يعد كل من اضطراب ثنائي القطب واضطراب الشخصية الحدية من الاضطرابات النفسية التي يمكن أن تتسبب في الالتباس في كثير من الأحيان، حيث أن كلاهما يتشابهان في بعض الأعراض.
سنتعرف في هذا المقال على الفرق بين اضطراب الشخصية الحدية وثنائي القطب في الأعراض، وطرق العلاج.
محتويات المقال
الفرق بين اضطراب الشخصية الحدية وثنائي القطب
اضطراب الشخصية الحدية (بالإنجليزية: Borderline Personality Disorder) من الاضطرابات النفسية التي تؤثر على شخصية الفرد، وتجعل المرضى يشعرون، ويفكرون، ويتصرفون بشكل مختلف عن الأشخاص الآخرين. [1]
أما عن اضطراب ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar Disorder)، هو إحدى اضطرابات المزاج التي تؤثر على أفكار الشخص، ومستويات نشاطه، ويمكن أن تستمر لأيام أو أشهر. [1]
الفرق الأساسي بين اضطراب الشخصية الحدية وثنائي القطب هو أن اضطراب الشخصية الحدية من اضطرابات الشخصية، أما اضطراب ثنائي القطب فهو من اضطرابات الشخصية، ويعد اضطراب ثنائي القطب أكثر شيوعًا من اضطراب الشخصية الحدية. [1,2]
نذكر فيما يلي الفرق بين اضطراب الشخصية الحدية وثنائي القطب:
أعراض اضطراب الشخصية الحدية وثنائي القطب
تتشابه أعراض اضطراب الشخصية الحدية وثنائي القطب فيما يلي: [1,2,3]
- تقلبات المزاج، ولكن مدة استمرارية تقلبات المزاج تختلف من حالة لأخرى، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من ثنائي القطب قد يمرون بحالات من الهوس أو الاكتئاب، والتي يمكن أن تستمر لعدة أيام أو أسابيع، ويمكن أيضًا أن يمروا بفترات خالية من الأعراض يمكن أن تستمر من أيام حتى سنوات.
هذا يختلف عن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية، حيث أنهم كمرضى اضطراب ثنائي القطب، يعانون من تقلبات المزاج، والتي تتمثل بالاكتئاب فقط دون نوبات الهوس، وبشكل يومي تقريبًا، وغالبًا ما تكون تغييرات مزاجهم لفترات أقصر، وأكثر استمرارية، وعادة ما تحدث نتيجة للضغوط المحيطة.
- السلوك الاندفاعي.
أما عن الاختلافات في اضطراب الشخصية الحدية وثنائي القطب، فتشتمل أعراض اضطراب الشخصية الحدية على ما يلي: [1]
- اضطراب حول دور الشخص في العالم.
- تغيير متكرر في الاهتمامات والقيم.
- الميل إلى رؤية الأمور إما على أنها جيدة تمامًا أو سيئة تمامًا.
- تغيير وجهات النظر حول الآخرين بسرعة، فعلى سبيل المثال، يمكن للشخص أن يرى شخصًا كصديق في يوم وعدو في اليوم التالي.
- العلاقات غير المستقرة، سواء مع العائلة والأصدقاء.
- القلق من الهجران، ومحاولة تجنب ذلك، وقد يقوم المريض باضطراب الشخصية الحدية بقطع الاتصال مع شخص ما لتوقعه أنه سيقوم بقطع العلاقات معه.
- اتباع سلوكيات مضرة بالذات، مثل إحداث جروح في الجسم، أو الحروق.
- صعوبة في الثقة بالأشخاص، أحيانًا بسبب خوف غير مبرر من نواياهم.
- أفكار متكررة حول الانتحار.
- سلوكيات اندفاعية ومتهورة، مثل الجنس غير الآمن، وسوء استخدام الأدوية والإدمان، والقيادة المتهورة، وإنفاق كبير على نزوات.
- نوبات مكثفة من الاكتئاب، والغضب، والقلق.
اقرأ أيضًا: ما هي صفات الشخصية الحدية؟
أما عن أعراض ثنائي القطب، فإنها تعتمد على المرحلة التي يمر بها المريض من الهوس أو الاكتئاب. وتشمل أعراض هوس ثنائي القطب ما يلي: [1]
- مزاج مرتفع للغاية.
- الشعور بعدم الحاجة للنوم.
- شعور مبالغ فيه بالثقة والتفاؤل.
- الكلام السريع.
- شعور مبالغ فيه بأهمية الذات.
- العدوانية.
- سوء الحكم على المواقف والأشخاص.
- الهلوسات والوهم، في الحالات الشديدة.
أما عن أعراض اكتئاب الاضطراب ثنائي القطب، فإنها تشمل: [1]
- التعب المستمر.
- الشعور بانعدام القيمة، والشعور بالذنب.
- عدم القدرة على التركيز أو اتخاذ قرارات بسيطة.
- آلام وأوجاع غير مبررة.
- فترات طويلة من الحزن.
- نوبات بكاء غير مبررة.
- تغيرات ملحوظة في أنماط النوم والشهية.
- التهيج، والغضب، والاضطراب.
- اللامبالاة والتشاؤم.
- القلق أو التوتر المفرط.
- عدم القدرة على الاستمتاع بالاهتمامات السابقة.
- الانعزال الاجتماعي.
- أفكار مستمرة حول الانتحار والموت.
للمزيد: أعراض اضطراب ثنائي القطب
محفزات اضطراب الشخصية الحدية وثنائي القطب
أيضًا، الفرق بين اضطراب الشخصية الحدية وثنائي القطب يكمن في محفزات كلتا الحالتين. وتشمل محفزات اضطراب الشخصية الحدية ما يلي: [2]
- نقد.
- الخوف من الهجر.
- المشاكل مع الأشخاص المقربين.
- فقدان الوظيفة.
- الرفض.
- المشاكل العاطفية.
- الذكريات المؤلمة.
أما عن محفزات ثنائي القطب، فتشمل: [2]
- التغيرات الهرمونية.
- انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية.
- الأحداث السلبية في الحياة.
- نقص التغذية، بما في ذلك فيتامينات B12 وD.
- النوم غير الجيد.
- الضغط.
- تغيرات الطقس.
اقرأ أيضًا: ما أسباب اضطراب ثنائي القطب؟
علاج اضطراب الشخصية الحدية وثنائي القطب
تختلف طرق علاج اضطراب الشخصية الحدية عن تلك الطرق المتبعة لعلاج ثنائي القطب، وفيما يلي نذكر الفرق بين اضطراب الشخصية الحدية وثنائي القطب من حيث العلاج، ولكن كلاهما يستخدم العلاج النفسي كطريقة لذلك.
من أهم وأبرز طرق علاج اضطراب الشخصية الحدية هو العلاج النفسي، ويهدف العلاج إلى تعليم الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية كيفية التواصل والتفاعل مع الآخرين، وكيفية التعبير عن أنفسهم. [1]
من الأمثلة على طرق علاج اضطراب الشخصية الحدية ما يلي: [1,2]
- العلاج السلوكي الجدلي.
- العلاج السلوكي المعرفي.
ومن الممكن استخدام بعض العلاجات الدوائية لعلاج أعراض اضطراب الشخصية الحدية، مثل الاكتئاب والتوتر، إن وجدت. [1]
اقرأ أيضًا: كيفية علاج اضطراب الشخصية الحدية
أما عن طرق علاج ثنائي القطب، فهو كالتالي: [1,2]
- العلاج بالأدوية، مثل مضادات الاختلاج، ومضادات الذهان وغيرها من الأدوية.
- العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي.
- التحكم الذاتي، بحيث يمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب التعرف على علامات وأنماط الهوس أو الاكتئاب في مرحلة مبكرة، وعند ملاحظة الأعراض، يمكن للشخص الاتصال بالطبيب، وربما إجراء تغييرات في علاجه أو جرعات الأدوية قبل أن تصبح الأعراض خطيرة إلى درجة قد تتطلب الإدخال إلى المستشفى.
- العلاج التكميلي، حيث يمكن لممارسة التمارين الرياضية، وتمارين التأمل، واليوغا وتقنيات أخرى لتخفيف التوتر، وتساعدهم في التعامل مع أعراضهم.
للمزيد: طرق علاج اضطراب ثنائي القطب
نصيحة الطبي
قد تتشابه الاضطرابات النفسية في مجموعة من الأعراض، والأسباب، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه وعلى الرغم من وجود بعض الجوانب المتشابهة، إلا أنه يوجد فرق بين اضطراب الشخصية الحدية وثنائي القطب، ومن المهم معرفة هذا الاختلاف وتشخيص الحالة بشكل صحيح لعلاجها بالطرق الصحيحة والفعالة لكل حالة منها.