يعرف اضطراب الشخصية الحدية بأنه مرض نفسي ينتمي إلى فئة اضطرابات الشخصية يصيب الرجال والنساء، ويؤثر على الحالة المزاجية، والسلوك، ونظرة الفرد لذاته. وتتمثل صفات الشخصية الحدية في تقلبات المزاج، وعدم استقرار العلاقات الشخصية، والانفعالات الشديدة التي يصعب التحكم فيها، وكذلك الانخراط في سلوكيات متهورة. [1]

تعرف في هذا المقال على ما هي صفات الشخصية الحدية، وتأثيرها على العلاقات الشخصية والعاطفية.

صفات الشخصية الحدية

عادة ما تظهر أعراض بداية اضطراب الشخصية الحدية في أول مرحلة الشباب وقد تستمر الأعراض لسنوات، ويمكن أن تؤثر على نوعية الحياة، وتحقيق النجاح، والرضا في العلاقات أو العمل. [2] [3]

نذكر فيما يلي صفات الشخصية الحدية

الخوف من الهجر

يعد الخوف من الهجر من أبرز أعراض الشخصية الحدية عند النساء والرجال، حيث يشعر الشخص بالرعب من فكرة التخلي عنه أو تركه بمفرده حتى دون وجود سبب منطقي، فقد يمثل تأخر عودة أحد أفراد الأسرة من العمل تهديدًا بالهجر من وجهة نظره. [4]

يؤدي هذا الخوف إلى قيام المصاب بالشخصية الحدية بمحاولات مستميتة لإبقاء الشخص بجانبه، مثل التوسل له، أو التشبث به، أو افتعال مشاجرة، وتتبع حركاته، بل وقد يصل الأمر إلى منعه عنوة من المغادرة. [4]

يعاني مرضى اضطراب الشخصية الحدية في الحب والعلاقات العاطفية من مشاكل وعدم الاستقرار؛ نظرًا لسيطرة القلق والخوف من فكرة التخلي عنهم، وتظهر علامات الشخصية الحدية في هذه الحالة بالانخراط في سلوكيات مبالغ فيها لمنع الطرف الآخر من تركه، مثل: [3]

  • استمرار الاتصال وإرسال الرسائل النصية.
  • الاتصال بالشخص في منتصف الليل. 
  • التشبث الجسدي بالشخص لمنع مغادرته.
  • التهديد بإيذاء أو قتل النفس في حال تركه.

تجدر الإشارة إلى أن الخوف من فكرة الترك قد تدفع المصاب بالشخصية الحدية إلى اتخاذ قرار بإنهاء علاقته، كما أنه يمكن أن ينسحب من العلاقة عند شعوره بأن الآخرين يتحكمون به أو يقيدون حريته. [5]

عدم استقرار العلاقات 

تظهر صفات الشخصية الحدية في العلاقات بميل الشخص إلى تكوين علاقة عاطفية قوية مثالية في البداية يشعر فيها بالحب، وقوة الترابط، والرغبة في قضاء معظم الوقت مع شريكه، ثم ما يلبث أن يصيبه الشعور بخيبة الأمل والإحباط، وربما يكره شريكه ويشعر بأنه بلا قيمة. [3]

تتضمن خصائص الشخصية الحدية في الزواج أو العلاقات العاطفية كثرة المشاكل والمشادات، وافتقار الثقة، وعدم فهم المريض لمشاعر الآخرين أو التعاطف معهم. [3]

تذبذب نظرة الشخص لذاته

قد يشعر المصاب باضطراب الشخصية الحدية في بعض الأوقات بتقدير ذاته والرضا عن نفسه، بينما في أوقات أخرى يكره ذاته ويرى نفسه فاشلًا أو شريرًا، كما أن من سمات اضطراب الشخصية الحدية غياب الهدف وعدم تحديد ما يريده في الحياة، فتجده كثير التنقل بين الوظائف، وتغيير الأصدقاء، وتعدد العلاقات، وربما يتخلى عن قيمه أو يغير دينه. [2] [4]

اقرأ أيضًا: صفات الشخصية النرجسية.. أنا فوق الجميع

تقلبات مزاجية شديدة

يعاني الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية من تقلبات مزاجية سريعة يصعب السيطرة عليها، وردود أفعال مبالغ فيها، وهي سمة أساسية من سمات الشخصية الحدية، فعلى سبيل المثال قد يشعر الشخص بالسعادة ثم يتبدل حاله إلى يأس وحزن في خلال دقائق أو ساعات. [4]

تشمل صفات الشخصية الحدية أيضًا الميل إلى شعور عام بعدم الرضا عن الحياة والانزعاج والاكتئاب. [4]

عدم القدرة على التحكم في الغضب

يعاني مصابو اضطراب الشخصية الحدية من غضب شديد مبالغ فيه أو صعوبة في السيطرة على غضبهم، وقد يؤدي ذلك إلى الصراخ، ورمي الأشياء، وافتعال المشاجرات، وغالبًا ما يتبع ذلك الإحساس بالذنب والخجل. بينما في بعض الحالات قد يكون الغضب داخليًا دون التعبير عنه، وعادة ما تحدث نوبات الغضب كرد فعل على الشعور بالخوف، أو الإهمال، أو الهجر. [1] [3]

اقرأ أيضًا: اضطراب الشخصية الاجتنابية او القلقة

الشعور بالفراغ والوحدة

يعد الإحساس بالفراغ الداخلي المستمر والشعور بانعدام قيمة الحياة من صفات الشخصية الحدية، والذي يؤدي إلى توليد سلوكيات عاطفية مبالغ فيها، مثل الهستيريا لجذب انتباه الآخرين. [4]

الشعور بالريبة أو الانفصال عن الواقع

يمكن أن تشمل علامات اضطراب الشخصية الحدية مراودة المصاب شكوك حول نوايا الأشخاص من حوله وهو ما يسمى بجنون الارتياب، كما قد يشعر بالانفصال عن الواقع عند التعرض لضغط عصبي. [6] 

القيام بسلوكيات متهورة

تتضمن صفات الشخصية الحدية الانخراط في سلوكيات خطرة، مثل: [2]

  • تبذير الأموال.
  • القيادة بتهور.
  • الإفراط في شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.
  • الأكل بشراهة.

اقرا ايضاً :

(Paroxysmal sleep - نوم انتيابي)

إيذاء النفس أو محاولة الانتحار

يعد من أعراض اضطراب الشخصية الحدية الشائعة تكرار التفكير في الانتحار، أو التهديد بذلك، وربما يقدم على محاولة الانتحار بالفعل. [3]

بالإضافة إلى ذلك، قد يقوم الأشخاص الذين يعانون من الشخصية الحدية بالانخراط في سلوكيات مثل إيذاء النفس في محاولة للتخلص من الألم أو مشاعر الانزعاج والضيق الشديد، ومن هذه السلوكيات إحداث جروح أو حروق، وقد يلاحظ الأشخاص المحيطين بالمصاب آثار الجروح أو الندوب عليه. [3]

اقرأ أيضًا: ما هي أنماط الشخصية؟

نصيحة من الطبي

يؤثر اضطراب الشخصية الحدية على جوانب الحياة المختلفة، ولكن يساهم تلقي العلاج المناسب في تحسين جودة الحياة؛ لذا ينبغي عند ملاحظة وجود صفات الشخصية الحدية لديك أو لدى أحد من أسرتك أو أصدقائك مراجعة الطبيب في أقرب وقت.

عمري 24 سنة عايشة بالسويد، وهاجرت مرتين بحياتي بحكم أني سورية، لاحظت مؤخراً أني أعاني من كثرة النسيان وبطئ فهم علماً أني غير متزوجة، ولكن هذا الموضوع أتكرر كذا مرة من أول ما هاجرت من سوريا، لدرجة ممكن تخبرني صديقتي حدث هام صار معها البارحة، وأنساه تماماً اليوم، هل هي بدايات زهايمر؟ علما أني شخص قلق