التخميد المناعي هو هبوط قدرة الجهاز المناعي على حماية الجسم، حيث أنّ وظيفة جهاز المناعة هي منع حدوث أو انتشار العدوى في الجسم، ويحدث الهبوط في جهاز المناعة لأسباب عدة منها:
تسبب الكثير من الأدوية تخميداً لجهاز المناعة. وفيما يلي بعض أنواع من الأدوية التي يمكن أن تقلل من وظيفة الجهاز المناعي:
الكورتيكوستيرويدات
يتم وصف الكورتيكوستيرويدات لمجموعة متنوعة من أمراض المناعة الذاتية، والحساسية، والالتهابات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهابات الأمعاء، والربو. تتداخل هذه الأدوية على المدى القصير مع وظيفة الخلايا المناعية حيث تستنفذ الكورتيكوستيرويدات أعداد الخلايا الليمفاوية والوحيدات، كما تقوم بتقليل انتشار وعمل الخلايا البلعمية.
وتشمل الآثار الطويلة الأجل للكورتيكوستيرويدات: ترقق الجلد، وضعف إصلاح الأنسجة اللينة، وكلاهما يزيدان من التخميد المناعي على المدى الطويل.
ومن الجدير بالذكر أن الأشخاص الذين يستخدمون جرعات عالية من الكورتيكوستيرويدات أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بمجموعة متنوعة من الفيروسات والبكتيريا مثل الإصابة بالمتكيسة الرئوية الجؤجؤية (Pneumocystis jirovecii) والتي تسبب التهابات رئوية خطيرة، كما أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة الثانويوالذين يستخدمون الكورتيكوستيرويدات معرضون لخطر إعادة تنشيط السل وغيره من الأمراض الخفية.
يستخدم الريتوكسيماب لعلاج الليمفوما اللا هودجكينية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وسرطان الدم الليمفاوي المزمن. ولكن توجد تقارير طبية تربط بين استخدام الريتوكسيماب والأمراض النادرة الناتجةعن التخميد المناعي مثل: اعتلال باطن الدماغ والذي يسببه فيروس جون كانينجهام (JC)، وعدم تنسج الكريات الحمراء والذي يرتبط بفيروس البارفو فايروس، والتهاب الكبد الوبائي B (حيث يمكن أن يؤدي التخميد المناعي بسبب استخدام الروتيكسيماب إلى إعادة تنشيط العدوى).
تشمل هذه الأدوية انفلكسيماب، وسيرتوليزوماب، والأجسام المضادة أحادية النسيلة والتي تستخدم لعلاج أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض كرون. ويؤدي التخميد المناعي الناجم عن استخدام هذه الأدوية إلى زيادة فرص الإصابة بالليستريا والتي تنتقل بالغذاء أو الأدوات الملوثة والتي يمكن أن يسبب وفاة الجنين في النساء الحوامل إذا أصبن به.
يوجد العديد من الأسباب التي تستعدي لعملية استئصال الطحال، بتشمل الإصابة بالسرطان، أو التعرض للصدمات والحوادث، وبعض اضطرابات الدم. ويمكن أن يشير المصطلح الطبي أسبلينيا (والذي يعني انعدام وظيفة الطحال نتيجة استئصاله) أيضاً إلى فقدان وظيفة الطحال بسبب بعض الحالات المرضية مثل فقر الدم المنجلي.
وتؤدي الأسبلنسيا إلى زيادة فرصة الإصابة بالعدوى والتي عادة ما تظهر خلال السنتين الأوليين بعد استئصال الطحال، وفي ثلث الحالات يمكن أن تظهر بعد 5 سنوات وقد تطور بعضها بعد أكثر من 20 عاماً. وتشمل العداوى التي يمكن أن تنشأ الإصابة بالعقدية الرئوية، والمستدمية النزلية، وبعض أشكال النيسرية السحائية. ويمكن أن تكون العدوى قاتلة وخاصة في حالة تعفن الدم أو الإصابة بعدوى الدم.
تشير عمليات زرع الأعضاء الصلبة إلى عمليات زرع الأعضاء مثل القلب، أو الكلية، أو الكبد. وغالباً ما يحتاج الأشخاص الذين يتلقون زراعة الأعضاء الصلبة إلى علاج مدى الحياة باستخدام الأدوية المثبطة للمناعة لتقليل خطر رفض الجسم لهذه الأعضاء.
يصاب البعض أحياناً بأمراض وراثية تؤدي إلى ضعف جهاز المناعة، و كثير من هذه الأمراض نادرة جداً ويتم تشخيصها في سن مبكرة، مثل:
لا يؤدي التخميد المناعي إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى فحسب بل قد ينتج أيضاً عن بعض أنواع العدوى مثل الإصابة بفيروس المضخم للخلايا (CMV). وهناك نوع آخر من العدوى يمكن أن تؤدي إلى التخميد المناعي هو الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV). يحدث هذا الضعف المناعي عندما يقتل الفيروس عدداً كبيراً من الخلايا التائية المساعدة مثل خلايا CD4 وCD8 الضرورية للاستجابة المناعية وهو الأمر الذي يجعل المصاب عرضةً للإصابة بما يلي:
1-Five Causes of Immunosuppression, By Naveed Saleh, Retrieved on the 20th of January 2019 from: https://www.verywellhealth.com/different-causes-of-immunosuppression-explained-4047405 2- The Spleen, by Katherine A. Barsness, Marleta Reynolds, in Pediatric Surgery (Seventh Edition), 2012, Retrieved on the 20th of January 2019 from: https://www.sciencedirect.com/topics/immunology-and-microbiology/asplenia 3- CDC’s HIV Basics, by HIV.gov website, Retrieved on the 20th of January 2019 from: https://www.hiv.gov/hiv-basics/overview/about-hiv-and-aids/what-are-hiv-and-aids
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.