الأمراض النفسية عند الأطفال هي مجموعة من الاضطرابات التي تُؤثر على تفكير الطفل المصاب، ومزاجه، وسلوكياته وعلاقاته الاجتماعية، وتُسبب له هذه الاضطرابات الضيق الشديد، وقد تمنعه من ممارسة أنشطته اليومية بشكلٍ طبيعي، وتُؤثر على أدائه الدراسي. [1][2]
يشعر الأطفال بالحزن والقلق من فترة لأخرى، وقد يتصرفون بعدوانية أحيانًا، وربما يجدون صعوبة في الجلوس بهدوءٍ في مكانهم، وهذا أمرٌ طبيعي تمامًا، وجزءٌ طبيعي من نموهم وتطورهم. لكنها قد تكون دليلًا على الإصابة بالاضطرابات النفسية إذا استمرت طويلًا أو كانت شديدة. [1][2]
من الاضطرابات النفسية الشائعة عند الأطفال:
تُسبب هذه الاضطرابات شعورًا مستمرًا بالخوف أو القلق، مما يُؤثر على مستواه الدراسي، ويمنعه من ممارسة حياته بشكلٍ طبيعي، ومن الأمثلة عليها: [3]
يشعر الطفل بقلقٍ أو خوفٍ مفرط يمنعه من الاسترخاء أو التركيز، مع أنّ الموقف لا يستدعي ذلك! مما يُسبب له الشعور بالتعب والإرهاق.
في هذه الحالة يشعر الطفل بذعرٍ وضيقٍ شديد عند انفصاله أو ابتعاده عن والديه، ويعبّر عن ذلك بالبكاء أو الصراخ المستمر عند ذهابه للروضة أو مغادرة أهله للعمل.
يشعر الطفل بخوفٍ مفرط من مواقف أو أشياء قد لا تشكّل خطرًا حقيقيًا عليه، مثل الحيوانات، أو الظلام أو زيارة طبيب الأسنان.
يُعاني الطفل من نوبة قلقٍ وخوفٍ شديدة، ويُصاحبها ظهور أعراضٍ جسدية، مثل الخفقان، والدوار وضيق التنفس.
يُؤثر الاكتئاب على مزاج الطفل، ويُسبب الشعور باليأس والحزن المستمر لأكثر من أسبوعين، وعادةً ما يُصاحب ذلك ظهور أعراضٍ، منها: [4]
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط من الحالات المزمنة الشائعة لدى الأطفال، ويُسبب صعوبة في التركيز، وفرط الحركة والتصرف باندفاع دون تفكيرٍ بالعواقب، ومن أعراضه: [5]
يُؤثر اضطراب طيف التوحد على الطريقة التي يستجيب بها الطفل للآخرين ويتفاعل معهم، ويُسبب أعراضًا منها: [6]
من الاضطرابات التي تُصيب الأطفال أيضًا: [1][2]
يحدث بعد تعرض الطفل لصدمة نفسية أو حدث مؤلم، مثل اندلاع الحروب، أو التعرض للاعتداء الجنسي أو الجسدي، ويُسبب أعراضًا، مثل الشعور بالخوف والفزع معظم الوقت، رؤية الكوابيس باستمرار، الشعور بالانفصال عن العائلة أو الأصدقاء.
تظهر أعراضه قبل سن 13 عامًا، ويُؤثر على تفكير الطفل وسلوكه، ويُسبب انفصاله عن الواقع، كما يُعاني الطفل من الهلوسة والأوهام، وهي معتقدات غير منطقية تنافي الواقع، على سبيل المثال قد يظن أنّ كائنًا فضائيًا يلاحقه ويُهدده.
مثل اضطراب فقدان الشهية العصبي أو فرط الشهية المرضي.
لا يزال السبب الدقيق للإصابة بالاضطرابات النفسية غير معروفٍ بعد، ولكن يُعتقد أنه يرتبط بالأسباب والعوامل الآتية: [1][2] يُعتقد أنّ الاضطرابات النفسية ترتبط بوجود جينات معينة؛ إذ لوحظ أنّ الطفل يكون أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية إذا كان أحد والديه أو أشقائه مصابًا بها أيضًا. لوحظ أنّ بعض الاضطرابات النفسية يرتبط بحدوث خلل أو تغيّر في وظائف مناطق معينة من الدماغ، خاصةً تلك المسؤولة عن التحكم بالمشاعر، أو السلوك أو التفكير. أحيانًا تظهر أعراض الاضطرابات النفسية بعد التعرض لإصاباتٍ شديدة في الرأس؛ وذلك بسبب تلف المناطق التي تتحكم بتفكير أو شخصية الطفل المصاب. قد يحدث الاضطراب النفسي بعد أن يتعرض الطفل لتجربة أو حدث مؤلم، مثل مشاهدة أحد الأقارب أثناء موته، أو التعرض للاعتداء والعنف. يُمكن أن تزيد العوامل الآتية من خطر الإصابة بالأمراض النفسية عند الأطفال:
تختلف الأعراض حسب نوع الاضطراب النفسي، لكن يُوصى بمراجعة الطبيب عند ظهور الأعراض الآتية: [2][7] يُمكن أن يُلاحظ الأهل الأعراض الآتية: [7] من الشائع أن تظهر الأعراض الآتية أيضًا: [7] تُؤثر الاضطرابات النفسية على جوانب عديدة من حياة المصاب، وهذا يُسبب: [7] قد يُواجه الأهل صعوبة في التعرف على هذه الأعراض؛ حيث قد يظنون أنّها جزءٌ طبيعي من نمو الطفل، ومرتبطة بطبيعة شخصيته. [2]الأعراض النفسية والسلوكية
الأعراض الجسدية
أعراض أخرى
يعتمد التشخيص على الأعراض التي يُعاني منها الطفل المصاب، ومدى تأثير المرض على حياته اليومية وأدائه في المدرسة، وعادةً يلجأ الطبيب للطرق الآتية لتشخيص الأمراض النفسية: [2]
يعتمد العلاج على عدة عوامل، مثل نوع الاضطراب النفسي، شدة الأعراض واستجابة الطفل للعلاج، ومن الطرق التي يلجأ إليها الطبيب: [2] قد يكون الخيار الأول لعلاج بعض الاضطرابات النفسية عند الأطفال، مثل القلق أو الاكتئاب، حيث يُساعد الطفل على فهم مشاعره، وأفكاره وسلوكياته السلبية وتتغييرها، ومن أبرز أنواع العلاج النفسي: [2] يُركز على تحديد وتغيير الأفكار السلبية والسلوكيات الخاطئة التي ترتبط بالاضطرابات النفسية، ويُعلّم الطفل تقنياتٍ تُساعده على التعامل مع المواقف التي تُسبب له التوتر والضغط النفسي. يستخدم الأخصائي اللعب والأنشطة التفاعلية لمساعدة الطفل على فهم مشاعره وأفكاره، والتي قد يُواجه صعوبة كبيرة في التعبير عنها بالكلام. يشرح الأخصائي حالة الطفل المصاب لعائلته، ويعلّمهم الطريقة الصحيحة للتعامل معه. يُمكن أن يصف الطبيب الأدوية الآتية كجزءٍ من خطة العلاج: [2]العلاج النفسي
العلاج الدوائي
يلعب الأهل جزءًا كبيرًا من علاج الطفل، لذا يُوصي الأطباء باتباع النصائح الآتية: [2]
[1] National Institute of Mental Health (NIMH). Children and Mental Health: Is This Just a Stage? Retrieved on the 29th of April, 2025. [2] WebMD. Mental Illness in Children. Retrieved on the 29th of April, 2025. [3] My.clevelandclinic.org. Anxiety in Children. Retrieved on the 29th of April, 2025. [4] My.clevelandclinic.org. Depression in Children. Retrieved on the 29th of April, 2025. [5] Sandra Silva. ADHD in Children and Adults. Retrieved on the 29th of April, 2025. [6] Psychiatry.org. What is Autism Spectrum Disorder?. Retrieved on the 29th of April, 2025. [7] Raisingchildren. Mental health problems in children 3-8 years: signs. Retrieved on the 29th of April, 2025.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.