يعد الجهاز التنفسي أحد الأجهزة الحيوية الرئيسية في جسم الإنسان، إذ يتكون من مجموعة من الأعضاء التي تتعاون سويًا لنقل الأكسجين إلى الدم والتخلص من ثاني أكسيد الكربون، ولكن قد يكون هناك العديد من الأشياء والعوامل التي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على صحة الجهاز التنفسي، بما في ذلك التدخين، والتلوث الهوائي، والحساسية، وغيرها.

 سنتناول الحديث في هذا المقال عن أمور وأشياء تضر الجهاز التنفسي، وكذلك نوضح كيف يمكن لكل واحدة من هذه الأمور أن تؤثر على صحة الجهاز التنفسي وصحة الجسم بشكل عام.

أمور تضر الجهاز التنفسي 

يوجد العديد من الأمور التي يجب تجنبها لحماية صحة الجهاز التنفسي وحمايته من الضرر، وخاصة مهيجات الرئة، التي تشمل التدخين، وتلوث الهواء، والعدوى الفيروسية، والعدوى البكتيرية والغبار، والجسيمات الصغيرة، والرطوبة العالية، وعوامل الحساسية، وغيرها.[1]

يعد استنشاق هذه الأشياء الضارة أمرًا خطيرًا، حيث يمكن أن يؤدي إلى التهابات في الجهاز التنفسي، وتفاقم الأمراض التنفسية في حالة الإصابة بها، مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، كما يمكن أن تزيد من خطر تطور أمراض الجهاز التنفسي بشكل عام.[1]

يمكن أن تعمل المستشعرات داخل الشعب الهوائية على تحفيز العطس أو السعال، وذلك لإزالة المواد التي تؤذي الجهاز التنفسي، وتقليل خطر الالتهاب، لكن هذا لا يمنع ضرورة الابتعاد عن التعرض لتلك الأشياء للوقاية من مشكلات الجهاز التنفسي،[1]

سنتناول فيما يلي الحديث عن أكثر أشياء يمكن أن تضر الجهاز التنفسي، وقد تؤدي إلى تلف في الرئة.

اقرأ أيضًا: أعراض التهاب الرئة 

منتجات التنظيف

تعد المطهرات شديدة التركيز، مثل المبيض، والكلور والأمونيا ضارة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة، مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، كما أنها قد تسبب الربو للأشخاص الذين لم يصابوا به من قبل. [2]

لذلك يفضل استخدام الصابون والماء لتنظيف المنزل بدلاً من استخدام هذه المنتجات القاسية، إذ أشار معظم الأطباء إلى أن الصابون والماء يساعدان في إزالة الغالبية العظمى من البكتيريا والفيروسات المتواجدة حول المنزل. [2]

ويمكن استخدام هذه المنتجات من خلال تخفيف محلول التنظيف بحيث يكون في مكان ما بين جزء من المبيض إلى عشرة أو 100 جزء من الماء.[2]

الغبار وفرو الحيوانات 

قد يسبب عث الغبار ووبر الحيوانات الأليفة حساسية أو ربوًا، ولتجنب التهيج، يمكن للأشخاص اتخاذ الإجراءات التالية: [1]

  • تنظيف المنزل وتنظيف الغبار بشكل منتظم.
  • إبعاد الحيوانات الأليفة عن الفراش والأثاث الناعم.
  • غسل الفراش بالماء الساخن كل أسبوع.
  • استخدام فراش ومراتب مقاومة للحساسية.

اقرأ أيضًا : طرق علاج حساسية الأنف

العفن والرطوبة 

يمكن لنمو العفن في المنزل أن يسبب ظهور أعراض لدى الأشخاص المصابين بالحساسية أو الربو، وقد يتسبب أيضًا في حدوث حالات جديدة لدى الأشخاص الذين لم يصابوا بها من قبل، وتكثر هذه المشكلة  في المناطق التي تتميز بارتفاع نسبة الرطوبة، مثل أسفل الحوض، وحول نوافذ وجدران الحمام، والسجاد المتعرض لتسريب المياه.[2]

 لذلك يجب التركيز على اكتشاف مصدر الرطوبة وإصلاحه، ثم التركيز على تحديد المناطق التي تحتوي على العفن، وإذا كان العفن قد نما بشكل كبير، فلابد من استبدال المواد المتضررة بالكامل والقيام بإصلاحات كبيرة، لمنع نمو العفن مرة أخرى. [3]

التدخين السلبي

يمكن أن يسبب التدخين السلبي مشاكل صحية في الجهاز التنفسي وخاصة للأطفال، وذلك نظرًا لحرق منتجات التبغ، مثل السجائر، والسيجار، والغليون، ويجب تجنب التدخين داخل المنازل أو السيارات لمنع هذه المخاطر، كما ينصح باستخدام مرشح الهواء لإزالة الملوثات وتحسين جودة الهواء الداخلي، حيث تعد تصفية الهواء أفضل طريقة لتنقية الهواء من الملوثات وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية. [1]

اقرأ أيضًا: أضرار التدخين السلبي على الأطفال

الطقس 

تؤثر الأحوال الجوية المختلفة على صحة الرئتين، حيث يمكن أن يتسبب الهواء البارد والجاف في تهيج المسالك الهوائية والرئتين، مما يسبب ضيقًا في التنفس وسعالًا وأزيزًا، وبالمثل يمكن أن يزيد الطقس الحار والرطب من التهاب المسالك الهوائية وتفاقم الأمراض الرئوية الأخرى، لذا يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية صحة الرئتين خلال تغيرات الطقس المختلفة.[2]

الغبار العضوي

يحتوى الغبار العضوي على  أشياء تضر الجهاز التنفسي بشكل كبير، مثل:[1][3]

  •  العفن.
  • حبوب اللقاح.
  • البكتيريا.
  • علف الحيوانات.
  •  الشعر، والريش، والفضلات.

كذلك يمكن أن تحتوي مواقع العمل على أمور تضر الجهاز التنفسي أخرى، مثل الأبخرة، والغازات التي تصدر عن المواد الكيميائية كالمبيدات الحشرية، والدهانات، ومنظفات الأسطح.

اقرأ أيضًا : علاقة تلوث الهواء بالأمراض 

كيفية الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي؟

يمكن اتباع بعض النصائح الهامة للحفاظ على صحة الجهاز التنفسي، والتي تشمل ما يلي:[2][3]

  • يجب تجنب التدخين والتعرض للتدخين السلبي.
  • يجب التخلص من مصادر التلوث داخل المنزل والاهتمام بتركيب مرشحات الهواء في الغرف.
  • يجب فحص جودة الهواء المحيط واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع التعرض للتلوث خارج المنزل، كتجنب ممارسة الرياضة في المناطق المزدحمة.
  •  تجنب مخاطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، من خلال غسل اليدين بانتظام، والاعتناء بنظافة الفم، وتلقي اللقاحات الموصى بها.
  •  حضور الفحوصات المنتظمة لمراقبة صحة الرئتين.
  •  الحفاظ على النشاط البدني وممارسة الرياضة بانتظام لتعزيز قوة وصحة الرئتين.
  • ينصح بالتحقق من توقعات تلوث الهواء قبل الخروج في الهواء الطلق، للتأكد من صحة الهواء وقابليته للتنفس.
  • يجب تجنب ممارسة الرياضة في المناطق ذات الازدحام الشديد، نظرًا لارتفاع مستويات التلوث في هذه المناطق بشكل عام.
  • ينصح بفتح النوافذ لتهوية المكان وتدفق الهواء النقي عند استخدام أدوات التنظيف المحتوية على مواد كيميائية، مما سيساعد على الحفاظ على جودة الهواء الداخلي وتقليل التعرض للمواد الكيميائية المضرة بالصحة.