- النسيان أمر طبيعي مع تقدم السن، أما الخرف فهو مرض في الدماغ يبدأ بتراجع الذاكرة ويتطور مع الوقت حتى يشمل التعامل مع الأمور اليومية بالحياة والتواصل مع الآخرين والتغير مع الشخصية، وتزداد الأعراض مع الوقت ويزداد اعتماد المريض على الأسرة ومن يقدموا الرعاية. (للمزيدتحفيز التفكير الايجابي يمنع الخرف المبكر)

 

- انتشار الخرف: يصيب الخرف واحد من كل عشرين شخص فوق سن الخامسة والستين، ويصيب واحد من كل خمسة أشخاص فوق سن الثمانين، ونادراً ما يحدث قبل سن الستين.


- أسباب الخرف: للخرف عدد من الأسباب أهمها مرض الزهايمر، ويليه الخرف الوعائي الناتج عن تصلب الشرايين ونقص التروية في الدماغ، وكما أن هناك أنواعاً أقل انتشاراً، وقد ينتج الخرف عن أمراض الغدد والكبد والكلى، مثل الخرف لدى مرضى الفشل الكلوي، أو نقص الفيتامينات المزمن الشديد، وبعض الإلتهابات مثل الايدز ومدمني الكحول. (للمزيدمرض الزهايمر...معلومات تهمك)

 

- نصائح للمحافظة على الذاكرة: كثيراً ما يتساءل الناس كيف يمكن أن يحافظوا على ذاكرتهم مع تقدم العمر فيما يلي بعض الخطوات:

1. ابقاء الدماغ مشغول حتى بعد التقاعد؛ بالقراءة والعلاقات الإجتماعية، واستعمال المعلومات المخزونه وتطويرها حسب ظروف كل إنسان.

2. النشاط البدني الدائم وبعض الرياضة حتى في الأعمار المتقدمة .

3. الغذاء المتوازن الصحي أهم بكثير من أخذ الفيتامينات والمكملات الغذائية .

4. تسجيل ملاحظات وقوائم للأشياء الهامة .

عمري 24 سنة عايشة بالسويد، وهاجرت مرتين بحياتي بحكم أني سورية، لاحظت مؤخراً أني أعاني من كثرة النسيان وبطئ فهم علماً أني غير متزوجة، ولكن هذا الموضوع أتكرر كذا مرة من أول ما هاجرت من سوريا، لدرجة ممكن تخبرني صديقتي حدث هام صار معها البارحة، وأنساه تماماً اليوم، هل هي بدايات زهايمر؟ علما أني شخص قلق

5. كما ينصح كبار السن أن يستعملوا الكمبيوتر والإنترنت إذا توفر.

 


- التشخيص: يتم تشخيص الخرف من قبل الطبيب المختص وذلك بالفحص السريري وإجراء الفحوصات المخبرية والشعاعية والكهربائية، بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، للتأكد من التشخيص وعدم وجود أسباب أخرى تؤثر على الذاكرة، والتشخيص مهم على الصعيد الصحي والأسري والإجتماعي والإقتصادي والقانوني، ولذلك فإن تثبيته لدى الطبيب المختص يعمل على تخفيف المشاكل في المستقبل.

- بعد ان يتم التشخيص لا بد للأسرة من إتخاذ الترتيبات الكفيلة برعاية مريض الخرف، بالطريقة الصحيحة من كافة الجوانب، بتوفير المكان والأشخاص القادرين على رعاية المريض وتطبيق التعليمات الطبية.

 

- العلاج: ليس للخرف علاج شافٍ ولكن هناك علاجات تؤخر من سرعة تدهور القدرات العقلية، وبالتالي تقلل من مدى الصعوبات التي سيعانيها المريض وذويه، كما أن مرضى الخرف يتطور لديهم أعراض نفسية و سلوكية واضطرابات نوم وهلاوس وأوهام قد تطلب العلاج، في أي مرحلة من مراحل المرض.

 

- مضاعفات الخرف :

1. طبية: كثيراً ما يهمل المريض وقد يكون لديه أسباب قابلة للعلاج ولكن تتطور، ولا يتم رعايته فيسقط على الأرض ويصاب بالكسور، وقد يخرج للشارع ويتعرض للحوادث، ويتسارع مرضه للوصول إلى الأعتماد الكامل على الآخرين.

2. أسرية: قد يُوقع مريض الخرف الأسرة بمشاكل عديدة باتهاماته للآخرين بسرقة حاجاته وإيذاءه دون وجه حق.

3. اجتماعية: يصر البعض على التعامل مع المسن المصاب بالخرف وكأن كل شيء على ما يرام، فيحضر المناسبات ويتعرض للسخرية والإحراج، ويعود هذا سلباً على الجميع.

اقرا ايضاً :

قلق الاختبارات

4. قانونية: قد يتعرض للإحتيال على أمواله من قبل أحد افراد الأسرة أو الأصدقاء، الذي يأخذ منه وكاله عامة ويتصرف بممتلكاته، ولذلك قد يكون الحجر والوصاية خيار مناسب  في بعض الأحوال .