خلال موسم الشتاء، يصعب ضبط مقدار قراءات قياس ضغط الدم، ولذلك يجب الحذر خلال هذا الموسم من السنة، وخاصةً لمن يعانون من أمراض القلب، إذ تنعكس برودة الشتاء على صحة الجسم، وهو ما يؤثر على مقدار ضغط الدم، وبالتالي يزيد من خطر من الإصابة بمشكلات صحية عديدة. لنتعرف على أهم التوصيات لمرضى القلب في فصل الشتاء.
ما هو معدل ضغط الدم الطبيعي؟
من الطبيعي أن تكون قراءة ضغط الدم أقل من 120 للضغط الانقباضي، على أقل من 80 للضغط الانبساطي، أي 120/80 ملليمتر زئبق.
وحينما يكون الضغط الانقباضي بين 120 و 139، أو الضغط الانبساطي بين 80 إلى 89، فإن قراءة ضغط الدم لا تعتبر لدى أطباء القلب طبيعية، كما أنها لا تعتبر دلالة على وجود مرض ارتفاع ضغط الدم، بل تصنف على أنها مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Prehypertension)، أما إن كانت قراءة الضغط الانقباضي 140 وما فوق، أو الضغط الانبساطي 90 وما فوق، ويتم تكرار رصدها في ثلاثة أيام متفرقة، فيتم تشخيص الإصابة بحالة ارتفاع ضغط الدم.
ويمكن العمل على تحقيق نجاح ضبط قراءاته لتصبح ضمن المعدلات الطبيعية، وذلك باتباع الأمور التالية:
- اتباع سلوكيات صحية في نمط الحياة.
- تناول الأدوية الخافضة لارتفاعه، وقد يتطلب الأمر تناول جرعات أعلى من الأدوية التي يتم تناولها في الأوقات الأخرى من السنة.
- المتابعة الدقيقة لأي تغيرات في قراءة قياسه، أو لأي من الآثار الجانبية لأدوية علاجه، أو ظهور أي بوادر لوجود مضاعفات في الأعضاء المستهدفة بالضرر منه.
للمزيد: كيف تتجنب النوبات القلبية في موسم الشتاء
اسباب ارتفاع ضغط الدم في الشتاء
لا تقتصر أسباب ارتفاع ضغط الدم في الشتاء على برودة الطقس، ولكن هناك أسباب أخرى يمكن أن تؤدي إلى حدوث تغيرات في الجسم ومستويات ضغط الدم، وتشمل:
- زيادة الوزن، حيث يرتفع ضغط الدم مع زيادة الوزن، وينخفض بانخفاضه.
- تناول أطعمة تحتوي على مستويات مرتفعة من الملح، إذ أن الملح يؤدي إلى رفع ضغط الدم.
- قلة الحركة: يميل كثير من الأشخاص إلى قلة الحركة في موسم الشتاء، وانخفاض معدل ممارسة الرياضة مقارنة بموسم الصيف، وهو ما قد يساهم في ارتفاع ضغط الدم خلال الشتاء.
- تنشيط الجهاز العصبي الودي، وهو الجهاز الذي يساعد في التحكم بكيفية استجابة الجسم للتوتر، وإطلاق هرمون الكاتيكولامين، وهذا الهرمون قد يزيد ضغط الدم عن طريق تسريع معدل ضربات القلب، وتقليل استجابة الدم.
- تناول أدوية لعلاج بعض المشكلات الصحية: من المعروف أن الشتاء هو موسم نزلات البرد والانفلونزا وانتشار الفيروسات الشائعة خلاله، بالإضافة إلى الالتهابات البكتيرية في الجهاز التنفسي العلوي، مثل الأنف، والجيوب الأنفية، والقصبة الهوائية، والجهاز التنفسي السفلي، مثل الشعب الهوائية وأنسجة الرئة، وهو ما يزيد من تناول الأشخاص الأدوية الخاصة بعلاج نزلات البرد واحتقان الأنف، والأنفلونزا، وكذلك الأدوية المستخدمة في تخفيف آلام المفاصل، ويمكن أن تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية، ومنها رفع ضغط الدم.
- انخفاض درجة حرارة الجسم: نتيجة انخفاض درجة حرارة الطقس، كما يؤدي هذا الانخفاض إلى انقباض الأوعية الدموية في الجلد، ليرتفع مقدار ضغط الدم ويزيد جراء ذلك العبء على القلب، وبالتالي ترتفع احتمالات الإصابة بالجلطات القلبية والسكتة الدماغية.
اقرأ أيضاً: تأثير الطقس البارد على صحة القلب
من سنة عملت رسم قلب بين وجود خوارج بطينية والهولتر بين أنها معزولة وفحوصات الدم والغدة كلها طبيعية فطمأنني الطبيب مع تناول اندرال. والايكو الجديد من يومين بين وجود تمدد بالأذين الأيسر وقصور قلب انبساطي لم يكونوا في الإيكو القديم. فهل الخوارج هي السبب في ذلك أم ارتجاع الميترالي أم ممارسة تمارين الجيم.
توصيات لمرضى القلب في الشتاء
ولتفادي ارتفاع ضغط الدم وتأثيره على صحة القلب، هناك مجموعة من التوصيات التي ينصح القيام بها، وخاصةً لمرضى القلب، وتشمل:
- تعزيز مناعة الجسم: من الضروري الاهتمام بتعزيز مناعة الجسم لوقايته من الأمراض الشائعة في موسم الشتاء، والتي تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم، وذلك عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن الهامة للجسم، وفي مقدمتها الخضروات والفواكه بأنواعها المختلفة.
- الحصول على لقاح الأنفلونزا الموسمي: وذلك بعد استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أي مشكلة صحية تعيق أخذ اللقاح، فهو ساعد في تقليل فرص الإصابة بالأنفلونزا خلال موسم الشتاء، وينصح بتناوله في بداية موسم الخريف من كل عام.
- ممارسة الرياضة: إن ممارسة الرياضة لا تقتصر على مواسم دون غيرها، حيث أنها ضرورية على مدار العام، وذلك للحفاظ على الصحة واللياقة البدنية والوقاية من الأمراض المختلفة، كما أن الرياضة تساعد في الشعور بالدفء وتقليل الشعور بالبرودة، مما يزيد من الكسل والخمول خلال الشتاء.
ولكن هذا لا يعني الإفراط في ممارسة الرياضة، بل يجب ممارستها باعتدال، وتجنب المجهود الزائد.
- عدم تناول أي أدوية دون وصف الطبيب: من الضروري عدم تناول أي أدوية قبل استشارة الطبيب أولاً للتأكد من أنها لا تسبب آثار جانبية مثل ارتفاع ضغط الدم وما يعقبه من مضاعفات على صحة القلب، وينطبق هذا على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الغدة الدرقية، أو مرض السكري، أو صعوبات في التبول نتيجة تضخم البروستاتا.
كما أن هذه الأدوية قد تقلل من فعالية أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم التي يتناولها المرضى، فعلى سبيل المثال، تتسبب مضادات الإحتقان التي تحتوي على مادة زودو إفيدرين في رفع مقدار ضغط الدم، وعلى الرغم من أنها تتسبب بارتفاع طفيف في ضغط الدم، إلا أنها قد تسبب بعض المضاعفات مثل الإصابة بالجلطات القلبية، والسكتة الدماغية، واضطرابات إيقاع نبض القلب، وغيرها من المضاعفات في القلب والأوعية الدموية.
- متابعة قياس ضغط الدم بانتظام: للتأكد من أن معدلاته طبيعية، وفي حالة ارتفاع ضغط الدم، يجب التحدث مع الطبيب لتحديد الأسباب والعلاج المناسب.
- الاهتمام بتدفئة الجسم: وذلك من خلال ارتداء طبقات من الملابس للحفاظ على حرارة الجسم، وفي البرودة الشديدة، يجب ارتداء القبعة والوشاح والقفازات.
- تجنب التواجد في أماكن مزدحمة: لأن هذه الأماكن تزيد من خطر التعرض للعدوى الفيروسية، ولذلك ينصح بالالتزام بالتباعد الاجتماعي قدر الإمكان.
للمزيد: طرق تقوية المناعة في الشتاء
تتطور الحياة بشكل سريع للغاية ومعها يتطور الطب ايضا لايجاد حلول اكثر كفاءة واقل تعقيدا للمشاكل الصحية على سبيل المثال ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :