علاج الأرق بالأعشاب والروائح العطرية

يعد الأرق مشكلة شائعة تحول دون الحصول على نوم هانئ ومريح، الأمر الذي قد يعكر صفو الحياة. وقد يفضل البعض علاج الأرق بالأعشاب الطبيعية التي تساعد على الاسترخاء والنوم، نظرًا لأنها تعد أكثر أمانًا وأقل آثارًا جانبية من الأدوية. [1][2]

يتناول هذا المقال كيفية علاج الأرق بالأعشاب الطبيعية، وآلية عملها، وطرق استخدامها.

يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

علاج الأرق بالأعشاب

يواجه المصابون بالأرق صعوبة البدء في النوم أو مواصلة النوم حتى الصباح، وقد تساهم بعض الأعشاب الطبيعية في الحد من هذه المشكلة وتحسين جودة النوم، ولكن ينصح باستشارة الطبيب أولًا قبل استخدام الأعشاب لمعالجة الأرق. [3]

نذكر فيما يلي أبرز الأعشاب التي قد تساهم في علاج الأرق: 

الناردين

يعد تناول الناردين أو حشيشة الهر (بالإنجليزية: Valerian) أحد طرق علاج الأرق وقلة النوم بالأعشاب، إذ تتسم جذور عشبة الناردين بخصائصها المهدئة، الأمر الذي يساعد على الدخول في النوم والتقليل من مرات الاستيقاظ ليلًا، علاوة على أنها تحسن من جودة النوم. [2] [4]

يمكن تناول الناردين في صورة مكمل غذائي أو شاي يحضر عن طريق إضافة ربع ملعقة صغيرة أو ملعقة كاملة لكوب من الماء الساخن. [2]

يوصى باستشارة الطبيب قبل استخدام الناردين كوسيلة لعلاج الأرق بالأعشاب؛ نظرًا لأنها قد تتداخل مع العديد من الأدوية، كما ينبغي عدم التوقف عن تناول مكملات الناردين فجأة لما قد تسببه من أعراض انسحاب. [2]

قد تسبب عشبة الناردين بعض الآثار الجانبية، مثل الصداع، والدوخة، واضطراب المعدة، وكذلك التهيج. [2]

البابونج

يتميز البابونج (بالإنجليزية: Chamomile) بتأثيره المهدئ والمضاد للقلق لغناه بمضاد الأكسدة الأبيجينين الذي يؤثر على بعض المستقبلات في المخ؛ مما يساعد على الاسترخاء والنوم. [5] [6]

يستخدم البابونج كوسيلة بديلة وفعالة لمعالجة الأرق بالأعشاب، حيث يمكن تناوله في صورة مكمل غذائي يحتوي على مستخلص البابونج بتركيز 200 إلى 270 ملغ مرتين يوميًا، أو من خلال شرب شاي البابونج بعد العشاء. [5] 

وقد أجريت دراسة عام 2017 نشرت في مجلة العلاجات التكميلية في الطب عن عشبة البابونج كطريقة لعلاج الأرق بالأعشاب لكبار السن، تضمنت تناول مجموعة من المشاركين مستخلص البابونج بجرعة 200 ملغ مرتين يوميًا مدة 28 يومًا، وأظهرت النتائج تحسنًا في جودة النوم لدى المجموعة التي تناولت البابونج مقارنة بالدواء الوهمي. [3]

اقرأ أيضًا: طرق علاج الارق طبيعياً

الأشواغاندا

تساهم عشبة العبعب المنوم أو الأشواغندا (بالإنجليزية: Ashwagandha) في الحد من الأرق، فقد أشارت دراسة أجريت على الفئران نشرت في مجلة بلوس وان عام 2017، إلى أن مادة ثلاثي إيثيلين جلايكول الموجودة في أوراق الأشواغندا تلعب دورًا في المساعدة على النوم علاوة على تحسين جودته. [7]

زهرة الآلام

تعد زهرة الآلام (بالإنجليزية: Passionflower) أحد طرق علاج الأرق بالأعشاب والطب البديل فهي تساعد على الاسترخاء والشعور بالنعاس. وقد أوضحت دراسة أجريت عام 2016 نشرت في مجلة الطب التجانسي أن تناول زهرة الآلام مدة 4 أسابيع يخفف من اضطرابات النوم ويحد من القلق. [2]

يمكن استخدام زهرة الآلام عن طريق تحضير شاي الأعشاب، أو تناولها في صورة مكمل غذائي بتركيز 90 ملغ، مع مراعاة عدم استخدامها مدة تزيد عن شهرين. [2]

تجدر الإشارة إلى أن زهرة الآلام يمكن أن تسبب آثارًا جانبية لدى بعض الأشخاص، مثل الدوخة، والارتباك، وفقدان التناسق الحركي، كما أنها قد تتفاعل مع العديد من الأدوية، مثل المهدئات، ومسيلات الدم، وأدوية الاكتئاب. [2]

اقرأ أيضًا: علاج الأرق وقلة النوم

حشيشة الدينار

قد تستخدم عشبة حشيشة الدينار أو الجنجل (بالإنجليزية: Hops) في علاج الأرق بالأعشاب لدورها في تحسين نوعية النوم. [2]

يمكن تناول الجنجل مع الأعشاب الأخرى مثل الناردين، أو بمفردها في صورة مستخلص سائل بجرعة 0.5 إلى 2 مل يوميًا، أو من خلال شرب بيرة غير كحولية تحتوي على الجنجل، حيث أنه الجنجل يستخدم ضمن المنكهات التي تضاف إلى بعض المشروبات، مثل البيرة الخالية من الكحول. [2] 

جدير بالذكر أن الجنجل لا يستخدم في الأشخاص الذين يعانون من أنواع معينة من الاكتئاب. [2]

الجينسنغ

قد يفيد الجينسنغ (بالإنجليزية: Ginseng) كطريقة لعلاج الأرق بالأعشاب الطبية، حيث يعمل على تعزيز القدرة على النوم والحد من التوتر، بالإضافة إلى زيادة الطاقة والحيوية. [2]

تبلغ الجرعة الموصى بها 800 ملغ إلى 2 غرام من مسحوق الجينسنغ يوميًا مع مراعاة ألا تزيد مدة استخدامه عن 3 أشهر. [2]

يمكن أن يتسبب الجينسنغ في حدوث آثار جانبية لدى البعض، مثل الصداع، والدوخة، واضطراب المعدة، وكذلك اضطرابات في الدورة الشهرية. [2]

اقرأ أيضًا: علاج الارق بالأغذية الطبيعية

علاج الأرق بالروائح العطرية

يعد زيت اللافندر أو الخزامى (بالإنجليزية: Lavender) من أبرز الروائح العطرية المهدئة التي تساعد على الاسترخاء وتعزز النوم، فاستنشاق رائحة اللافندر قبيل موعد النوم يعمل على علاج الأرق الخفيف ويحسن مدة ونوعية النوم. [8]

وقد أظهرت دراسة نشرت في مجلة الطب التكميلي والبديل القائم على البراهين عام 2017 أن العلاج العطري باللافندر كان فعالًا في تحسين جودة النوم والحد من أعراض اضطراب النوم لدى كبار السن المصابين بالخرف. [8]

يمكن استنشاق زيت اللافندر كوسيلة لعلاج الأرق بالأعشاب من خلال رشه على الوسادة، أو وضعه في ناشر الروائح العطرية، كما يمكن عمل تدليك للجسم بزيت اللافندر. [9]

تستخدم أيضًا بعض الزيوت العطرية الأخرى في المساعدة على النوم وعلاج الأرق، مثل: [6]

• زيت البابونج.
• زيت الباتشولي.
• زيت يلانج يلانج.

نصيحة الطبي

يفيد علاج الأرق بالأعشاب كأحد البدائل الطبيعية للأدوية في تهدئة الجسم والمساعدة على الاسترخاء لتسهيل الاستغراق في النوم، ولكن يوصى باستشارة الطبيب قبل استخدام أي أعشاب لعلاج الأرق للتأكد من عدم وجود موانع لاستعمالها وتجنب التفاعلات الدوائية.

اقرأ أيضًأ: أضرار الأرق على الصحة