تعد عملية التبويض جزء مهم وأساسي من دورة التكاثر لدى المرأة، لا تشعر كل النساء بألم عند الأباضة، لكنه قد يكون قويًا وخطيرًا عند البعض الآخر، لذا يجب عدم تجاهله.
يناقش هذا المقال أسباب ألم التبويض، وأشهر أعراضه.
محتويات المقال
آلام الإباضة
يظهر ألم التبويض (بالإنجليزية: Mittelschmerz) غالبًا على شكل وخز أو تقلصات، يحدث ذلك في منتصف الدورة الشهرية عندما يطلق المبيض بويضة جاهزة للتخصيب.
تشعر النساء بألم التبويض في المنطقة أسفل البطن والحوض، في منتصف الجسم أو في أحد الجانبين (جهة المبيض الذي أنتج البويضة)، حيث يتناوب المبيضان على إنتاج البويضات شهريًا، لذا يتنقل ألم الإباضة بين جانبي الجسم من شهر لآخر. (1)
ينتج ألم التبويض عن عملية الإباضة نفسها، ويتراوح بين بضع دقائق إلى ساعتين، ويستمر أحيانًا مدة يومين، لكن في بعض الأحيان قد تعود أسباب ألم التبويض الشديد إلى الإصابة بحالات مرضية ترفع من مستوى ألم التبويض، مثل تكيسات المبيض، والحمل خارج الرحم، وغيرها، تتطلب تلك الحالات متابعة وعلاج طبي. (2)(3)
اقرأ أيضًا: تعرفي على علامات التبويض الجيد
أسباب ألم التبويض
تنمو البويضة داخل المبيض أثناء نضجها وهي محاطة بالسائل الجريبي، يطلق المبيض أثناء عملية التبويض البويضة والسائل المحيط بها مع بعض الدم أيضًا، لذا يعد نمو وكبر البويضة داخل المبيض أهم أسباب ألم التبويض عند النساء. (1)
يمكن أن يكون تورم ثم انفجار الجريب لإخراج البويضة بعد نضجها هو سبب ألم التبويض القوي، يسبب ذلك الانفجار بعض النزيف، تتسرب تلك السوائل، والدم عبر الجريب الممزق وتؤدي إلى التهاب صفاق البطن مسببة بعض التهيج والآلام أيضًا.
لا يعد ألم التبويض أو الوخز الخفيف مدعاة للقلق، لكن إذا تحول إلى آلام قوية ومستمرة، أو صاحبه إفرازات أو أعراض أخرى، يجب استشارة الطبيب. (2)
للمزيد: اختبار التبويض للحمل
ما هي أعراض ألم التبويض؟
تعاني حوالي 40% من النساء من آلام الإباضة، وعدم الراحة وقت التبويض، تتباين أعراض ألم التبويض بين ما يلي: (1)(3)(4)
- الوخز البسيط أو التقلص الخفيف في البطن.
- آلام حادة وقوية.
- التشنجات أسفل البطن.
- تركز الألم في أحد جانبي الجسم ناحية المبيض المطلق للبويضة، وهو أحد أشهر أعراض ألم التبويض.
- نزيف مهبلي بسيط.
- إفرازات مهبلية.
- الغثيان في حالة ألم التبويض الشديد.
للمزيد: 10 من علامات التبويض والحمل
هل ألم التبويض مقلق؟
تشيع آلام التبويض بين النساء، وهي غالبًا غير ضارة أو مثيرة للقلق، لكنها قد تدل على إحدى الحالات المرضية التي قد تحد من الخصوبة وتؤخر الإنجاب، خاصة في حالة ألم التبويض القوي، من تلك الحالات ما يلي ذكره: (4)
- انتباذ بطانة الرحم: تنمو بطانة الرحم خارج الرحم على المبيضين أو قناتي فالوب، ويمكن أن تكون سبب ألم التبويض.
- نسيج ندبي: يتكون النسيج الندبي نتيجة إجراء عملية جراحية مثل الولادة القيصرية، مما قد يسبب آلام التبويض.
- عدوى الأمراض المنقولة جنسيًا: تتسبب الأمراض المنقولة جنسيًا في تكون التهابات وندبات حول قناة فالوب، مما يجعلها من أسباب ألم التبويض عند النساء.
علاج آلام الإباضة
يمكن علاج ألم التبويض في المنزل عن طريق الحمامات الدافئة التي تعمل على إراحة العضلات، أو استخدام أكياس الماء الدافئة على موضع الألم مع الاسترخاء في الفراش.
ينصح بتناول مسكنات الألم مثل الباراسيتامول، أو مضادات الالتهاب التي لا تستدعي وصفة طبية مثل الإيبوبروفين، يصف الطبيب أحيانًا وسائل منع الحمل الهرمونية مثل حبوب منع الحمل، أو الغرسات، فهي تحد تمامًا من وجع التبويض. (3)(4)
اقرأ أيضًا: حساب أيام التبويض لحدوث الحمل
ختامًا: يحدث التبويض مرة شهريًا طوال سنوات خصوبة المرأة، قد تصاحبه بعض الآلام التي تتراوح بين الوخز البسيط أو ألم التبويض الشديد، لا تستدعي أعراض ألم التبويض القلق، إلا إذا كانت قوية ومستمرة، هنا يوصى بزبارة الطبيب.