يعرف ألم الأذن على أنه أي ألم يحصل في الأجزاء المختلفة لأحد أذنين أو كلاهما، ويعد أحد الأعراض الشائعة التي قد يأتي المريض إلى العيادات الطبية والمستشفيات بسبب الشكوى منه. يقسم ألم الأذن إلى نوعين، وذلك بناء على السبب الرئيسي له، وهما:
يعرف ألم الأذن الأساسي أو الأولي، على أنه أي ألم في منطقة الأذن يعود سببه إلى وجود مشكلة أو مرض داخل الأذن نفسها سواء أكانت الأذن الداخلية، أو الأذن الوسطى، أو الأذن الخارجية. ويعد كلاً من التهاب الأذن الوسطى والتهاب الأذن الخارجية السببين الأكثر شيوعاً لألم الأذن الأساسي. في بعض الأحيان يمكن تقسيمه إلى أقسام فرعية، وذلك بناء على العامل المسبب للمرض داخل الأذن، والتي قد تشمل:
يعرف ألم الأذن الثانوي، أو ما يعرف بالرجيع، على أنه أي ألم في منطقة الأذن يعود سببه إلى وجود مشكلة أو مرض في أجزاء الجسم الأخرى خارج منطقة الأذن، وتعد مشكلات الأسنان السبب الأكثر شيوعاً لحدوث الألم الرجيع في منطقة الأذن، ويعد ألم الأذن عند الأطفال بسبب الزكام أمراً شائعاً، يمكن تصنيفه بناء على الجهاز العضوي المصاب بالمرض، وقد تشمل:
والجدير بالذكر أن ألم الأذن العصبي هو الألم الذي يعود سببه لمنشأ عصبي، أي ناتج عن وجود ضرر، أو التهاب، أو عدوى في الأعصاب المغذية للأذن.
تشمل أسباب ألم الأذن الأولي أي مشكلة أو مرض تصاب بها الأجزاء المختلفة للأذن، منها: يوجد عدة أسباب لحدوث الألم الثانوي في منطقة الأذن، وقد تشمل: والجدير بالذكر أن المذكورة أعلاه قد لا تشمل جميع الأمراض والمشكلات الصحية التي قد يرافقها حدوث ألم الأذن اليمنى مع الحلق أو اليسرى، لذلك عند معاناة الفرد من ألم الأذن يجب عليه مراجعة الطبيب والحصول على التشخيص الصحيح.أسباب ألم الأذن الأساسي
حيث أن هذه الأمراض المعدية قد يكون مسببها الرئيسي إما البكتيريا، أو الفيروسات، أو الفطريات.أسباب ألم الأذن الثانوي
ينتج ألم الأذن اليسرى أو اليمنى بسبب حدوث تحفيز لأي عصب من الأعصاب الحسية المغذية لمنطقة الأذن والتي قد تشمل:
إن ألم الأذن اليسرى والحلق أو الأذن اليمنى قد يظهر على شكل ألم حاد، أو ألم باهت، أو قد يكون على شكل الشعور بالحرق، قد يحدث ألم الأذن في إحدى الأذنين أو كلاهما، كما قد يكون مستمراً طوال الأوقات أو أنه قد يحدث بشكل متقطع ما بين الحين والآخر. والجدير بالذكر أن ألم الأذن قد يلاحظ لدى الأطفال غير قادرين على التحدث من خلال قيام الطفل بسحب أو فرك أو لمس أذنه بشكل مستمر، أما الأطفال الرضع فقد يظهر لديهم على شكل البكاء والانفعال المستمر وعدم القدرة على النوم. إن الأعراض الأخرى التي قد ترافق ألم الأذن تختلف باختلاف المسبب الرئيسي لألم الأذن، ولكن عادة ما يترافق الألم مع واحد أو أكثر من الأعراض التالية: أما في حالة ألم الأذن الثانوي، فلا يوجد أعراض محددة، إذ أن الأعراض المرافقة له قد تختلف باختلاف المرض أو المشكلة الأساسية والعضو الأساسي المصاب.
يمكن للطبيب المختص تشخيص المرض بعدة طرق، نذكر منها: يجب على الطبيب القيام بالتشخيص الصحيح والتشخيص التفريقي وذلك من أجل تحديد السبب الرئيسي المسبب لحدوث ألم الأذن، وقد تشمل عملية التشخيص: بالبداية يقوم الطبيب بالحصول على التاريخ المرضي للمريض، والتي يجب أن تكون شاملة وتتضمن ما يلي: أيضاً يجب على الطبيب السؤال عن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بألم الأذن الناتج عن أمراض خطيرة، مثل الأورام الخبيثة، وقد تشمل هذه العوامل: يجب أن يشمل الفحص البدني فحصًا شاملاً لكل من الأذن، والفم، والحنجرة، والأعصاب، والرأس، والرقبة. بالإضافة إلى فحص الأذن باستخدام منظار الأذن، ويقوم الطبيب بفحص كل ما يلي: أيضاً قد يقوم الطبيب بفحص الرقبة، بحثاَ عن احتمالية وجود إصابة بأمراض الغدة الدرقية، أو وجود تضخم بالغدد المتواجدة في منطقة الرقبة، أو الإصابة باضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي، بالإضافة إلى فحص الفم بحثاً عن وجود أي تسوس بالأسنان، التهاب أو تهيج أو تقرحات في اللثة أو باطن الفم. في حال لم يصل الطبيب لتحديد السبب الرئيسي لحدوث ألم الأذن، قد يلجاً إلى القيام بفحص القلب، والرئتين، ومنطقة البطن، وذلك من أجل الكشف عن احتمالية الإصابة بالألم الرجيع الناتج عن وجود مشكلة أو مرض في الأعضاء البعيدة عن الأذن. قد يقوم الطبيب بطلب إجراء عدة فحوصات واختبارات تحليلية والتي قد يكون الهدف من إجرائها تشخيص الإصابة بمرض معين، وقد تشمل هذه الفحوصات والتحاليل المخبرية ما يلي:
السيرة المرضية
الفحص السريري
الفحوصات والاختبارات التحليلية
إن علاج ألم الأذن يعتمد على التشخيص وتحديد السبب الرئيسي الناتج عنه ألم الأذن، فمثلاً: لذلك يجب على الطبيب تحديد السبب الرئيسي المسبب لألم الأذن، ومن ثم الشروع بعلاج السبب الرئيسي باستخدام العلاجات الخاصة به. في حال عدم وجود أي علامات أو أعراض قد تدل على وجود مشكلة خطيرة في الأذن، مثل الأورام، أو قد تدل على وجود ألم الأذن الرجعي، قد يقوم الطبيب بوصف مسكنات الألم للتخفيف من الألم والتي قد تشمل الأسيتامينوفين، أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الايبوبروفين. يوجد عدد من التدابير المنزلية التي يمكن القيام بها من أجل التخفيف من ألم الأذن، وقد تشمل: للمزيد: علاج ألم الأذن بالطرق الطبيعية العلاجات الدوائية والتدخلات الطبية لعلاج ألم الأذن
العلاجات البديلة والعلاجات المنزلية لعلاج ألم الأذن
تعتمد مضاعفات ألم الأذن على التشخيص والعلاج المبكر للسبب الأساسي. فمثلاً من المضاعفات التي قد تحصل في حالة ألم الأذن الناتج عن الأمراض المعدية، وفي حال لم يتلقى المريض العلاج المناسب، هو انتشار العدوى إلى العظم المجاور للأذن المصابة، كما يمكن أن يؤدي هذا الانتشار إلى إصابات أكثر خطورة مثل التهاب صخرة الخشاء، أو التهاب الخشاء، أو التهاب الأذن الخارجية الخبيث. أما في حالة ألم الأذن الناجم عن التهاب الشريان الصدغي، يمكن أن يؤدي إلى العمى، في حال لم يتم علاجه بشكل فوري.
[1] John C Li. Otalgia. Retrieved on the 14th of ِِApril 2022. [2] National Library of Medicine. Otalgia. Retrieved on the 14th of April 2022. [3] John Scott Earwood et al. Ear Pain: Diagnosing Common and Uncommon Causes. Retrieved on the 14th of April 2022. [4] Maria Masters. What Is Ear Pain? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention. Retrieved on the 14th of April 2022. [5] Janelle Martel. What You Need to Know About Earaches. Retrieved on the 14th of April 2022.
بكالوريس تكنولوجيا حيوية وهندسة جينات من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية