يعرف اضطراب ثنائي القطب بأنه مرض عقلي أو نفسي يسبب تغيرات حادة في المزاج تؤدي إلى حدوث نوبات هوس واكتئاب، وقد ترجع أسباب اضطراب ثنائي القطب إلى مجموعة من العوامل الجينية، والحيوية، والبيئية. [1]

تعرف في هذا المقال على أبرز أسباب حدوث مرض ثنائي القطب وعوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية الإصابة به.

أسباب اضطراب ثنائي القطب

لم تعرف حتى الآن أسباب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بالتحديد، ولكن هناك عوامل يرجح أنها تلعب دوراً في الإصابة به، كما توجد مثيرات تحفز بدء ظهور أعراض المرض وتفاقمها. [1]

تشمل أسباب اضطراب ثنائي القطب ما يلي:

العوامل الوراثية

يرجح أن الجينات أحد أسباب اضطراب ثنائي القطب فقد وجد أن الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى سواء الأب، أو الابن، أو شقيق مصاب بثنائي القطب، يكونون عرضة للإصابة بالمرض بما يعادل 10 أضعاف تقريباً. [2]

بالإضافة إلى ذلك، أفادت الجمعية الأمريكية للطب النفسي أن 80 إلى 90% من الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب يكون لديهم قريب مصاب بالاكتئاب أو ثنائي القطب. [2]

تتضمن العوامل الوراثية التي تزيد من احتمالية الإصابة باضطراب ثنائي القطب ما يلي: [2]

  • إصابة أحد أفراد العائلة بالاكتئاب.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالفصام، حيث أن هناك تداخل جيني بين الإصابة بالفصام وثنائي القطب.
  • عدد أفراد الأسرة الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب أو أي اضطرابات نفسية أخرى.
  • درجة القرابة بين الشخص وأفراد العائلة المصابين بالاضطرابات النفسية.

أجريت دراسة نشرت في مجلة علم الأعصاب عام 2009 على التوائم لمعرفة أسباب اضطراب ثنائي القطب ومدى ارتباط المرض بالجينات، وأوضحت أنه عند إصابة أحد التوأم المتطابق باضطراب ثنائي القطب، فإن احتمالية إصابة التوأم الآخر بالمرض تقدر بنسبة 40 إلى 70% تقريباً، بينما في التوائم غير المتطابقة تقدر احتمالية الإصابة في كليهما 5 إلى 10% تقريباً. [3]

تعد هذه أدلة واضحة على أن أسباب اضطراب ثنائي القطب مرتبطة بالعوامل الجينية، ولكن حتى الآن لم يكتشف جين محدد هو سبب مرض ثنائي القطب، ويرجح أن الإصابة بالاضطراب تعود إلى عدة جينات كل منها له تأثير ضئيل في زيادة احتمالية الإصابة. [4]

تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الأشخاص لديهم الجينات التي تزيد من خطر الإصابة ولكنهم لا يعانون من اضطراب ثنائي القطب. [4]

العوامل البيولوجية

قد تؤثر التغيرات البيولوجية على المخ وربما تكون من أسباب اضطراب ثنائي القطب، مثل:

  • تلف خلايا المخ

يمكن أن يساهم فقدان أو تلف خلايا الحُصين في المخ في الإصابة باضطرابات المزاج، والحُصين هو جزء من المخ مرتبط بالذاكرة، كما أنه يؤثر بشكل غير مباشر على المزاج. [5]

  • اضطرابات النواقل العصبية

تعرف الناقلات العصبية بأنها مواد كيميائية تساعد خلايا المخ على التواصل وتنظيم الحالة المزاجية، وقد يكون من أسباب مرض ثنائي القطب حدوث اختلال في توازن النواقل العصبية في المخ، وتشمل النورأدرينالين، والسيروتونين، والدوبامين. [5]

يمكن أن يؤدي حدوث خلل في مستويات ناقل عصبي واحد أو أكثر إلى الإصابة ببعض أعراض اضطراب ثنائي القطب، فقد تعزى نوبات الهوس إلى ارتفاع شديد في مستوى النورأدرينالين، بينما قد ترجع نوبات الاكتئاب إلى انخفاض مستوى النورأدرينالين. [6]

اقرأ أيضاً: أعراض اضطراب ثنائي القطب

  • مشاكل الميتوكوندريا

قد تلعب مشاكل الميتوكوندريا دوراً في الاضطرابات العقلية، وربما تكون أحد أسباب اضطراب ثنائي القطب. تعد الميتوكوندريا مركز الطاقة في الخلية؛ لذا قد يؤدي حدوث اضطراب في عمل الميتوكوندريا إلى تغيير أنماط إنتاج الطاقة واستخدامها، وربما يفسر ذلك بعض السلوكيات التي تحدث فيمن يعانون من اضطرابات نفسية. [5]

أوضحت دراسة نشرت في مجلة الطب النفسي الجزيئي عام 2015 وجود نشاط زائد في أجزاء معينة من المخ وظيفتها المساعدة في تنسيق الحركة الإرادية، وذلك عند إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي على المخ في مصابي ثنائي القطب؛ مما يشير إلى وجود اضطراب في وظيفة الخلايا. [7]

اقرأ أيضاً: طرق علاج اضطراب ثنائي القطب

العوامل البيئية

هناك العديد من العوامل البيئية بالإضافة إلى أسباب اضطراب ثنائي القطب تحفز نوبات الهوس والاكتئاب. 

  • محفزات نوبات الاكتئاب

يعد الأشخاص المصابون باضطراب ثنائي القطب عرضة للإصابة بنوبة اكتئاب عند التعرض للإجهاد والضغوط النفسية مهما كانت بسيطة، مثل: [3]

    • اضطراب النوم أو الحرمان منه.
    • أحداث الحياة الصادمة، مثل وفاة أحد الأقارب أو التعرض للاعتداء.
    • ضغوط الحياة اليومية.
    • الإصابة بمرض أو التعرض لإصابة جسدية.
    • فترات الحيض عند النساء.
    • عدم ممارسة الرياضة.
  • محفزات نوبات الهوس

قد تؤدي محفزات نوبات الاكتئاب إلى تحفيز الإصابة بالهوس أيضاً، ولكن هناك بعض المثيرات تحفز نوبات الهوس أو الهوس الخفيف بشكل خاص، مثل: [3]

    • الوقوع في الحب.
    • حضور الحفلات الساهرة.
    • الاستماع إلى موسيقى صاخبة.
    • أخذ إجازة.
    • سوء استخدام بعض الأدوية أو تعاطي المخدرات.

تجدر الإشارة إلى أن فترة ما بعد الولادة من أسباب ثنائي القطب عند النساء وتعد من محفزات نوبات الهوس، كذلك قد تؤدي بعض أنواع مضادات الاكتئاب إلى تحفيز نوبة الهوس. [3]

اقرا ايضاً :

مشكلات وحلول لأهالي مصابي التوحد

عوامل خطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب

توجد عوامل خطر معينة بجانب أسباب اضطراب ثنائي القطب تزيد من خطر ظهور الأعراض، منها:

العمر

عادة ما يتطور الاضطراب ثنائي القطب بين سن 15 إلى 25 عاماً، حيث يتم تشخيص نصف الحالات على الأقل قبل سن 25 عاماً، ولكن قد لا تظهر الأعراض على بعض الأشخاص حتى بلوغ سن الثلاثين أو الأربعين. [5]

نادراً ما يتطور اضطراب ثنائي القطب لدى الأطفال بعمر 6 سنوات أو أقل؛ ويرجح أن أسباب الاضطراب الثنائي القطب تعود إلى الإصابة بصدمات أو اضطرابات أخرى. [5]

الجنس

يعد اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني أكثر شيوعاً في النساء عن الرجال، بينما تتساوى نسبة الإصابة باضطراب ثنائي القطب من النوع الأول في كلا الجنسين، ولم يعرف حتى الآن سبب ذلك. [5]

الهرمونات

تؤثر هرمونات الغدة الدرقية على وظائف المخ، ويرتبط الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب باضطراب وظيفة الغدة الدرقية، فغالباً ما يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب ثنائي القطب من خمول الغدة الدرقية. [5]

اقرأ أيضاً: أعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء

عمري 24 سنة عايشة بالسويد، وهاجرت مرتين بحياتي بحكم أني سورية، لاحظت مؤخراً أني أعاني من كثرة النسيان وبطئ فهم علماً أني غير متزوجة، ولكن هذا الموضوع أتكرر كذا مرة من أول ما هاجرت من سوريا، لدرجة ممكن تخبرني صديقتي حدث هام صار معها البارحة، وأنساه تماماً اليوم، هل هي بدايات زهايمر؟ علما أني شخص قلق