الأرز البري (بالإنجليزية: Wild Rice) هو أحد أنواع الحبوب الكاملة، وقد اكتسب شعبيةً مؤخرًا؛ حيث يُعتقد أنّه مصدرٌ غني بالفيتامينات والمعادن، وبالتالي يُقدم العديد من الفوائد للجسم.[1][2]

فما هي فوائد الأرز البري؟ وهل يُمكن أن يُسبب تناوله أي أضرار؟ تعرف على التفاصيل في هذا المقال.

ما هو الأرز البري؟

الأرز البري هو نوعٌ من البذور التي تنتجها بعض النباتات المائية، والتي تنمو بشكلٍ طبيعي في مستنقعات المياه العذبة الضحلة، وأيضًا على امتداد شواطئ الجداول والبحيرات، ويُوجد 4 أنواع مختلفة من الأرز البري. [2]

ويتميز هذا الأرز بنكهته القوية المشابهة لطعم المكسرات، ويُعد بديلًا مثاليًا للأرز الأبيض، والمعكرونة والبطاطا؛ بسبب احتوائه على نسبة عالية من البروتين والألياف، مقارنةً بالأرز الأبيض مثلًا. [1][2]

القيمة الغذائية للأرز البري

يُعد الأرز البري مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية الأساسية، وفيما يأتي القيمة الغذائية التي توفرها الحصة الواحدة من الأرز البري المطبوخ والتي تزن حوالي 100 جرام: [2][3]

الطاقة 101 سعرة حرارية
الكربوهيدرات 21 جرام
البروتين 4 جرام
الدهون 0.3 جرام
الألياف 2 جرام
السكر 0.7 جرام
المنغنيز 14% من القيمة اليومية الموصى بها
الزنك 9% من القيمة اليومية الموصى بها
المغنيسيوم 8% من القيمة اليومية الموصى بها
الفوسفور 8% من القيمة اليومية الموصى بها
فيتامين ب6 7% من القيمة اليومية الموصى بها
الفولات 6% من القيمة اليومية الموصى بها
النحاس 6% من القيمة اليومية الموصى بها

ويُعد الأرز البري مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة، مثل المركبات الفينولية، كما يحتوي الأرز البري أيضًا على كمياتٍ قليلة من الحديد، والبوتاسيوم والسيلينيوم. [2]

فوائد الأرز البري الصحية 

تشمل فوائد الأرز البري المحتملة كلًا مما يأتي: 

يُعد مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة

يُعد الأرز البري مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة؛ إذ تحتوي الحصة الواحدة منه على كمية عالية من المركبات الفينولية تفوق تلك التي يحتويها الأرز الأبيض. [2][4]

ويعتقد أن مضادات الأكسدة تلعب دورًا مهمًا في تقليل خطر الإصابة بمشكلات صحية مزمنة، مثل: السرطان، وأمراض القلب، والسكري، فهي تمنع التلف الناجم عن الجذور الحرة، ولكن لا يزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول ذلك. [2][4][5]

يُعزز صحة القلب

يُمكن أن تُساعد الألياف الموجودة في الأرز البري على تقليل مستوى الكوليسترول الضار في الدم، وهذا قد يُقلل من خطر تراكم الدهون والإصابة بتصلب الشرايين، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على صحة القلب. [8]

كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول الحبوب الكاملة (مثل الأرز البري) قد يُقلل من خطر الإصابة بمرض القلب التاجي والنوبات القلب. [2][8]

قد يُقلل سكر الدم

يُعد الأرز البري من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض نسبيًا، وهذا يعني أن تناوله لن يُسبب ارتفاعًا سريعًا في نسبة السكر في الدم، لذا فإنه يُعد خيارًا مثاليًا لمرضى السكري. [4]

كما يحتوي هذا الأرز على حمض ألفا ليبويك (بالإنجليزية: Alpha lipoic acid)، والذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، كما قد يُحسن قدرة الجسم على إنتاج الإنسولين، وربما يُقلل أعراض اعتلال الأعصاب الناجم عن مرض السكري، ولكن لا تزال هذه الفوائد قيد الدراسة. [3][8]

يُعزز فقدان الوزن

يُوصى بإضافة الأرز البري إلى النظام الغذائي في حال كان الشخص يرغب بإنقاص الوزن الزائد، للأسباب الآتية: [1][4]

  • يُعد من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، مقارنةً بالأرز الأبيض أو البني.
  • يُعد مصدرًا غنيًا بالألياف نسبيًا، والتي تزيد من الشعور بالشبع والامتلاء لمدة أطول.
  • يحتوي على نسبة جيدة من البروتينات، والتي تزيد أيضًا من الشعور بالشبع.

يدعم صحة العظام والعضلات 

يحتوي الأرز البري على البروتين، والذي يُساعد على بناء العضلات، بالإضافة إلى احتوائه على كمية جيدة من الفسفور، والزنك والكالسيوم، والتي تلعب دورًا مهمًا في المحافظة على كثافة العظام وزيادة قوتها، ولكن يلزمنا إجراء المزيد من الدراسات لإثبات فوائد الأرز البري للعظام والعضلات. [5][6]

قد يحافظ على صحة الجنين

يُمكن للأمهات الحوامل إضافة الأرز البري إلى نظامهن الغذائي؛ فهو يحتوي على نسبة جيدة من حمض الفوليك، والذي يُعد ضروريًا لتقليل خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي لدى الأجنة. [5][6]

قد يقلل خطر الإصابة بالسرطان

قد تُقلل الألياف الموجودة في الأرز البري من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ولكن يجب إجراء المزيد من الدراسات لإثبات دور تناول الأرز البري في تقليل خطر الإصابة بالسرطان. [8]

فوائد أخرى للأرز البري

من الفوائد التي  الفوائد المحتملة الأخرى للأرز البري ما يأتي: [4][5]

  • يحسن صحة الجهاز الهضمي: 

يمكن أن تساعد الألياف في الأرز البري على تحسين عملية الهضم ومنع الإصابة بالإمساك والبواسير؛ فهي تليّن البراز وتزيد حجمه. 

  • تدعم صحة جهاز المناعة: 

يحتوي الأرز البري على نسبة جيدة من فيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin C)، وهو مضاد أكسدةٍ قوي يُعزز المناعة، مما يزيد من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.

  • لا يحتوي على الجلوتين: 

لذلك يُعد خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يُعانون من حساسية أو عدم تحمل الجلوتين.

  • يُحافظ على صحة العين: 

بسبب محتواه العالي من مضادات الأكسدة، قد يساعد الأرز البري على تقليل خطر الإصابة بمشكلات العين المرتبطة بالعمر، مثل: التنكس البقعي. [5]

أضرار الأرز البري وآثاره الجانبية

يعد الأرز البري آمنًا للأكل عمومًا، ولكنه قد يُسبب الأضرار والآثار الجانبية الآتية لدى البعض: [2][7][8]

  • الحساسية:

يُمكن أن يُعاني البعض من الحساسية تجاه البروتينات الموجودة في الأرز البري، وذلك في بعض الحالات النادرة.

  • تسمم الإرغوت (بالإنجليزية: Ergot Toxicity):

قد تكون بعض أنواع الأرز البري ملوثة بفطريات سامة تعرف باسم الإرغوت، والتي قد تسبب الآثار الجانبية الآتية عند تناولها: [2]

    • الغثيان.
    • القيء.
    • الإسهال.
    • الصداع.
    • الدوار.
    • النوبات.

قد تتلوث بعض أنواع الأرز البري بالمعادن الثقيلة أثناء تصنيعها، مثل: الرصاص، والكادميوم، والزرنيخ، والتي قد تُؤثر سلبًا على أعضاء الجسم عند تراكمها لمدة طويلة، خاصةً الأعضاء الآتية: 

    • الرئتين.
    • الجلد.
    • المثانة.
    • القلب. 

نصيحة الطبي

يُوصى بإضافة الأرز البري إلى النظام الغذائي للحصول على فوائده، حيث يُعد مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة، كما يُعزز صحة القلب، والجهاز الهضمي وجهاز المناعة، ولكن يُوصى بشرائه من أماكن معتمدة وموثوقة لتجنب أضراره. 

ويمكنك الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية المتاحة على موقع الطبي يوميًا وعلى مدار 24 ساعة إذا كنت قلقًا بشأن نظامك الغذائي، أو تتساءل عن الأطعمة التي يجب عليك تناولها.