تعتبر البطاطا من أشهر الأصناف الغذائية وأكثرها تواجداً على موائدنا وأطباقنا ولا شك بأنها محبوبة من قبل الجميع، وتتميز بتعدد طرق تحضيرها إذ يمكن سلقها، وقليها، وشويها، ومن المعروف بين الناس أن السلق أو الشوي هي طرق الطهي الأفضل للصحة لما للقلي من مضار، فما هي فوائد البطاطا المشوية؟ وما هي قيمتها الغذائية؟ وهل يعقل أن لتناولها أضراراً؟
محتويات المقال
فوائد البطاطا المشوية للمعدة
تعزز البطاطا المشوية صحة الجهاز الهضمي لغناها بالألياف، إذ تحتوي 100 غرام منها على 2.2 غرام ألياف، كما قد لا تسبب هذه الألياف أي مشاكل للمصابين بمتلازمة القولون العصبي، ولذلك تعتبر خياراً جيداً لهم. [1]
ويعتبر تعزيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء من أبرز فوائد البطاطا المشوية، وذلك لأن النشا المقاوم فيها يتحول في الأمعاء الغليظة إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة ومن أهما البيوتيرات (بالإنجليزية: Butyrate) الذي يعتبر الغذاء المفضل للبكتيريا النافعة. [2]
ومن أهم فوائد البيوتيرات التي تم إثباتها مخبرياً هي تخفيف أعراض مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، والتهاب الرتج وذلك لأنه يخفف الالتهاب في الأمعاء، ومن المحتمل أنه يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون. [1][2]
للمزيد: فوائد البطاطا
فوائد البطاطا المشوية للحامل
تعتبر البطاطا المشوية من الخيارات الصحية للحامل، فهي غنية بالمعادن والفيتامينات، والألياف، كما أنها تعتبر مثالية للتخفيف من حموضة المعدة خلال الحمل، وتساهم أيضاً في التطور العصبي للجنين لاحتوائها على كميات جيدة من حمض القوليك. [3]
ومن المهم الحرص على اختيار نوعية ذات جودة عالية من البطاطا وخصوصاً خلال فترة الحمل، لتجنب التعرض لأي تسمم غذائي أو أعراض جانبية، ولهذا من المهم تجنب استخدام البطاطا التي يظهر عليها أي بقع خضراء فذلك يشير إلى احتوائها على مركبات تسبب مشاكل هضمية، وتسمماً في بعض الأحيان. [3]
اقرأ أيضا: الغذاء المثالي للمرأة الحامل
فوائد البطاطا المشوية لمرضى السكر
لعل تأثير البطاطا على مستويات السكر هو من أكثر المواضيع التي تؤرق مرضى السكري، والخبر الجيد أنه البطاطا المشوية مفيدة جداً لهم وذلك لعدة أسباب أولها احتواؤها على النشا المقاوم الذي ذكرناه من قبل، وما هو مميز في هذا النشا هو عدم قدرة الجسم على هضمه وبالتالي فهو يعمل نفس عمل الألياف في تخفيض مستويات سكر الدم، وزيادة حساسية الإنسولين، وتخفيض المؤشر الجلايسيمي (بالإنجليزية: Glycemic Index) للبطاطا. [4]
المثير للاهتمام هنا هو الفرق بين المؤشر الجلايسيمي للبطاطا المطهوة حديثاً وتلك التي بُردت، فالمؤشر الجلايسيمي للأولى مرتفع وللثانية منخفض، وذلك لأنه يصعب هضم النشا في البطاطا بعد تبريدها، وهذه ميزة النشا المقاوم الذي يوجد أيضاً بكميات أكبر في البطاطا المشوية مقارنة بتلك المسلوقة أو المقلية، وما هو معروف عن الأطعمة ذات المؤشر الجلايسمي المنخفض هو أنها لا تسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم بسرعة بعد تناولها. [4]
أما عن دور البطاطا المشوية في زيادة حساسية الإنسولين وتخفيض مقاومته، فذلك يرجع إلى محتواها من البوتاسيوم، فهي غنية به أكثر من تلك المسلوقة التي تفقد جزءاً كبيراً من البوتاسيوم أثناء سلقها، بالإضافة إلى النشا المقاوم الذي تحتوي عليه. [2][4]
فوائد البطاطا المشوية للرجيم
يمكن أن تضاف البطاطا المشوية إلى النظام الغذائي المخصص لإنقاص الوزن ضمن الكمية المسموحة، وفي الواقع قد تساهم في تقليل استهلاك الطعام واشتهائه، ولذلك لأنها تحتوي كمية جيدة من الألياف تملاً المعدة وبالتالي تقلل كمية الطعام المتناولة. [1][4]
والمميز فيها أيضاً أنها تحتوي على مركب وجد أنه قد يقلل الشهية وبالتالي يقلل كمية الطعام المتناولة، وذلك لأنه يوقف عمل إنزيم وظيفته في الجسم تحطيم هرمون يقلل الجوع ويزيد الشعور بالشبع وهو هرمون كوليسيستوكينين (بالإنجليزية: Cholecystokinin)، وبهذا يسبب المركب ارتفاع مستويات هذا الهرمون الذي بدوره يقلل كميات الطعام المتناولة. [4]
اقرأ أيضاً: البطاطا الأفضل المسلوقة أو المشوية
القيمة الغذائية للبطاطا المشوية
تحتوي البطاطا المشوية على مجموعة مميزة من العناصر الغذائية، والفيتامينات، والمعادن، وفي ما يلي القيمة الغذائية للبطاطا المشوية في 100 غرام منها: [5]
- السعرات الحرارية: 93 سعرة حرارية.
- الكربوهيدرات: 21 غم.
- الألياف: 2.2 غم.
- السكر: 1 غم.
- البروتين: 2 غم.
- الدهون: 1 غم.
- البوتاسيوم: 353 ملغ.
- الصوديوم: 10 ملغ.
- فيتامين سي: 16% من القيمة اليومية الموصى بها.
- الحديد: 6% من القيمة الغذائية الموصى بها.
للمزيد: الحصص الغذائية للكربوهيدرات
أضرار مرتبطة بتناول البطاطا المشوية
من أهم المخاطر والأضرار المرتبطة بتناول البطاطا المشوية والإفراط فيها، ما يلي:
- التعرض للأكريلاميد (بالإنجليزية: Acrylamide): قد يؤدي طهو البطاطا على درجة حرارة مرتفعة ولمدة طويلة إلى تشكل مركب الأكريلامايد الذي قد يسبب اضطرابات عصبية ومشاكل في الإنجاب، ولكن التعرض لهذا المركب بكميات بسيطة يحتاج إلى دراسات تجرى على البشر لتأكيد تأثيره، وحتى ذلك الحين ينصح بطهي أو شوي البطاطا على درجة حرارة منخفضة، ومن المهم الحرص على إخراجها من الفرن قبل تحول لونها للبني، أي حين يكون ذهبياً مشقراً. ولا بد من تخزين البطاطا في مكان بارد ومعتم، وتجنب حفظها في الثلاجة فذلك قد يزيد إنتاج الأكريلاميد حين طهيها، ومن الممكن أيضاً شوي البطاطا بالميكرويف فقد ثبت أن ذلك لا يسبب تشكل الأكريلاميد فيها. [4][6]
- زيادة الوزن: إذ يؤدي الإفراط في تناول البطاطا المشوية إلى زيادة الوزن لذلك ينصح دائماً بالاعتدال فيها، كما من المهم جداً الاهتمام بما سيضاف إليها وتجنب استخدام الزبدة، أو أي صلصات غنية بالدهون والسعرات الحرارية.[4]
اقرأ أيضاً: ما هي الكربوهيدرات والنشويات