أصبح الوعي بطرق علاج إدمان الحشيش ضروريًا بعد انتشار تعاطيه بين المراهقين والشباب في عصرنا الحالي، فقد يعتقد البعض أن مادة الحشيش لا تسبب الإدمان وهو اعتقاد خاطئ يحول دون طلب المريض أو أهله المساعدة الطبية، والحقيقة أن الحشيش من المواد المخدرة التي تسبب الإدمان، وتؤثر على الصحة النفسية والبدنية، بل وعلى سلوكيات الفرد وينعكس ذلك على علاقاته الاجتماعية أيضًا. [1] [2]
يتناول هذا المقال خطوات علاج إدمان الحشيش، وكذلك طرق الوقاية من تعاطيه.
محتويات المقال
علاج إدمان الحشيش
يعد الخضوع مبكرًا لعلاج الإدمان على الحشيش أفضل الطرق للوقاية من مضاعفاته، ويمكن للشخص أن يخضع لعلاج إدمان الحشيش في المنزل بالمتابعة مع طبيب متخصص في عيادة خارجية، أو تلقي العلاج في مركز لعلاج الإدمان. [1]
نذكر فيما يلي كيفية علاج إدمان الحشيش:
إزالة السموم
يعد برنامج إزالة السموم من الجسم أولى مراحل علاج إدمان الحشيش، حيث يسمح بالتخلص من الحشيش في الجسم والتخفيف من أعراض الانسحاب، ويفضل إجراؤه في مركز لعلاج الإدمان لإمكانية مراقبة المريض عن كثب. [3]
بالرغم من عدم وجود أدوية مخصصة لعلاج أعراض انسحاب الحشيش، إلا أن الطبيب قد يصف بعض الأدوية، مثل الميتوكلوبراميد (بالإنجليزية: Metoclopramide) للتخفيف من الغثيان والقيء، والباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) أو الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) لعلاج الصداع وآلام العضلات. [3]
هناك بعض النصائح التي تفيد في المساعدة في التخلص من آثار الحشيش في مرحلة إزالة السموم بجانب المتابعة الطبية، منها: [4]
- شرب الكثير من الماء والسوائل.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- الامتناع عن شرب الكافيين لتجنب القلق وصعوبة النوم.
- ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين المزاج والصحة العامة.
- أخذ حمام دافئ، حيث يساهم ذلك في تسكين الأوجاع الجسدية ويساعد على الاسترخاء.
العلاج النفسي
يساهم العلاج النفسي في تحديد المشاكل والأفكار التي تسببت في الإدمان والعمل على حلها، وكذلك تشجيع الشخص على التغيير وتأهيله ليصبح قادرًا على التعامل مع ضغوط الحياة ومواجهة العوامل التي تدفعه للإدمان.
نذكر فيما يلي أمثلة لأنواع العلاج النفسي الفعالة في علاج إدمان الحشيش: [1] [5] [6] [7]
- العلاج السلوكي المعرفي: هو نوع من العلاج بالكلام يهدف إلى التغلب على الأفكار والمشاعر السلبية التي تدفع الشخص إلى تعاطي الحشيش، ومساعدته على مجابهة الرغبة الملحة في التعاطي، وكذلك الوقاية من الانتكاس. علاوة على ذلك، يعمل العلاج السلوكي المعرفي على تعلم طرق للحد من أعراض انسحاب الحشيش، مثل القلق والأرق.
- العلاج التحفيزي المعزز: ينطوي هذا النوع من أنواع علاج إدمان الحشيش على إحداث تغيير سريع يساعد الشخص في التغلب على الإدمان، حيث يعمل المعالج على تعزيز الدافع الداخلي لدى الشخص للتخلص من السلوكيات السلبية التي تدفعه لتعاطي الحشيش وجعل التغيير نابعًا من داخله، كما يساعده على وضع خطة للعلاج وتحديد الأهداف. عادة ما يستغرق العلاج التحفيزي المعزز فترة قصيرة.
اقرأ أيضًا: أعراض تعاطي الحشيش وإدمانه
الانضمام إلى مجموعات الدعم
يعد الانضمام إلى مجموعات الدعم النفسي أحد الوسائل الفعالة في علاج إدمان الحشيش، إذ أنها تتيح للفرد التواصل مع أشخاص آخرين يعانون من نفس المشكلة، ويتم فيها تبادل الخبرات وكيفية التعامل مع الإدمان. [7]
علاج إدمان الحشيش بالأدوية
لم تعتمد هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أي أدوية لعلاج الإدمان من الحشيش حتى الآن، ولكن هناك العديد من الأدوية مازالت تحت الدراسة لإثبات فاعليتها في علاج أعراض انسحاب الحشيش. [6]
قد يصف الطبيب أدوية لعلاج الاضطرابات النفسية الأخرى التي قد ترافق إدمان الحشيش في بعض الحالات، مثل الاكتئاب، والقلق، والفصام، واضطراب ما بعد الصدمة. [7] [8]
اقرأ أيضًا: هل يدمر الحشيش خلايا الدماغ؟
طرق الوقاية من تعاطي الحشيش
يوجد بعض النصائح التي تساهم في الوقاية من تعاطي الحشيش وتجنب الوقوع في دائرة الإدمان، منها: [2] [7]
- الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام، فهي أفضل وسيلة صحية للترويح عن النفس.
- تعلم طرق صحية لمجابهة الضغوط النفسية والتوتر، مثل ممارسة تقنيات الاسترخاء.
- الحفاظ على اتباع نظام غذائي صحي.
- تجنب العزلة، والحرص على المشاركة في التجمعات العائلية وقضاء الوقت مع الأصدقاء، وكذلك ممارسة الهوايات المفضلة.
- التثقيف والإطلاع على أضرار الحشيش ومخاطره على الصحة البدنية، والنفسية، والاجتماعية.
اقرأ أيضًا: تحليل البول للكشف عن المخدرات