يمكن أن تتكون الجلطات في أي مكان بالجسم يحتوي على أوعية دموية، مما قد يُسبب مضاعفاتٍ خطيرة، مثل السكتة الدماغية والنوبة القلبية. الخبر الجيد أنّ 80% من أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن الوقاية منها، وذلك بحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها! [1][2][9]

في هذا المقال نقدم لك 7 خطوات بسيطة للوقاية من الجلطات ومخاطرها، وكيف يُمكنك تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.

1. اتباع نظام غذائي صحي

النظام الغذائي الصحي من أهم العوامل التي تحمي من الجلطات، لذا قلل من تناول السكريات، والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة كالمقالي، واللحوم المصنعة مثل السجق والسلامي، وبدلًا منها ركّز على تناول الأطعمة الآتية: [6]

الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة

فهي مصدرٌ غني بالألياف، وهي مفيدة لصحة القلب للأسباب الآتية: [6]

  • تُساعد على خفض ضغط الدم المرتفع.
  • تُقلل الكولسترول الضار في الجسم.
  • تحسن صحة الأوعية الدموية.
  • تُخفف الالتهابات.

الدهون الصحية

ركز على تناول الأطعمة الغنية بأوميجا 3؛ لأنها مفيدة للقلب، ويُمكن أن تُخفف الالتهابات وتُقلل خطر الإصابة بالجلطات، ومن الأمثلة عليها: [6]

  • الأسماك الدهنية، مثل السلمون والسردين.
  • بذور الكتان.
  • بذور الشيا.
  • المكسرات، خاصةً الجوز.

الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة

تُحارب مضادات الأكسدة الجذور الحرة، وهي جزيئاتٌ غير مستقرة يُعتقد أن ارتفاعها يزيد من خطر الإصابة بالجلطات والأمراض، بسبب تأثير على الأوعية الدموية. [6]

ومن أبرز الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: [6]

  • الشوكولاتة الداكنة.
  • الشاي الأخضر.
  • التوت.
  • الفراولة.
  • جوز البيكان.

الأطعمة الغنية بفيتامين ك

يُعتقد أن نقص فيتامين ك يُمكن أن يزيد خطر الإصابة بتصلب الشرايين والجلطات، ومن الأطعمة الغنية به: [6][7]

  • البروكلي.
  • الكرنب.
  • السبانخ.

الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم

ذكرت الدراسات أنّ المغنيسيوم يُمكن أن يمنع تراكم الصفيحات الدموية والجلطات، ومن مصادر المغنيسيوم: [6]

  • البذور.
  • الحبوب الكاملة.
  • المكسرات.
  • الخضروات الورقية.

تعرف أيضًا: أطعمة تقيك خطر الاصابة بأمراض القلب.

2. الحفاظ على وزن صحي

تُعتبر السمنة من أهم العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالجلطات وأمراض القلب نتيجة للأسباب الآتية: [1][8]

  • تزيد الضغط على الأعضاء والأوعية الدموية داخل البطن، مما تعيق تدفق الدم.
  • يُمكن أن تمنع الشخص من الحركة وممارسة الرياضة، خاصةً إذا كانت السُمنة مفرطة.
  • ترتبط بالقصور الوريدي، وهي حالة تحدث عندما يكون تدفق الدم في الأوعية ضعيفًا، مما يُؤدي لتراكم وركوده، وهذا يزيد خطر تكوّن جلطات في الرجل.
  • تُسبب التهاباتٍ مزمنة في الجسم.

إذا كنت تُعاني من الوزن الزائد والسمنة اتبع حمية غذائية قليلة السعرات الحرارية، ومارس التمارين الرياضية يوميًا، ولا تتردد في طلب المساعدة من أخصائي التغذية أو الطبيب. [1][2]

اقرأ أيضًا: 5 أخطاء شائعة تمنع نزول الوزن.

3. الحركة وممارسة الرياضة بانتظام

يُساعد النشاط البدني على تقليل خطر الإصابة بالجلطات والأمراض المزمنة، فهي تمنع ركود الدم الناجم عن قلة الحركة والجلوس لساعات طويلة. [1][4]

نوصيك باتباع هذه النصائح: [1][2]

  • كن نشيطًا وتجنب الجلوس لساعاتٍ طويلة.
  • استخدم الدرج بدلًا من المصعد.
  • احرص على اصطفاف السيارة بعيدًا عن المكان الذي ترغب في الوصول إليه، وتابع الطريق مشيًا على الأقدام.
  • اقض وقتًا مع الأصدقاء في الخارج، في نزهة أو ممارسة رياضة صباحية بدلًا من التجمعات في دور السينما والجلوس أمام الشاشات.
  • ابدأ بممارسة التمارين الرياضية البسيطة بشكل تدريجي، ثم انتقل للتمارين المتوسط والشديدة بعد أن تعتاد على الرياضة.
  • ضع هدفًا أن تمارس الرياضة 30 دقيقة يوميًا 5 أيام في الأسبوع على الأقل، وأفضل الرياضات وأبسطها رياضة المشي.
  • لا تتردد في استشارة الطبيب حول التمارين المناسبة لحالتك إذا كنت تُعاني من أمراض مثل هشاشة العظام أو احتكاك المفاصل.

اقرأ أيضًا: 7 من فوائد الرياضة للقلب.

4. الإقلاع عن التدخين

تحتوي منتجات التبغ على مواد كيميائية سامة تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ للأسباب الآتية: [5]

  • يُعتقد أن التدخين يُغيّر سطح الصفائح الدموية، مما يُسّهل زيادة التصاقها وتكوُّن الجلطات.
  • يُسبب تلفًا في جدران الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض الشرايين المحيطية.
  • قد يُتلف خلايا الدم والقلب والأوعية الدموية، لأنّ التدخين يُنتج جذورًا حرة تُسبب الأكسدة.

لهذا أقلع عن التدخين إذا كنت مدخنًا، وتجنب الجلوس بالقرب من المدخنين؛ فقد أشارت الدراسات إلى أنّ التدخين السلبي يُؤثر على الصحة بطريقة مشابهة للتدخين المُباشر. [5]

اقرأ أيضًا: أضرار التدخين.

5. علاج الأمراض المزمنة

من الضروري أن تتابع حالتك مع الطبيب المختص إذا كنت تُعاني من أمراض مزمنة، مثل: [2]

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مرض السكري.
  • ارتفاع الكولسترول.

فهذه الأمراض من العوامل الرئيسية لزيادة خطر الإصابة بالجلطات، لذا احرص على الالتزام بتعليمات الطبيب، والذي قد يطلب منك إجراء بعض الفحوصات بشكلٍ دوري للتأكد من استجابتك للعلاج. [2]

6. الالتزام بالأدوية التي تمنع الجلطات

قد يصف الطبيب بعض الأدوية لمنع تكوّن الجلطات أو تفتيتها بعد أن يقيم حالتك، خاصةً إذا كنت قد أصبت بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية سابقًا. [1][2]

ومن الأمثلة عليها مضادات التخثر، أو مثبطات الثرومبين، أو مذيبات الجلطات، لكن لا تستخدم هذه الأدوية دون استشارة الطبيب؛ فقد تُسبب مشكلاتٍ خطيرة، مثل النزيف، إذا استُخدمت دون استشارة الطبيب. [1][2]

7. إجراء فحوصات منتظمة ومعرفة أعراض الجلطات

أغلب الأطباء يُوصون بإجراء فحوصات دورية مرة كل عام من أجل الاطمئنان على الصحة، لأنّ كثيرًا من المشكلات الصحية لا تُسبب أعراضًا، في حين أنّها تزيد فرص الإصابة بالجلطات. [9]

من الفحوصات التي يُوصى إجراؤها سنويًا: [9]

  • فحص الكولسترول (HDL, LDL, TG, TC).
  • فحص الدم الشامل.
  • فحص السكر الصومي.
  • فحوصات الكبد والكلى.

وربما يطلب الطبيب إجراء الفحوصات مرتين أو أكثر في السنة، بحسب حالة الشخص؛ فإذا كنت تأخذ أدوية الكولسترول فربما تحتاج متابعة عن كثب أكثر، وتحتاج إعادة الفحوصات مرة كل 6 شهور. [9]

من المهم أيضًا معرفة الأعراض التي تشير إلى حدوث الجلطات، فقد يعاني الشخص من هذه الأعراض التي تختفي بسرعة ويعتقد أنها عابرة، بينما قد تكون مؤشرًا على جلطة لم تسبب ضررًا كبيرًا. في هذه الحالة، يُنصح بمراجعة قسم الطوارئ لتشخيص الجلطة أو استبعادها؛ لأن الجلطات العابرة التي لا يتم علاجها قد تؤدي إلى جلطات أكبر وأكثر خطورة مع مرور الوقت. [1]

إليك أهم الأعراض التي ترافق الجلطات عادة: [1]

  • تورم أو ألم في إحدى الساقين أو كليهما دون أن تتعرض لأي إصابة.
  • تغير لون الجلد إلى الأحمر أو الأزرق في إحدى الساقين.
  • صعوبة التنفس المفاجئة.
  • تسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها.
  • الدوخة أو الإغماء.
  • هبوط ضغط الدم.
  • ألم في الصدر، ويزداد سوءًا مع السعال أو التنفس العميق.
  • السعال المصحوب بالدم.

من الضروري أن تطلب المساعدة فورًا عند ظهور أيٍّ  منها؛ لتحمي نفسك من المضاعفات الخطيرة. [1]

نصائح أخرى للوقاية من الجلطات

من النصائح التي تُقلل خطر إصابتك بالجلطات أيضًا: [1][3]

  • أكثر من شرب الماء؛ إذ قد يزيد الجفاف خطر الإصابة بالجلطات المختلفة.
  • قلل من تناول الملح؛ إذ أشارت الدراسات إلى أنّه قد يزيد خطر تكوّن الجلطات.
  • تجنب الملابس الضيقة وارتد ملابس واسعة وفضفاضة.
  • ارفع ساقيك فوق مستوى القلب من حين لآخر.
  • استشر الطبيب حول ارتداء الجوارب الطبية الضاغطة؛ فهي قد تمنع تكوّن الجلطات.
  • غيّر وضعيتك بشكل متكرر، خاصةً أثناء السفر في رحلات طويلة.
  • كن نشيطًا وتجنب الجلوس أو الوقوف لفترة تزيد عن ساعة في المرة الواحدة.
  • لا تضع رجلًا فوق الأخرى أثناء الجلوس.

 

نصيحة الطبي

الوقاية من الجلطات يتطلب اتخاذ خطواتٍ جدية! إذ عليك أن تمارس الرياضة يوميًا، وركز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف والدهون الصحية، وأقلع عن التدخين، واحرص على متابعة حالتك مع الطبيب والتزم بأدويتك إذا كنت تُعاني من أي أمراض ومشكلاتٍ صحية.

استشر طبيبًا معتمدًا عبر موقع الطبي؛ للحصول على استشارة طبية دقيقة حول الفحوصات اللازمة لك، وأي نصائح مهمة تحميك من الجلطات.