نقص فيتامين د (بالإنجليزية: Vitamin D deficiency)، هو انخفاض مستوى فيتامين دال في الدم عن المعدل الطبيعي، مما يؤثر سلباً على الصحة العامة للشخص، وخاصة صحة العظام والعضلات. إذا كنتَ تعاني من هذه الأعراض، ننصحك بأستشارة أحد أطبائنا المعتمدين خلال دقائق للحصول على النصائح الطبية اللازمة. [1][2]
عادةً ما يُعتمد على المركب 25-هيدروكسي-فيتامين د (بالإنجليزية: 25-Hydroxyvitamin D)، وهو أحد الأشكال الرئيسية لفيتامين د الموجودة في الدم، كمؤشر لتحديد مستوى نقص الفيتامين في الجسم. [1][2]
يُعدّ نقص فيتامين د مشكلة صحية عالمية، حيث يعاني ما يقارب 1 مليار شخص في العالم من نقص فيتامين د. بالإضافة إلى معاناة ما يقارب 50% من سكان العالم من عدم وجود كمية كافية من فيتامين دال في الجسم (بالإنجليزية: Vitamin D Insufficiency). [1][2]
تشمل أسباب نقص فيتامين د وعوامل الخطر ما يلي: يعد الرضع والأطفال الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د نتيجة عدم الحصول عليه بكميات كافية من الطعام، وذلك لأن حليب الأم يحتوي على كميات قليلة من فيتامين د، كما أن معظم تركيبات حليب الرضع الصناعية لا تحتوي على كميات كافية من هذا الفيتامين. [1][2] أما بالنسبة للبالغين، فقد يؤدي الإهمال في الحصول على مصادر فيتامين د من الأطعمة الغنية به مثل السمك وصفار البيض إلى الإصابة بنقصه، خاصةً لدى كبار السن والأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا. [1][2] يعتبر فيتامين د أحد الفيتامينات التي يمكن أن يصنعها الجسم بشكل طبيعي، فما يقارب 50 - 90% من الفيتامين د الموجود في الجسم يصنع في الجلد، ولكن تحتاج عملية تصنيعه إلى تعرض الجلد لأشعة الشمس. [1][2] وبالتالي فإن عدم التعرض لأشعة الشمس بالقدر الكافي والوقت المناسب يسبب في الغالب انخفاض في مستوى فيتامين د في الجسم. ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى قلة التعرض للشمس: [1][2] يعد الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أكثر عرضةً للإصابة بنقص فيتامين د الناتج عن عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كافي، حيث أن وجود صبغة الميلانين في الجلد تقلل قدرة الجلد على صنع فيتامين د من خلال أشعة الشمس. [1][2] اقرأ أيضاً: هل تؤثر واقيات الشمس على امتصاص فيتامين د؟ يمكن أن ينجم نقص فيتامين د عن سوء امتصاصه من الأمعاء، ومن الأسباب الصحية التي تؤدي إلى قلة امتصاص فيتامين دال من الأمعاء ما يلي: [1][2] نظرًا لأن فيتامين د هو أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون، فإن الأشخاص الذين يتجاوز مؤشر كتلة الجسم لديهم قيمة 30 يكونون أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د. وذلك لأن الخلايا الدهنية تمتص الفيتامين من الدم وتخزنه بداخلها، مما يعيق عملية طرحه وإطلاقه إلى الدم وانتشاره إلى أجزاء الجسم الأخرى. [1][2] اقرأ أيضاً: نقص فيتامين د والسمنة يحتوي كل من الكلى والكبد على العديد من الإنزيمات المهمة، ومنها تلك التي تدخل في عملية تصنيع فيتامين د في الجسم أو تحويله إلى الشكل الفعال. [1][2] وبالتالي فإن وجود مشكلة صحية في الكلى أو الكبد، مثل الإصابة بتليف الكبد أو الإصابة بالفشل الكلوي، قد يؤدي إلى نقص فيتامين د في الجسم أو عدم تحويله إلى الشكل الفعال. [1][2] هناك بعض الأدوية التي تزيد من عملية استقلاب فيتامين د في الجسم؛ إذ يتم استقلاب فيتامين دال وتكسيره في الجسم من عدد من إنزيمات الكبد تسمى إنزيمات السيتوكروم ب 450 (بالإنجليزية: Cytochrome P450 Enzymes)، وبالتالي إن تناول أدوية تنشط هذه الإنزيمات يؤدي إلى زيادة معدل تكسير الفيتامين د والتخلص منه، مما يؤدي إلى انخفاض مستوياته في الدم. [1][2] من الأدوية التي قد تزيد من نشاط إنزيمات السيتوكروم ب 450: [1][2] هناك بعض الأشخاص المعرضين أكثر من غيرهم للمعاناة من نقص فيتامين د، ومنهم: [4]
الكارباميزابين (بالإنجليزية: Carbamazepine).الفئات الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د
يمكن أن لا تظهر أي أعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص طفيف أو متوسط في فيتامين د، ولكن في حالات نقص فيتامين د الشديد فهناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على الفرد. [5] تشمل أعراض نقص فيتامين د ما يلي: [5] يجدر الذكر أن جميع أعراض نقص فيتامين د هذه لا تعد خاصة فقط بنقص الفيتامين د، حيث أنه يوجد العديد من المشكلات والأمراض الصحية التي قد تسبب أعراضاً مشابهة؛ لذلك يجب الحصول على التشخيص المناسب للتأكد من إصابة الشخص بنقص الفيتامين د. للمزيد:
يوصى في حال ملاحظة أي من أعراض نقص فيتامين د مراجعة الطبيب لإجراء اللازم لتشخيص نقص فيتامين د، تشمل طرق تشخيص فيتامين د: [3][7] يعتبر تحليل فيتامين د في الدم أفضل طريقة لتحديد حالة ومستوى فيتامين د في الجسم، يتم خلال الفحص قياس مستوى 25- هيدروكسي فيتامين د الكلي في الدم. ويتم تصنيف نتائجه على النحو التالي: على الرغم من عدم استخدامه دائماً لتشخيص الإصابة بنقص فيتامين د أو عدم الاعتماد عليه لوحده، ولكن يمكن استخدامه للمساعدة في التشخيص وتحديد إذا ما كان هنالك مشكلة في مستويات فيتامين دال في الدم. في كثير من الأحيان، يعاني المرضى من ارتفاع مستوى هرمون الغدة الجار درقية في الدم في حالة المعاناة من نقص فيتامين د أو عدم الكفاية من الفيتامين د. اقرأ أيضاً: اعراض نقص فيتامين دال الشديد عند النساء
يتضمن علاج نقص فيتامين د الحصول على المزيد منه من مصادره المختلفو، والتي تشمل: [1][2][3] يعد تناول مكملات فيتامين د من أسرع الطرق التي ترفع مستوياته في الجسم. تتوفر هذه المكملات على شكل حبوب، أو كبسولات، أو حبوب قابلة للمضغ، أو نقط بالفم، أو أمبولات تحتوي على محلول فيتامين د الفموي. وهناك نوعان من حبوب فيتامين د المتاحة، وهما: فيما يلي بعض النصائح حول اختيار مكملات فيتامين الأفضل لعلاج نقص فيتامين د: يجدر الإشارة إلى وجود إبر لفيتامين د، والتي قد يصفها الطبيب في حالات نقص فيتامين د الشديد. للمزيد: جرعة فيتامين د في حالات النقص تختلف الجرعة الموصى بها باختلاف شدة نقص فيتامين د، ويتم تحديد الجرعة المناسبة من قبل الطبيب. وغالباً ما تكون تكون جرعة حبوب فيتامين د للبالغين والأطفال في حالات النقص الذي يرافقه أمراض أخرى كما يلي: يساهم اتباع نظام غذائي يحتوي على أطعمة غنية بفيتامين د في علاج نقص فيتامين د، مثل: يمكن أن يساهم التعرض لأشعة الشمس بشكل معقول، خاصة من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثالثة مساء، في رفع مستوى فيتامين د في الدم. حيث أن تعرض الجسم كاملاً لأشعة الشمس حتى يصبح لون الجلد وردياً، يزود الجسم بكمية من الفيتامين د تعادل تناول 10000-25000 وحدة دولية من فيتامين د الموجود في المكملات الغذائية. ولكن يجب التنويه إلى أن معدل إنتاج فيتامين د في الجلد يتأثر بعدة عوامل منها لون البشرة، والعمر، واستخدام واقي الشمس. وأيضاً، يجب التحذير والموازنة بين أضرار وفوائد التعرض الطويل للشمس، حيث قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. اقرأ أيضاً: الفرق بين فيتامين د2 وفيتامين د3مكملات فيتامين د
الأطعمة التي تحتوي فيتامين د
التعرض للشمس
تكمن الوقاية من نقص فيتامين د بشكل رئيسي بالحصول على الكمية الموصى بها من فيتامين د بشكل يومي، والتي تعتمد على العمر والحالة الصحية، إذ يمكن أن يحتاج الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بنقص فيتامين د إلى كميات أكبر منه يومياً، لذلك يجب مراجعة الطبيب الخاص في حال تواجد أي من عوامل خطر الإصابة بنقص فيتامين د. [3] وتبلغ الكمية الموصى بتناولها يومياً من فيتامين (د) بهدف الوقاية كما يلي، ولكن يوصى استشارة الطبيب أولاً: [3] ومن الإجراءات الوقائية التي قد تساهم في تقليل احتمالية الإصابة بنقص فيتامين د ما يلي: [3] اقرأ أيضاً: فيتامين د للرضع من اليوم الأول للولادة
بالإضافة إلى أعراض نقص فيتامين دال التي قد تؤثر على جودة حياة المريض فقد يؤدي نقص فيتامين د، خصوصاً إذا كان شديداً أو مزمناً، إلى حدوث بعض المضاعفات، ومنها: [6][7] كما يرتبط نقص فيتامين د بزيادة خطر الإصابة بعدة مشاكل صحية، منها: [6][7] اقرأ أيضاً: علاقة نقص فيتامين د بهشاشة العظام
يوصى بإجراء فحص لقياس مستوى الـ 25- هيدروكسي فيتامين د الكلي في الدم بعد ثلاثة أشهر من بدء العلاج؛ للتأكد من أن الجرعة الموصوفة مناسبة للحصول على المستويات الطبيعية من فيتامين (د)، حيث قد يحتاج المريض إلى تعديل الجرعة بناءً على نتائج هذا الفحص. [3] اقرأ أيضاً: نقص فيتامين د والاكتئاب
[1] WebMd. Vitamin D Deficiency. Retrieved on the 24th of March, 2025. [2] Marc K Drezner. Patient education: Vitamin D deficiency (Beyond the Basics). Retrieved on the 24th of March, 2025. [3] Medlineplus. Vitamin D Deficiency. Retrieved on the 24th of March, 2025. [4] Zawn Villines. Why am I not getting enough vitamin D? Retrieved on the 24th of March, 2025. [5] Franziska Spritzler. Common Symptoms of Vitamin D Deficiency and How to Treat Them. Retrieved on the 24th of March, 2025. [6] Betty Kovacs Harbolic. Vitamin D Deficiency. Retrieved on the 24th of March, 2025. [7] Sizar O, Khare S, Goyal A, et al. (2021). Vitamin D Deficiency. Retrieved on the 24th of March, 2025.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.