يتسم الزبادي اليوناني عن الزبادي العادي بأنه غني بمستويات مرتفعة من البروتينات المفيدة للجسم، وفي المقابل، يحتوي الزبادي اليوناني على نسبة أقل من السكر واللاكتوز، ولذلك يمكن أن يوفر الزبادي اليوناني مجموعة كبيرة من الفوائد الصحية.

الفرق بين الزبادي اليوناني والزبادي العادي

يتمتع الزبادي اليوناني بقوام كريمي وسميك أكثر من الزبادي العادي، وذلك بسبب إزالة مصل اللبن منه، وهو المكون السائل للحليب، وبالتالي يتمتع بقوام أكثر كثافة، ويحتوي الزبادي اليوناني على المزيد من البروتين أكثر من الزبادي العادي. عادةً ما يحتوي كوب واحد من الزبادي العادي قليل الدسم على 5 إلى 10 جم من البروتين، فيما يتوفر البروتين في الزبادي اليوناني بنسبة تتراوح بين 13 إلى 20 جم.

يحتوي الزبادي اليوناني على نسبة أقل من السكر والكربوهيدرات الموجودة في الزبادي العادي، حيث يوفر الزبادي العادي 15 إلى 17 جم من الكربوهيدرات لكل كوب، فيما يوفر الزبادي اليوناني حوالي 9 جم فقط، كما يحتوي الزبادي اليوناني على مستويات أقل من اللاكتوز، ولذلك يعتبر مثالياً للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز

فوائد الزبادي اليوناني للصحة

فيما يلي أبرز فوائد الزبادي اليوناني للصحة:

  • تعزيز صحة الجسم

يحتوي الزبادي اليوناني على مستويات مرتفعة من البروتين تفوق الزبادي العادي، ويعد البروتين من العناصر الهامة لصحة العظام والعضلات، كما أنه يعزز صحة البشرة والشعر، ويزيد من طاقة الجسم، ويساعد في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي والأعصاب وتوازن السوائل في الجسم.

ومع تقدم العمر، يحتاج الجسم إلى المزيد من البروتين للحفاظ على كتلة العضلات، ولذلك ينصح بتناول الزبادي اليوناني للحفاظ على الصحة العامة. 


  • تحسين وظائف الجهاز الهضمي

يوفر الزبادي اليوناني نسبة كبيرة من البروبيوتيك، وهي البكتيريا الجيدة التي تساعد في تحسين وظائف الجهاز الهضمي وتقليل مشاكل المعدة مثل التقلصات والآلام، كما أن تناول الزبادي اليوناني يضمن التوازن الصحي للبكتيريا الجيدة، مما يضمن الحفاظ على صحة الأمعاء، وتعزيز الجهاز المناعي.

  • الحفاظ على صحة العظام

يقدم الزبادي اليوناني نسبة عالية من الكالسيوم للجسم، وهو العنصر الأهم لتعزيز صحة العظام ووقايتها من المشاكل الصحية المختلفة مثل هشاشة العظام، والتي تزداد فرص الإصابة بها مع تقدم العمر، حيث تحتوي حصة الزبادي اليوناني الواحدة على 18.7% من القيمة اليومية للكالسيوم. 

  • زيادة تكوين خلايا الدم الحمراء

يحتاج الجسم إلى فيتامين ب12 لتكوين خلايا الدم الحمراء وتحسين وظائف الدماغ وتوليف الحمض النووي، وتحتوي حصة واحدة من الزبادي اليوناني على ما يصل إلى 21.3% من القيمة اليومية التي يحتاجها الجسم من فيتامين ب12. 

  • خفض ضغط الدم

قد يساعد الزبادي اليوناني على تخفيض ضغط الدم بفضل احتوائه على البروبيوتيك وكذلك على مستويات جيدة من البوتاسيوم، وبالتالي فإنه يقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة التي قد تنتج عن ارتفاع ضغط الدم مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

  • تقليل الصوديوم في الجسم

يحتوي الزبادي اليوناني على مستويات جيدة من البوتاسيوم الهام للجسم، حيث يساعد على وموازنة مستويات الصوديوم في الجسم، حيث أن ارتفاع الصوديوم يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة ومنها احتباس السوائل في الجسم، ولذلك فإن ارتفاع الصوديوم يحتاج إلى تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم لاستعادة التوازن الطبيعي بينهما، ويمكن أن تحتوي حصة واحدة من الزبادي اليوناني على ما يصل إلى 6.8% من حاجة الجسم اليومية للبوتاسيوم. 

اقرأ أيضا: صوديوم اقل وبوتاسيوم اكثر

  • الحد من مخاطر مرض السكري من النوع الثاني

بفضل احتوائه على مستويات قليلة من السكر والكربوهيدرات في مقابل العناصر الغذائية الصحية، فإن الزبادي اليوناني قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهي مشكلة صحية تؤثر على كيفية قيام الجسم بمعالجة سكر الدم.

كما يحتوي الزبادي الزبادي اليوناني على بكتيريا حمض اللاكتيك، والتي قد تؤثر على الجراثيم المعوية ولها دور محتمل في الحد من تقلب نسبة السكر في الدم.

  • إعادة بناء أنسجة العضلات

يمكن أن يكون الزبادي اليوناني وجبة خفيفة بعد ممارسة التمرين الشاق، وذلك لأنه يحتوي على البروتين الهامة لإعادة بناء أنسجة العضلات، كما أنه يساعد في إمداد الجسم بالطاقة، ويمكن إضافة قطع من الفواكه مثل الموز أو التوت إلى الزبادي اليوناني للحصول على وجبة مغذية بعد المجهود الشاق. 

للمزيد: التغذية الصحية للرياضيين


  • تعزيز عملية التمثيل الغذائي

يعد الزبادي اليوناني مصدراً ممتازاً لليود، حيث أن الجسم لا يقوم بتصميم اليود بشكل طبيعي، ولذلك ينبغي تناول الأطعمة التي تمد الجسم بحاجته من اليوم الهامة لوظائف الغدة الدرقية وتحسين التمثيل الغذائي الهامة للجسم ولتعزيز حرق الدهون.

وفي حالة انخفاض مستويات اليود في الجسم، فيمكن أن يتسبب هذا في التقلبات السريعة بالوزن، بالإضافة إلى خمول الغدة الدرقية وانخفاض التمثيل الغذائي في الجسم. 

  • الحد من الشهية والجوع

بفضل احتوائه على نسبة عالية من البروتين، قد يساعد الزبادي اليوناني على زيادة الشعور بالشبع لفترات طويلة، وكبح الشهية، وبالتالي تناول كمية أقل من الطعام، وهو أمر هام للحفاظ على الوزن وتفادي الإصابة بالسمنة.

  • الحفاظ على الصحة العقلية

قد يساعد البروبيوتيك على تحسين الصحة العقلية والوقاية من القلق والاكتئاب الذي يمكن أن يحدث نتيجة الضغوط الشديدة، ومن المحتمل أن يكون هذا التأثير بسبب العلاقة بين الأمعاء والدماغ، وقدرة الأمعاء على تصنيع ناقلات عصبية تساعد في تحسين الحالة المزاجية مثل السيروتونين والدوبامين.

كيفية تناول الزبادي اليوناني

هناك العديد من الطرق للاستمتاع بالزبادي اليوناني، بما في ذلك:

  • تناوله في وجبة الإفطار: يمكن إضافة الفواكه المقطعة إلى الزبادي اليوناني كوجبة إفطار صحية ومغذية، مثل الموز أو التوت.
  • إضافته إلى الحساء: يمكن الإستعانة بالزبادي اليوناني كبديل صحي للكريمة في أنواع الشوربات المختلفة، حيث يتمتع بمذاق حامض مميز.
  • إضافته إلى البسكويت أو الخبز بدلاً من الزبدة: أيضاً يمكن إضافة الزبادي اليوناني إلى البسكويت أو الخبز بدلاً من الزبدة التي يمكن أن تضر بالصحة.
  • إضافته إلى صلصة المكرونة: وذلك لصنع صوص أبيض شهي بدلاً من استخدام الكريمة، حيث أن الزبادي اليوناني يحتوي على الدسم بالإضافة إلى العديد من العناصر الغذائية المفيدة للجسم.

محاذير تناول الزبادي اليوناني

يعتبر الزبادي اليوناني طعام صحي وآمن، ولكن يجب الإنتباه لأنه قد لا يتناسب مع الأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب، كما يمكن أن يؤثر الزبادي على فعالية بعض الأدوية، فقد يتفاعل مع بعض مثبطات المناعة والمضادات الحيوية، ولذلك ينصح استشارة الطبيب قبل تناوله في حالة المعاناة من مشكلة صحية وتناول أدوية لعلاجها. 

اقرأ أيضاً: ما هي علاقة نقص فيتامين د بحساسية الحليب وعدم تحمل اللاكتوز؟

كيفية اختيار أفضل زبادي يوناني

تساعد بعض الأمور في اختيار أفضل زبادي يوناني، وتشمل:

  • البحث عن منتج منخفض السكر: ينصح بالبحث عن الزبادي اليوناني الأقل في نسبة السكر، ويفضل تجنب الأنواع المحلاة.
  • البحث عن منتج غني بمستويات مرتفعة من البروبيوتيك: تساعد البروبيوتيك في تعزيز صحة الأمعاء والبكتيريا الجيدة، ولذلك يجب اختيار الأنواع الغنية بمستويات مرتفعة من البروبيوتيك.
  • البحث عن منتجات منخفضة الدسم: لا يوجد خيار صحيح أو خاطئ فيما يتعلق بالدسم، والأهم هو الإعتدال في تناول الزبادي.