تعد الفريكة (بالإنجليزية: Freekeh) نوعًا من الحبوب الكاملة، والتي تشتهر بقيمتها الغذائية العالية؛ إذ إنها تحتوي على نسبة عالية من الألياف ذات التأثيرات والفوائد الصحية الإيجابية، مثل تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة، وغيرها الكثير، لذا يوصى بإدراجها في النظام الغذائي للتمتع بفوائدها العديدة. [1]
تعرف أكثر على فوائد الفريكة وأضرارها المحتملة في المقال الآتي:
محتويات المقال
ما هي الفريكة؟
تعرف الفريكة بأنها نوع من الحبوب الكاملة، يتم تصنيعها عن طريق حصاد القمح القاسي الصغير الأخضر قبل أن تنضج الحبوب بداخله كليًا، بحيث تكون صغيرة جدًا، رطبة، وخضراء اللون، من ثم تتحمص الحبوب على النار، وتفرك جيدًا لفصلها عن القش المحيط بها، وتتميز الفريكة بنكهتها المدخنة والجوزية، واحتوائها على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية المفيدة للصحة العامة. [2][3]
عادةً ما يتم تحضير الفريكة بالبصل، والبندورة، والتوابل، وتقدم إلى جانب اللحوم، أو الدواجن، أو البقوليات للحصول على قيمتها الغذائية، وفوائدها الصحية المتعددة. [2]
القيمة الغذائية للفريكة
تحتوي الفريكة على نسبة منخفضة من الدهون، وعالية من البروتين، والألياف، ومجموعة من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للقيام بمهامه المختلفة، وفيما يلي القيمة الغذائية التي يمنحها ربع كوب (40 جرام) من الفريكة غير المطبوخة: [2][3][4]
- إجمالي الطاقة: 141 سعرة حرارية.
- الكربوهيدرات: 24 جرام.
- البروتين: 5 جرام.
- الدهون: 2 جرام.
- الألياف: 4.5 جرام.
- السكر: 0.6 جرام.
- المنغنيز: 1.2 ملغ، أو ما يعادل 52% من القيمة اليومية الموصى بها.
- الفوسفور: 200 ملغ، أو ما يعادل 16% من القيمة اليومية الموصى بها.
- النياسين: 2.8 ملغ، أو ما يعادل 18% من القيمة اليومية الموصى بها.
- المغنيسيوم: 56 مغ، أو ما يعادل 13% من القيمة اليومية الموصى بها.
- البوتاسيوم: 200 ملغ، أو ما يعادل 4% من القيمة اليومية الموصى بها.
- النحاس: 0.2 ملغ، أو ما يعادل 22% من القيمة اليومية الموصى بها.
- الزنك: 1.7 ملغ، أو ما يعادل 15% من القيمة اليومية الموصى بها.
- فيتامين ب6: 0.2 ملغ، أو ما يعادل 12% من القيمة اليومية الموصى بها.
- الحديد: 0.7 ملغ، أو ما يعادل 4% من القيمة اليومية الموصى بها.
- حمض البانتوثنيك: 0.2 ملغ، أو ما يعادل 4% من القيمة اليومية الموصى بها.
- حمض الفوليك: 16 ميكروجرام، أو ما يعادل 4% من القيمة اليومية الموصى بها.
فوائد الفريكة الصحية
فيما يلي قائمة تفصيلية بفوائد الفريكة الصحية التي توفرها للجسم:
الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي
تلعب الألياف التي تحتويها الفريكة دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، والوقاية من مشكلات صحية عديدة قد تؤثر فيه، وللتوضيح أكثر تساعد الألياف على تعزيز عملية الهضم، وضمان حركات الأمعاء المنتظمة، مما يقلل ذلك من خطر حدوث الإمساك، والبواسير، والتهاب الرتج، وسرطان القولون والمستقيم. [2][4]
بالإضافة لذلك تحتوي الفريكة على البريبايوتكس (بالإنجليزية: Prebiotics)، والتي تعمل على تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما قد يساعد على إدارة مشكلات الجهاز الهضمي، مثل: [2][4]
- مرض كرون.
- التهاب القولون التقرحي.
- الإسهال.
- متلازمة القولون العصبي.
- متلازمة الأمعاء المتسربة.
- فيروس المبيضات.
التحكم في نسبة السكر في الدم
قد تساعد الفريكة كونها من الحبوب الكاملة على التحكم في مستويات السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويعزى ذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف، والتي يمكن أن تبطئ امتصاص السكر في مجرى الدم، مما يحافظ ذلك على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية، بالإضافة إلى المساعدة على التحكم في الوزن، والوقاية من السمنة؛ والتي تعد من عوامل خطر الإصابة بمرض السكري. [1][5]
إلى جانب الألياف، يلعب محتوى الفريكة بـ المغنيسيوم دورًا مهمًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، وذلك عن طريق مساعدة الجسم على استقلاب أو أيض الكربوهيدرات، وتعزيز حساسية الأنسولين. [1]
الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية
يمكن أن يقلل تناول الحبوب الكاملة، مثل الفريكة من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويعود ذلك لاحتوائها على نسبة عالية من العناصر الغذائية المفيدة للقلب، ومنها: [2][5]
- المنغنيز: يعد المنغنيز أحد مضادات الأكسدة، مما يمكن أن يقلل مستويات الالتهابات في الجسم، والتي ترتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب.
- المغنيسيوم: يلعب المغنيسيوم دورًا بارزًا في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال التحكم في مستويات ضغط الدم، والمساعدة في الحفاظ على وظيفة الأعصاب والعضلات.
- الألياف: يمكن أن تساعد الألياف على تقليل مستويات الكوليسترول في الدم، ومنع تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين.
إدارة الوزن الصحي
تعد الفريكة من الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف، والتي يمكن أن يساعد إضافتها للنظام الغذائي على الحفاظ على الوزن الصحي؛ إذ يساعد البروتين على تعزيز فقدان الوزن من خلال تحسين عملية التمثيل الغذائي بشكل مؤقت، وتغيير مستويات بعض الهرمونات التي تؤثر في الجوع، بينما تساعد الألياف على إبطاء حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي، وبالتالي تعزيز الشعور بالشبع والامتلاء بين الوجبات. [2][4]
بناء العظام والعضلات القوية
تحتوي الفريكة على بعض العناصر والمركبات التي تساعد على بناء العظام والعضلات القوية والحفاظ عليها، ومنها حمض الجلوتاميك الذي يساعد على تصنيع الجلوتامين، مما يعزز القدرة على التحمل والقوة لدى الرياضيين، والفوسفور الذي يعد معدنًا أساسيًا لبناء العظام والأسنان القوية، والمنغنيز الذي يلعب دورًا مهمًا في تكوين العظام. [2][4]
دعم صحة العين
قد تساهم بعض مضادات الأكسدة والعناصر الغذائية التي تحتويها الفريكة على دعم صحة العين، وتقليل خطر إصابتها بالمشكلات الصحية المرتبطة بالتقدم في السن، مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر، ومنها: [4]
- اللوتين.
- الزياكسانثين.
- النحاس.
أضرار الفريكة المحتملة
في حين أن هناك العديد من الفوائد الصحية التي قد تمنحها الفريكة للجسم، إلا أنها قد تكون ضارة لبعض الأشخاص، ومنهم أولئك الذين يعانون من حساسية القمح أو الغلوتين، أو الذين يتبعون نظامًا غذائيًا خاليًا من القمح والغلوتين؛ إذ إن الفريكة مشتقة من القمح وتحتوي على الغلوتين، مما قد يزيد تناولها من الأعراض سوءًا، بالإضافة لذلك يمكن للفريكة أن تسبب أعراض مزعجة في الجهاز الهضمي نتيجة محتواها العالِ بالألياف، مثل: [2][4]
- الانتفاخ والغازات.
- التشنجات المعوية.
- الإسهال.
نصيحة الطبي
تزود الفريكة الجسم بمجموعة من العناصر الغذائية التي تعزز من الصحة العامة، وتساعد على علاج أو الوقاية من مشكلات صحية عديدة. يمكنك الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد المتاحة على موقع الطبي على مدار 24 ساعة.