعض الأشخاص في حال لم يكن مصحوبًا بالأعراض، ومن العوامل التي تؤثر في تحديد ما إذا كان ضغط الدم منخفضًا ما يلي:

بشكل عام فإن ضغط الدم النازل هو ضغط الدم الذي يقل عن 90/60 ملم زئبق، ولكن هناك العديد من العوامل التي تؤثر في هذا المعدل فقد يكون المعدل أعلى أو أقل لدى البعض بحسب الحالة الصحية، والعُمُر، وعدة عوامل أخرى.

بالنسبة لضغط الدم لدى والدتك فإنه يندرج ضمن المعدل الطبيعي، لأن الضغط الطبيعي هو الذي لا يزيد عن 120/80 ولا يقل عن 90/60، فلا داعي للقلق حول صحة والدتك.

أحييك على التزامك بالعلاجات الموصوفة من قبل الطبيب، وأود أن أوضح لك أن هناك العديد من الطرق المنزلية التي يمكنك اتباعها للمساعدة على خفض ضغط الدم بشكل أكبر وتحسين صحتك العامة، ومنها الآتي:

• قلل من تناول الملح: يعد تقليل استهلاك الملح من أهم العوامل في خفض ضغط الدم. ينصح بتناول كمية لا تزيد عن 1500 ملليجرام من الصوديوم يوميًا.
• تناول الفواكه والخضروات: تحتوي الفواكه والخضروات على البوتاسيوم والألياف، وكلاهما يساعد على خفض ضغط الدم.
• تناول الأسماك الدهنية: تحتوي الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين على أحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي قد تساعد على المحافظة على سلامة الأوعية الدموية.
• ممارسة الرياضة بانتظام: يُنصح بممارسة 30 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المعتدل معظم أيام الأسبوع.
• الحفاظ على وزن صحي: فقدان جزء بسيط من الوزن الزائد قد يكون له دور كبير في خفض ضغط الدم.
• الامتناع عن التدخين: يُعد التدخين من عوامل الخطر الرئيسية لارتفاع ضغط الدم.
• تقليل التوتر: يمكن أن يؤدي التوتر إلى ارتفاع ضغط الدم، لذلك حاول ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل أو التنفس العميق.
• الحصول على قسط كافٍ من النوم: يُنصح بالنوم 7-8 ساعات كل ليلة.

علاج ارتفاع ضغط الدم يتم عبر اتباع نهجين رئيسيين يتمثلان بتغييرات صحية في نمط الحياة والعلاجات الدوائية على النحو التالي:

يجب عليك اتباع الخطوات التالية إذا كان ضغط الدم مرتفعًا إلى 180 ملم زئبق:

أتمنى لوالدتك السلامة، يعتمد اختيار أفضل دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع على عدة عوامل، مثل العمر، والحالة الصحية، واستجاجة الجسم للعلاج، فلا يوجد دواء محدد يمكن القول أنه أفضل دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع.

أفضل طريقة لحصول والدتك على العلاج الأنسب لحالتها الصحية يكون من خلال حرصك على مراجعتها للطبيب في المواعيد المتفق عليها، وحرصك على التأكد من أخذها للأدوية في الوقت الصحيح والجرعة الصحيحة، بالإضافة إلى قياس ضغط الدم بشكل منتظم للتأكد من السيطرة على مستويات ضغط الدم.

أتمنى لك السلامة، أود الإشارة إلى أن تكرار انخفاض ضغط الدم يستدعي مراجعة الطبيب دون تأخير فقد يؤدي إلى فقدان الوعي أو إلى مضاعفات صحية أكثر خطورة، وعند مراجعة الطبيب سوف يقوم بتحديد سبب انخفاض ضغط الدم لتجنبه في المستقبل.