يعد اضطراب الشخصية الحدية مرض نفسي شائع يتسم بتقلبات مزاجية، وعدم استقرار في العلاقات، وسلوكيات اندفاعية، ويتضمن علاج اضطراب الشخصية الحدية العلاج النفسي الذي يهدف إلى تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة، وقد تستخدم الأدوية أيضًا في بعض الحالات. [1]

تعرف في هذا المقال على ما هو علاج اضطراب الشخصية الحدية النفسي والدوائي، ومتى يستدعي الأمر دخول المستشفى.

علاج اضطراب الشخصية الحدية النفسي

يعد العلاج النفسي أو العلاج بالكلام جزءًا أساسيًا في علاج اضطراب الشخصية الحدية، إذ يساهم في تخفيف الأعراض، والتغلب على نمط التفكير السلبي، وكذلك تعلم كيفية التحكم في الانفعالات، بالإضافة إلى تحسين مهارات التواصل مع الآخرين. [2] [3]

تشمل طرق علاج اضطراب الشخصية الحدية النفسي ما يلي: 

  • العلاج السلوكي الجدلي: يفيد هذا العلاج في تدريب الشخص على كيفية التعامل مع المشاعر السلبية عن طريق تعلم مهارات تعزز اليقظة الذهنية والإدراك؛ للمساعدة على التحكم في الشعور بالضيق والانزعاج، بالإضافة إلى ذلك يساهم العلاج السلوكي الجدلي في الحد من إيذاء النفس والحاجة إلى دخول المستشفى.
  • العلاج القائم على التعقل: يهدف هذا العلاج إلى مساعدة مصاب اضطراب الشخصية الحدية في التعرف على أفكاره وإدراك مشاعره، وكذلك تعلم كيفية فهم وتفسير مشاعر الآخرين بشكل صحيح؛ للتغلب على مشكلة عدم استقرار العلاقات.
  • العلاج التخطيطي: يساهم علاج اضطراب الشخصية الحدية المرتكز على التخطيط في تحديد الأفكار السلبية الراسخة منذ الطفولة نتيجة التعرض للإساءة أو صدمة نفسية، والتي تسببت في تغيير نظرة الشخص لنفسه وللعالم وتطور السلوكيات السلبية. يعمل المعالج بعد ذلك على مساعدة الشخص على إدراك هذه الأفكار، وكيفية تأثيرها على سلوكه، ومحاولة استبدالها بأخرى صحية.
  • العلاج النفسي المركز على التحويل: يرتكز هذا العلاج على عملية انتقال المشاعر التي تحدث بين المريض والمعالج والترابط الذي ينشأ بينهما، حيث يتمكن المعالج من رؤية كيفية تصرف الشخص مع الآخرين، ويعمل على تغيير أنماط التفكير غير الصحية وتطوير سلوكيات إيجابية.
  • التدريب التنظيمي لتوقع المشاعر وحل المشكلات: هو برنامج تعليمي جماعي قائم على تعزيز مهارات التواصل وتكوين علاقات صحية، ويمكن أن يضم هذا العلاج أيضًا أفراد الأسرة والأصدقاء للمساعدة على فهم اضطراب الشخصية الحدية لدعم المصاب، وعادة ما تبلغ فترة علاج اضطراب الشخصية الحدية بهذا البرنامج 20 أسبوعًا تقريبًا.

علاج اضطراب الشخصية الحدية بالأدوية

لا توجد أدوية معتمدة من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج الشخصية الحدية، ولكن يساهم استخدام بعض الأدوية بجانب العلاج النفسي في الحد من الأعراض، وتخفيف الحالات المصاحبة له، مثل القلق والاكتئاب. [3]

تتضمن أدوية علاج اضطراب الشخصية الحدية ما يلي: [1] [4]

  • مضادات الاكتئاب: تعمل مضادات الاكتئاب على الحد من أعراض الاكتئاب، مثل الشعور بالفراغ وعدم الرضا، ومنها مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، مثل الفلوكستين (بالإنجليزية: Fluoxetine).
  • مضادات الذهان: تفيد مضادات الذهان في تخفيف الأعراض الذهانية لدى مريض اضطراب الشخصية الحدية، مثل جنون الارتياب، كما تساعد في التغلب على سلوكيات الغضب والعنف والاندفاع، ومن أمثلتها الهالوبيريدول (بالإنجليزية: Haloperidol) والأولانزابين (بالإنجليزية: Olanzapine).
  • مضادات القلق: قد يصف الطبيب هذه الأدوية في علاج اضطراب الشخصية الحدية للحد من الشعور بالقلق.
  • مثبتات المزاج: يمكن أن تساعد مثبتات المزاج على استقرار الحالة المزاجية، وتقليل سلوك الاندفاع، والتقلبات العاطفية.

للمزيد: أدوية علاج اضطراب الشخصية الحدية

علاج اضطراب الشخصية الحدية في المستشفى 

يعاني بعض المصابين باضطراب الشخصية الحدية من نوبات شديدة تتفاقم فيها الأعراض وقد تكون مصحوبة بمحاولات انتحار؛ لذا يستدعي الأمر في هذه الحالة دخول المستشفى حفاظًا على حياة الشخص والسيطرة على الأعراض بتلقي العلاج المناسب. [5]

عادة ما تكون مدة علاج اضطراب الشخصية الحدية في المستشفى فترة قصيرة حتى تتحسن الأعراض. [5]

اقرا ايضاً :

مرض الخرف بين التشخيص والعلاج والمضاعفات

نصائح لعلاج اضطراب الشخصية الحدية

يمكن أن يساهم اتباع بعض النصائح في تخفيف أعراض اضطراب الشخصية الحدية، مثل التقلبات المزاجية الشديدة، والهياج، والسلوكيات الاندفاعية، وتشمل هذه النصائح: [2] [6]

  • ممارسة الرياضة أو القيام بأي نشاط منزلي، مثل التنظيف للتخفيف من شعور الغضب والإحباط، والمساهمة في استقرار المزاج.
  • أخذ حمام دافئ، أو مشاهدة فيلم ممتع، أو ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل؛ للتقليل من القلق والاكتئاب.
  • الحصول على قسط كاف من النوم، حيث يساهم ذلك في تعزيز الصحة العامة، وتقليل التهيج، وتحسين الإدراك والتركيز.
  • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الأطعمة الغنية بأوميغا 3 التي قد تلعب دورًا في تحسين الحالة المزاجية. 
  • التثقيف حول اضطراب الشخصية الحدية وطرق العلاج المختلفة.

اقرأ أيضًا: اضطراب الشخصية الاجتنابية او القلقة

نصيحة من الطبي

تتحسن معظم أعراض اضطراب الشخصية الحدية مع مرور الوقت، ويساعد اكتشاف الحالة مبكرًا وعلاجها في زيادة فرصة العلاج، ولكن تجدر الإشارة إلى أن العلاج قد يستغرق بعض الوقت فلا ينبغي الاستسلام، كما ينصح بالالتزام بخطة العلاج التي يضعها الطبيب.

اقرأ أيضًا: ما هي صفات الشخصية الحدية؟

عمري 24 سنة عايشة بالسويد، وهاجرت مرتين بحياتي بحكم أني سورية، لاحظت مؤخراً أني أعاني من كثرة النسيان وبطئ فهم علماً أني غير متزوجة، ولكن هذا الموضوع أتكرر كذا مرة من أول ما هاجرت من سوريا، لدرجة ممكن تخبرني صديقتي حدث هام صار معها البارحة، وأنساه تماماً اليوم، هل هي بدايات زهايمر؟ علما أني شخص قلق