يشعر المعظم عادةً بالكثير من الإجهاد والتعب وقلة النشاط وغيرها من الأمور السلبية في نهاية العام، ولذلك يجب أن نضع لأنفسنا أهداف صحية جديدة نبدأ بها العام الجديد لنختار أسلوب حياة أفضل يضمن لها الوقاية من الأضرار والمشكلات الصحية التي يمكن أن تحدث.
فيما يلي قائمة بأهم أهداف صحية في العام الجديد يجب وضعها في الاعتبار والبدء في تنفيذها.
محتويات المقال
الحفاظ على ترطيب الجسم
إن الحفاظ على ترطيب الجسم هو أحد أساسية تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض، ولذلك يجب أن يكون أحد الأهداف الصحية الهامة في العام الجديد، فإن كثرة شرب الماء ضروري للحفاظ على مستويات ضغط الدم ونقل العناصر الغذائية والأكسجين إلى الخلايا ووقاية المفاصل من الالتهابات والأمراض، وحماية كافة
أعضاء وأنسجة الجسم.
أيضاً يساعد الماء في الوقاية من الجفاف، وهي مشكلة صحية شائعة تؤثر على وظائف مختلف الأعضاء، ولذلك ينصح بالإكثار من شرب الماء على مدار اليوم بحيث لا يقل معدل شرب الماء عن 8 أكواب يومياً في مختلف المواسم، وينطبق هذا على الكبار والصغار.
للمزيد: فوائد شرب الماء
إمداد الجسم بالفيتامينات الهامة
يتصور كثير من الأشخاص أن تناول المكملات الغذائية هي الوسيلة الأمثل لإمداد الجسم بالفيتامينات الهامة، ولكن هذا اعتقاد خاطئ، حيث أن الحصول على الفيتامينات من الغذاء هو الطريقة الأفضل للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض، ويجب عدم اللجوء إلى المكملات الغذائية إلا في حالة اكتشاف وجود نقص في
مستويات الفيتامينات في الجسم ووصف الطبيب لهذه المكملات.
ينبغي إضافة هذا الهدف ضمن أهم الأهداف الصحية في العام الجديد، وهو الحصول على التغذية السليمة والحفاظ على مستويات الفيتامينات الأساسية في الجسم، وذلك من خلال اختيار الأطعمة الصحية التي تضمن الوقاية من الأمراض المختلفة والعدوى المحتملة، وخاصةً مع انتشار فيروس كورونا المستجد Covid 19، فإنه من الضروري تعزيز المناعة من خلال هذه الفيتامينات.
يأتي فيتامين سي في مقدمة أهم فيتامينات الوقاية من العدوى وتعزيز الجهاز المناعي، كما يلعب فيتامين د دوراً حيوياً في وظائف المناعة، ويساعد الجسم في مقاومة الالتهابات واضطرابات المناعة الذاتية ومرض السكري من النوع الأول وفيروسات البرد والأنفلونزا.
اقرأ أيضاً: حقائق هامة عن المكملات الغذائية
اتباع نظام غذائي صحي
من أسهل الطرق وأكثرها استدامة لتحسين الصحة العامة هي اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على تناول الأطعمة المفيدة والغنية بعناصر غذائية هامة للجسم.
ان اتباع نظام غذائي صحي قد يقلل بشكل كبير من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، ووزن الجسم، ومستويات السكر في الدم، وكذلك يقلل من خطر الإصابة بأمراض معينة، مثل مرض السكري من النوع الثاني والذي يمكن أن يسبب العديد من الحالات الصحية الخطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتعد الأطعمة الكاملة من أهم هذه الأطعمة الصحية، بما في ذلك الخضروات والفواكه والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة والأسماك.
وفي المقابل، يجب الإبتعاد عن الأطعمة غير الصحية التي تضر الجسم ولا تفيده بأي شكل من الأشكال، مثل اللحوم المصنعة والمقليات والدهون والسكريات والوجبات السريعة.
ولتحقيق هذه المعادلة بسهولة، يفضل الإعتماد على الطعام المنزلي وعدم اللجوء إلى الأطعمة الخارجية من المطاعم بقدر الإمكان.
التوقف عن تناول السكر
لم لا تتخذ قرار مع بداية العام الجديد أن تتوقف عن تناول السكر! إذا لم يكن لديك القدرة لفعل ذلك، فلتتعرف أولاً عن الأضرار الصحية الخطيرة التي يمكن أن يسببها تناول السكر.
يزيد السكر من خطر الإصابة بالسمنة والكبد الدهني وأمراض القلب ومقاومة الأنسولين وغيرها من الأمراض المزمنة التي يمكن أن تهدد الحياة، ولذلك ينصح باتخاذ الخطوات اللازمة التي تساعد في التوقف عن تناول السكر بشكل تدريجي للتخلص من هذه العادة الخاطئة مع بداية العام الجديد.
يمكن التقليل من كمية السكر التي يتم إضافتها للمشروبات، كما يمكن استبداله بالعسل الأبيض الغني بعناصر غذائية مفيدة، ولكن دون الإكثار من تناوله.
للمزيد: حقائق عن مقاومة الانسولين
الاهتمام بتحسين مستوى المناعة
ينبغي الاهتمام بتحسين المناعة كأحد أهم الأهداف الصحية في العام الجديد، حيث أنها الحصن الأساسي في ظل انتشار الفيروسات المعدية.
ليست التغذية السليمة فقط هي التي تساعد على تحسين مناعة الجسم، بل هناك العديد من الأمور الأخرى التي ترتبط بصحة الجهاز المناعي، مثل ممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كافِ من النوم والسيطرة على التوتر.
ومع تكاتف كافة العناصر السابقة، لن يبقى للعدوى طريقاً لمهاجمة الجسم، وسوف يقوم الجهاز المناعي بتحصينه بدرجة كبيرة.
اقرأ أيضاً: طرق تقوية المناعة في الشتاء
التزام التباعد الاجتماعي
كما تعلمنا من عام 2020 أن المباعدة الاجتماعية هي السبيل الوحيد للوقاية من الأمراض، ولا يقتصر الأمر على فيروس كورونا المستجد، بل يجب أن تستمر هذه المباعدة كسلوك اجتماعي عام حتى بعد انتهاء الجائحة، فهي عادة صحية يجب الإستمرار في اتباعها، وذلك لضمان الحفاظ على الصحة.
وفي حالة الاضطرار إلى التواجد في أماكن مزدحمة، يجب الاهتمام بارتداء الكمامة كعادة صحية وليس في وقت انتشار الفيروس فحسب، فقد تعلمنا أن الكمامة من الأغراض الأساسية التي يجب أن تصاحبنا أينما ذهبنا.
وبالإضافة إلى الإلتزام بالتباعد الاجتماعي، ينبغي الاهتمام بغسل اليدين باستمرار، والتي تعتبر الوسيلة الأكثر فعالية لنقل العدوى والأمراض المختلفة، فبمجرد لمس اليد للوجه، يسهل انتقال العدوى إلى الجسم.
للمزيد: الكمامة القماش: هل هي فعالة؟
الحفاظ على النشاط البدني
يعتبر الخمول والكسل أحد أهم الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المختلفة، مثل أمراض السمنة والقلب، ولذلك من الضروري الحفاظ على النشاط البدني الذي يضمن حماية الجسم من الأمراض من خلال تعزيز صحة أعضائه ووظائفها باستمرار.
كما أن النشاط البدني يضمن الوقاية من التوتر والسيطرة على الضغوط النفسية التي يمكن أن تنتج عن إجهاد العمل ومواجهة العديد من المشكلات.
هذا لا يعني الإفراط في ممارسة الرياضة والتدريبات القاسية، ولكن يمكن الاكتفاء بالتمارين اليومية البسيطة التي تضمن حركة الجسم ونشاطه الدائم، وتحريك العضلات والعظام والمفاصل للحفاظ على مرونتها وحيويتها وشبابها لأطول فترة ممكنة.
يمكن إستغلال الفرصة في ممارسة الأنشطة المفضلة كنوع من أنواع الرياضة والنشاط البدني مثل ركوب الدراجة والسباحة وتسلق الجبال وغيرها من الأنشطة الممتعة.
ولا تنسى أن النشاط البدني مهم ليس فقط للصحة البدنية والقلب والأوعية الدموية، ولكن أيضاً للصحة العقلية.
اقرأ أيضاً: أهمية ممارسة الرياضة لكبار السن
التحكم في التوتر
يمكن أن تكون فترات الإجهاد الطويلة ضارة بالصحة العام، ويمكن أن تسبب خللاً كبيراً في أجهزة المناعة مما يؤدي إلى زيادة فرص التعرض للأمراض.
بعد عام من الإغلاق والعزلة الاجتماعية والضغوط الاقتصادية والضغوط المالية، تعرضت صحتنا العقلية لضربة كبيرة، ومع بعض التغييرات التي يمكن تحقيقها في نمط الحياة، يمكن تعلم إجراء تحسينات على الصحة العقلية، ويجب أن تشمل العادات الجديدة ما يلي:
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- القيام بأشياء ممتعة لتعزيز الثقة بالنفس.
- كتابة أهداف صغيرة يمكن تحقيقها كل يوم.
- الحفاظ على الاتصال المنتظم مع المقربين.
- ممارسة تمارين اليوغا والاسترخاء.
- تخصيص وقت للترفيه والضحك كل يوم.
- كتابة الأفكار التي تحفز العقل لتنفيذها.
- قضاء بعض الوقت خارج المنزل وسط الطبيعة "مع الإلتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة".
تحديد وقت للجلوس أمام الشاشات
تشعر أنك قضيت وقت طويل أمام الشاشات المختلفة هذا العام؟ إذن حان الوقت للتخلص من هذه العادة السيئة من خلال تحديد وقت للجلوس أمام الشاشات، وينطبق هذا على أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، فعلى الرغم من أنها قد تمدنا بمعلومات ونصائح هامة، ولكن الانسياق وراءها يسرق الوقت ويضر بالعين والعظام، وقد يسبب الإكتئاب والشعور بالوحدة نتيجة قلة التواصل الاجتماعي الحقيقي وليس الإفتراضي.
قد يساعد تقليص وقت الشاشات على تعزيز الحالة المزاجية وتحسين الإنتاجية في العمل من خلال تنظيم الوقت على مدار اليوم.
للمزيد: نصائح قبل استخدام الأطفال للأجهزة اللوحية
التخلص من الوزن الزائد
تعتبر السمنة من المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص، ولتكن بداية 2021 فرصة جيدة لوضع هدف التخلص من الوزن الزائد، وذلك من خلال اتباع العادات الغذائية الصحية والتوقف عن تناول الأطعمة غير الصحية، بالإضافة إلى الإنتظام في ممارسة الرياضة.
حيث أن هذه العادات الصحية مفيدة للجسم بشكل عام وليس لفقدان الوزن الزائد فحسب، كما أن التخلص من الوزن الزائد يساعد في زيادة الشعور بالسعادة والراحة النفسية والثقة بالنفس، مما يجعل الشخص أكثر إقبالاً على الحياة وتعزيز العلاقات الاجتماعية وتحسين جودة العمل.
يفضل استشارة متخصص تغذية للحصول على أفضل نظام غذائي صحي يناسب الجسم والحالة الصحية والمرحلة العمرية، وذلك للحصول على نتائج مرضية في أسرع وقت ممكن.
الإقلاع عن التدخين
يعد التدخين من أكثر العادات الخاطئة التي تضر بصحة الجسم وتعيق وظائف الجهاز المناعة، وذلك لأنها تؤثر على صحة الرئتين والقلب ومختلف أجزاء الجسم، ولذلك لا تتردد في وضع هدف الإقلاع عن التدخين ضمن أهم أهداف صحية في العام الجديد، على أن تكون الإرادة القوية والرغبة في الابتعاد عن هذه العادة السيئة هي أولى خطواتك نحو صحة أفضل.
لا يمكن اعتبار الإقلاع عن التدخين مهمة سهلة، ولكن بالتعرف على عواقب التدخين، سوف يكون لديك حافز كبير للتخلص من هذه العادة الضارة.
يزيد التدخين من فرص الإصابة بأمراض القلب والسكري، ويعيق عمل أجهزة الجسم بشكل طبيعي ويؤثر على المناعة، كما أنه يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة.
عدم تجاهل أي أعراض تصيب الجسم
يتسبب تجاهل أي أعراض تصيب الجسم في تفاقم المشكلة، ولذلك يجب الإنتباه لأي تغيرات غير طبيعية تحدث وتؤثر على الصحة العامة، وذلك لعلاج المشكلة مبكراً قبل تفاقمها، وتأتي بداية العام الجديد كفرصة لملاحظة أي تغيرات واستشارة الطبيب حولها للتأكد من عدم وجود أي مشكلة صحية تؤثر على الجسم، حيث يمكن أن يكون العلاج بسيط وفعّال في بادىء الأمر، أما في حالة تجاهل الأعراض، فقد تصبح المشكلة أكثر خطورة ويصعب علاجها في مراحل متأخرة.