بذور اليقطين ليست مجرد "سناك" صحي، بل كنز غذائي صغير الحجم كبير الفائدة، فهي غنية بالمغنيسيوم، والزنك، والحديد.
ومع ذلك، قد يواجه جسمك صعوبة في الوصول إلى هذه العناصر الثمينة وامتصاصها عند تناول البذور كاملة، أما طحنها، فيحوّلها إلى طعام خارق سهل الامتصاص والهضم، وأكثر فاعلية.
في هذا التقرير، جمعنا لكِ أبرز الفوائد العلمية وراء طحن بذور اليقطين، والنتيجة تستحق التجربة!
1. امتصاص أعلى للمعادن الأساسية
يكمن التحدي الأول في الغلاف الخارجي لبذور اليقطين وفي مركباتها الطبيعية.
أوضحت ميشيل روثنستين أخصائية التغذية، أن طحن البذور "يسمح للإنزيمات الهاضمة بالوصول بشكل أفضل إلى داخل البذرة، مما يحسن امتصاص العناصر الغذائية ويدعم عملية هضم أسهل".
إضافة إلى ذلك، تحتوي بذور اليقطين على حمض الفيتيك (Phytic Acid)، وهو مركّب يقلل قدرة الجسم على امتصاص الحديد والمغنيسيوم والزنك، لكن طحن البذور – خاصة بعد نقعها أو تحميصها – يقلل من حمض الفيتيك، ويُحسّن استفادة الجسم من المعادن بشكل ملحوظ.
2. استفادة أكبر من البروتين والدهون الصحية فيها
تمتلئ بذور اليقطين بالبروتين النباتي والدهون المفيدة للقلب، وعند طحنها، يصبح الوصول لهذه العناصر أسهل وأسرع.
تصف خبيرة التغذية جانيل كونيل هذه العملية بأنها "هضم مسبق" للجسم، إذ تكسر عملية الطحن جدران البذرة، مما يتيح للإنزيمات الهاضمة العمل بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
النتيجة: سيمتص جسمك المزيد من البروتين والدهون الصحية، مما يساعدك على البقاء نشيطاً، والشعورا بالشبع لفترة أطول.
3. ألطف على المعدة
إذا كنت تشعر أحياناً بالانتفاخ أو عدم الراحة بعد تناول البذور الكاملة، فالطحن هو الحل.
حيث يساعد طحن بذور اليقطين على جعلها أخف وأسهل مروراً في الجهاز الهضمي، ومن غير المرجح أن تسبب أي تهيج.
"الأشخاص الذين لا يمضغون طعامهم جيداً، أو يعانون من مشاكل في الأسنان، أو يجدون أن البذور الكاملة قاسية على المعدة، سيجدون راحة أكبر بكثير مع البذور المطحونة"، بحسب الأخصائية.
وتضيف روثنستين أنك بهذه الطريقة ستحصل على جميع فوائد الألياف التي تحسّن الهضم، وتعالج الإمساك، ولكن "بدون الثقل" الذي قد تسببه قطع البذور الكبيرة غير المهضومة.
4. دعم أكبر لصحة الأمعاء والأيض
لا تقتصر الفوائد على الهضم فقط؛ فطحن بذور اليقطين يحرر مزيداً من الألياف والبوليفينولات (مضادات الأكسدة)، مما يجعلها أكثر توفراً لبكتيريا الأمعاء المفيدة.
وتشير الأبحاث إلى أن هذه الخطوة تساعد الأمعاء على إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs)، وهي مركبات حيوية تنتجها بكتيريا الأمعاء عند تخمير الألياف، وترتبط بـ:
- تحسين عملية الهضم.
- تقوية المناعة.
- دعم التمثيل الغذائي (عملية الأيض).
5. استخدام أسهل
أفضل ما في الأمر أن هذه الفائدة لا تتطلب معدات معقدة، فكل ما تحتاجه هو مطحنة قهوة أو خلاط قوي، للحصول على بذور مطحونة يمكن استخدامها في أي شيء تقريبًا.
على سبيل المثال، توصي أخصائية التغذية بإضافة 1-2 ملعقة كبيرة من بذور اليقطين المطحونة الطازجة إلى الزبادي، أو الشوفان، أو العصائر، أو حتى رشها فوق الحساء والسلطات.
كما يُنصح بطحن كميات صغيرة في كل مرة؛ لأن الدهون الصحية الموجودة في بذور اليقطين حساسة، وتتأكسد بسرعة.
وفي حال بقاء أي كمية زائدة، يمكن تخزين البذور المطحونة في وعاء محكم الإغلاق في الثلاجة أو الفريزر؛ للحفاظ على نكهتها، ومنع تأكسد دهونها.
احصل على أفضل الاستشارات الغذائية من منزلك عبر الاستشارة عن بُعد لدى موقع الطبي.