الستيرول هو نوع من أنواع الدهون التي توجد بشكل طبيعي في العديد من الكائنات الحية وتصنف كيميائياً من ضمن الستيرويدات الكحولية أي أنها تحتوي على مجموعة هيدروكسيل في الموضع الثالث على الحلقة A، تتواجد في الحيوانات والنباتات والفطريات، واتضح أن بعض أنواع البكتيريا قادرة على إنتاجها، كما أنها تتواجد في الفقاريات واللافقاريات، ومؤخراً تم ايجادها في أكثر الطحالب بدائية (الطحالب الخضراء المزرقة)، ووجدت أيضاً ببعض الفيروسات الحيوانية حيث تمثل نسبة ١٠ ٪ من وزن الفيروس، وبالتالي تتواجد هذه الدهون في جميع الكائنات الحية تقريباً.
تتكون هذه الدهون داخل أغشية النباتات والحيوانات والأحياء الدقيقة وتختلف تسميتها بناءاً على المكان التي تم بناؤها فيه، مثلاً الستيرول النباتي يطلق عليه اسم فيتوستيرول، أما الحيواني فيسمى زوستيرول، والمتواجد في الكائنات الدقيقة يطلق عليه مايكوستيرول.
الكوليسترول وهو المركب الأكثر معرفة بين البشر عبارة عن زوستيرول رئيسي، في حين أن الستيرويدات النباتية معظمها عبارة عن مزيج بين ثلاثة أنواع من الفيتوستيرول الرئيسي.
من المعترف به على نطاق واسع أن الستيرولات تلعب دوراً اساسياً في فسيولوجيا الكائنات الحية وتنظيم العمليات البيولوجية فيها، كما أن لها دوراً في نقل الإشارات الحيوية وتشكيل مساراتها ولها دور في الحفاظ على شكل الأغشية الخلوية؛ فعلى سبيل المثال يؤثر الكوليسترول (ستيرول حيواني) على سيولة الغشاء الخلوي ويعمل كرسول ثانوي في نقل الإشارات، أيضاً تعتبر الستيرولات من مكونات زيوت الجلد في الإنسان.
يعد الكوليسترول النوع الأكثر شيوعاً، وهو مادة شمعية لا تذوب في المادة وعادة ما يتواجد مع البروتينات الشحمية وهو من العناصر الهامة لبنية الأغشية الخلوية، كما يلعب دوراً في عملية التمثيل الغذائي وإنتاج الهرمونات الجنسية، يقوم الجسم بتصنيع معظم كميات الكوليسترول التي يحتاجها مما يتعاطاه من الغذاء، ويتم تصنيعه بشكل رئيسي في الكبد.
تتميز النباتات بأنها تمتلك توليفة أكثر تعقيداً من الستيرول، تسمى ب الفيتوستيرول؛ تشمل الفيتو ستيرولات على :
تعمل الفيتو الستيرولات النباتية كمضادات للكوليسترول (الستيرول الحيواني)؛ حيث أنها تتواجد فقط في المصادر النباتية وهي شبيهة التركيب بالكوليسترول ولكن تعاكسه بالوظيفة.
يلعب هذا الستيرول دوراً مشابهاً للستيرول الحيواني في غشاء خلايا الفطريات.
بعض أنواع البكتيريا تنتج الستيرول بشرط أن تكون من البكتيريا التي تعمل في ظروف قاسية كدرجة الحرارة المرتفعة والحموضة والضغط العالي، ويعتبر وجود الستيرول في العينات الجيولوجية مؤشراً جيداً على احتوائها مواد عضوية.
ينقسم الكوليسترول إلى ثلاثة أنواع:
وهو ما يعرف بالكوليسترول المفيد، وذلك لأنه يساعد على التخلص من النوع الثاني من الكوليسترول " الضار " الذي إذا تراكم بالجسم بشكل كبير فإنه يزيد من خطر التعرض لنوبة قلبية، يعمل الكوليسترول الجيد على التقاط جزيئات الكوليسترول المتبقية في الدم والعالقة بجدران الشرايين وذلك بعد أن يأخذ الجسم حاجته منها ومن ثم يعود به إلى الكبد مرة أخرى، وهذا من شأنه أن يقلل احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
هو الكوليسترول المليء بجزيئات الدهون والذي يطلق عليه إسم الكوليسترول "الضار"، حيث أنه يتجمع في الشرايين ويسبب انسدادها مما يزيد من خطر الإصابة بالجلطة القلبية، ولهذا يجب مراعاة بقاءه بنسب معينة ويفضل أن لا تزيد نسبته عن 130 مغ/ديسيلتر بالدم.
أما في حالة ارتفاعه عن المعدل الطبيعي فسيتم وصف بعض الأدوية مثل الأدوية التابعة لمجموعة الستاتين (بالإنجليزية: Statins)، والإلتزام بنظام حياة صحي ويشمل ذلك التغذية الصحيحة بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية.
اقرأ أيضاً: سلبيات خافضات الكوليسترول ومخاطرها
يتم إنتاج هذا النوع من الكوليسترول في الكبد ومن بعدها يسري في الدم ليقوم بتزويد الجسم بنوع من الدهون الثلاثية، حيث أن نصف هذا النوع يتكون من ثلاثي الجليسريد، ويجب أن لا يتعدى مستواه الطبيعي ألا وهو أقل أو يساوي 30 مغ/ديسيلتر.
هناك عدة عوامل ترفع من نسبة الكوليسترول الضار في الدم، وتقلل من نسبة الجيد مما يؤثر سلباً على صحة الفرد، من هذه العوامل ما يلي:
إحدى أهم الخطوات الأولى التي قد يتخذها الانسان للحفاظ على مستويات سليمة من الكوليسترول هي أن يحسن من نظام حياته وذلك من خلال ممارسة التمارين الرياضية باستمرار والحفاظ على بنية جسدية سليمة، بالإضافة الى التغذية الصحيحة.
اقرأ أيضاً: كيف اعرف نسبة الدهون في جسمي
في بعض الحالات قد لا يكفي اتباع نمط حياة صحي وغذاء مناسب لخفض ارتفاع الكوليسترول في الدم وحينها يتم اللجوء إلى أحد الحلين التاليين: إما استخدام الأدوية التابعة لمجموعة الستاتين أو استخدام الستيرول النباتي.
عادة يتم وصف الستاتين للأفراد الذين يسجلون نسب أعلى من 190 مغ/ديسيلتر من الكوليسترول الضار بالإضافة الى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب مسبقاً وذلك لتقليل خطر تعرضهم للجلطات، ولكن قد يكون لها بعض التأثيرات الجانبية مثل فقدان الذاكرة المؤقت أو ألم في العضلات أو القليل من الغثيان.
ومن الجدير بالذكر أن الستيرول النباتي لا يمكن توليفها في الإنسان ولكن يتم تقديمه حصرياً مع النظام الغذائي، حيث يجب أن يستهلك الإنسان ما نسبته 200-400 مغ/يوم من الستيرول النباتي، كما وأثبت أن استهلاك وتضمين 2 جرام على الأقل من الستيرويدات النباتية في الغذاء له تأثير وقائي على أمراض القلب والاوعية الدموية.
يتواجد الستيرول النباتي في عدد من الاطعمة منها:
وينصح بأن يتم ربط الستيرول النباتي في نظام غذائي متوازن مع بعض الألياف مثل اضافتها لعصير البرتقال أو اللبن.
اولاً: سرطان القولون
حيث وجد أن الأشخاص الذين يتضمن غذائهم المزيد من الستيرويدات النباتية أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون.
ثانياً: سرطان المعدة
بعض الدراسات أكدت أن الاشخاص الذين يحتوي نظامهم الغذائي على ما لا يقل عن 82.5 ملغم من ستيرول النبات أقل عرضة بكثير للاصابة بسرطان المعدة.
ثالثاً: النوبات القلبية
إن الرجال الذين يتناولون الستيرويدات النباتية تقل لديهم خطر التعرض لنوبة قلبية بنسبة 29% مقارنة بالرجال الذين لا يضمنون الستيرول في غذائهم اليومي.
اقرأ أيضاً: الدهون الثلاثية.. في الجسم والغذاء
Sciencedirect. Sterols. Retrieved on the 20th of February, 2020, from: https://www.sciencedirect.com/topics/biochemistry-genetics-and-molecular-biology/sterols National Center for Biotechnology Information.Sterols and membrane dynamic. Retrieved on the 20th of February, 2020, from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2698314/ Webmd. Understanding Cholesterol levels. Retrieved on the 26th of February, 2020, from: https://www.webmd.com/cholesterol-management/guide/understanding-numbers#1 American Heart Association. Causes of high cholesterol. Retrieved on the 29th of February, 2020, from: https://www.heart.org/en/health-topics/cholesterol/causes-of-high-cholesterol Darren Hein. Cholesterol Control: Statins Vs. Plant sterols. Retrieved on the 29th of February, 2020, from: https://www.healthline.com/health/high-cholesterol/statins-vs-plant-sterols Webmd. Plant sterols. Retrieved on the 1st of March, 2020, from: https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-1537/plant-sterols
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.