تعد اضطرابات الأكل أو اضطرابات الطعام مجموعة من الأمراض النفسية يتبع فيها المصاب سلوكيات غذائية غير صحية من الهوس بالطعام أو وزن الجسم وشكله، وقد تؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة إذا تركت دون علاج. عادة ما يستدعي علاج اضطرابات الأكل النفسية مزيجًا من العلاج النفسي، والدوائي، وتعديل النظام الغذائي ونمط الحياة. [1]
تعرف في هذا المقال على كيفية علاج اضطرابات الأكل النفسية، ومتى يستدعي الأمر البقاء في المستشفى، وكذلك بعض النصائح التي تساهم في رحلة التعافي.
محتويات المقال
أهداف علاج اضطرابات الأكل النفسية
تهدف طرق علاج اضطرابات الطعام المختلفة إلى: [2]
- إعادة التأهيل الغذائي.
- استعادة الوزن الصحي.
- الوقاية من حدوث مضاعفات.
- التخلص من سلوكيات الإفراط في تناول الطعام، أو سلوك التطهير.
- تحسين نظرة الفرد لصورة جسمه.
- تحسين العلاقات الاجتماعية والانخراط في المجتمع.
العلاج الغذائي لاضطرابات الأكل
تعد التغذية الصحية الهدف الأول في علاج اضطرابات الأكل النفسية، حيث يعمل اختصاصي التغذية على تقييم حالة المريض الغذائية، واحتياجاته، وتفضيلاته في الطعام، ومن ثم يضع خطة علاجية تهدف إلى استعادة الوزن المناسب، ومنح الجسم التغذية المطلوبة، والحفاظ على الصحة العامة. [2]
اقرأ أيضًا: اضطرابات الأكل.. عندما يكون الطعام وسيلة للتعبير عن المشاعر
العلاج النفسي لاضطرابات الأكل
يعد العلاج النفسي هو أساس علاج اضطراب تناول الطعام، ويختلف نوع العلاج المتبع من شخص لآخر بناء على عدة عوامل منها شدة الحالة، وعمر المريض، وثقافته، وعادة ما يفضل الطبيب الجمع بين أكثر من نوع من العلاجات للحصول على نتائج أفضل. [3]
تتضمن بعض طرق العلاج النفسي الفعالة في علاج اضطرابات الأكل النفسية ما يلي:
العلاج السلوكي المعرفي
يهدف العلاج السلوكي المعرفي إلى تحديد الأفكار الراسخة والمعتقدات لدى الشخص، مثل الأفكار المتعلقة بشكل الجسم والوزن والتي قد يكون لها دور في الإصابة باضطرابات الأكل، ومن ثم تعليم المصاب كيفية التغلب عليها والتخلص من السلوكيات غير المرغوبة. [4]
يفيد العلاج السلوكي المعرفي أيضًا في علاج المشاكل الأخرى التي قد ترافق اضطرابات الأكل، مثل القلق والاكتئاب. [4]
العلاج التفاعلي
قد يفيد العلاج التفاعلي في علاج اضطرابات الأكل النفسية، مثل اضطراب نهم الطعام أو الشره المرضي، حيث يعمل المعالج على اكتشاف المشكلات المرتبطة بالعلاقات الاجتماعية كالشعور بالعزلة، وافتقاد العلاقات الوثيقة، أو وجود مشاكل أسرية، وكذلك التغيرات الكبيرة في الحياة والتعرض للصدمات النفسية. [4]
يعمل المعالج بعد ذلك على مساعدة الشخص على إدراك كيفية تأثير هذه المشاكل على إصابته باضطراب الأكل، علاوة على توجيه الشخص لأساليب تساهم في تحسين مهارات التواصل مع الآخرين. [4]
اقرأ أيضًا: أنواع اضطرابات الأكل
العلاج الأسري
يلعب العلاج الأسري دورًا في علاج اضطرابات الأكل عند الأطفال والمراهقين، حيث يشارك الوالدين في مساعدة الطفل أو المراهق على التعافي، من خلال الحفاظ على نظام غذائي صحي لاستعادة الوزن المناسب، وكذلك تجنب السلوكيات الخاطئة، مثل الإفراط في تناول الطعام أو التخلص منه بعد تناوله. [4]
العلاج بالقبول والالتزام
هو نوع من العلاج النفسي المستخدم في علاج اضطرابات الأكل النفسية، يفيد في تعزيز ثقة الشخص بنفسه وزيادة احترام الذات، وتحسين جودة الحياة بشكل عام، وذلك من خلال مساعدة الفرد على تقبل مشاعره وأفكاره دون خجل منها أو مقاومتها، والتركيز على تغيير سلوكياته. [5]
العلاج السلوكي الجدلي
يعد العلاج السلوكي الجدلي أحد الوسائل المتبعة في علاج اضطرابات الأكل والتغذية، ويهدف إلى تعليم الشخص كيفية التحكم في مشاعره وتعلم مهارات لتغيير سلوكياته المرتبطة بالأكل. [4]
تشمل هذه المهارات ما يلي: [4]
- كيفية التعامل مع الآخرين.
- التعبير عن المشاعر.
- كيفية التعامل مع الشعور بالضيق.
- التشجيع على ممارسة التأمل الواعي.
- المرونة والانفتاح.
يعرف الفورتايؤكسيتين vortioxetine والذي يحمل الاسم التجاري برينتيليكس Brintellix بانه الدواء الاحدث الذي تمت الموافقة عليه من قبل مؤسسة الغذاء ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
العلاج الدوائي لاضطرابات الأكل
قد يصف الطبيب في بعض الحالات أدوية لعلاج علاج مشاكل اضطرابات الأكل بجانب العلاج النفسي، لاسيما فيمن يعانون من أمراض نفسية أخرى، مثل القلق والاكتئاب. [3] [5]
تشمل الأدوية التي قد تستخدم في علاج اضطرابات الأكل النفسية ما يلي: [3] [5]
- مضادات الاكتئاب: يمكن أن تستخدم مضادات الاكتئاب في علاج اضطراب شراهة الطعام وكذلك اضطراب نهم الطعام، ومن أمثلة مضادات الاكتئاب المستخدمة مثبطات استرداد السيريتونين الانتقائية كدواء الفلوكستين (بالإنجليزية: Fluoxetine).
- الليسديكسامفيتامين: يعد دواء الليسديكسامفيتامين (بالإنجليزية: Lisdexamfetamine) أحد مشتقات الأمفيتامين وقد يصفه الطبيب في علاج اضطراب الأكل القهري.
- مضادات الذهان: قد توصف مضادات الذهان من الجيل الثاني، مثل الأولانزابين (بالإنجليزية: Olanzapine) كجزء من خطة علاج فقد الشهية العصابي، ويمكن أن تساعد هذه الأدوية على اكتساب الوزن وزيادة كثافة العظام.
- مثبطات مضخة البروتون والأدوية المحفزة لحركة القناة الهضمية: تستعمل هذه الأدوية للتخفيف من أعراض فقد الشهية العصابي.
اقرأ أيضاً: ما الفرق بين الجوع والشهية
علاج اضطرابات الأكل في المستشفى
قد يستدعي علاج اضطرابات الأكل النفسية الشديدة دخول المستشفى لوضع خطة علاجية مناسبة وبقاء المصاب تحت إشراف الطبيب، حيث يتضمن علاج اضطراب الأكل في المستشفى ما يلي: [5]
- الرعاية الطبية وعلاج الأعراض الجسدية.
- وضع نظام غذائي مناسب للمريض.
- الخضوع للعلاج النفسي الفردي أو الجماعي.
نصائح لعلاج اضطرابات الأكل النفسية
يساهم اتباع بعض النصائح في زيادة الثقة بالنفس والمساهمة في علاج اضطرابات الأكل النفسية، ومن هذه النصائح ما يلي: [6]
- تحسين العادات الغذائية من خلال التخلي عن قواعد الأكل الصارمة، والتركيز على تناول الأطعمة الصحية المغذية حتى الشبع فقط، مع وضع جدول لمواعيد تناول الطعام وتجنب تخطي الوجبات أو الصيام فترات طويلة.
- تعلم قبول الذات وعدم تقييم النفس بناء على المظهر فحسب، بل التفكير في الصفات الحسنة، مثل طيبة القلب، والإبداع، والإنجازات التي حققها الشخص، بالإضافة إلى ذلك ينبغي على الفرد تذكر أن الأهل والأصدقاء يحبونه لذاته لا لمظهره.
- اختيار الملابس المريحة والتي تمنح الشخص إحساسًا بالثقة، وعدم مقارنة النفس بالآخرين.
- ممارسة الرياضة بانتظام والقيام بالأنشطة التي تحسن المزاج وتساعد على الاسترخاء.
- الالتزام بخطة العلاج مع إحاطة النفس بالأشخاص الذين يقدمون الدعم والحب.
اقرأ أيضًا: اضرار اضطرابات الاكل على الاسنان
عمري 24 سنة عايشة بالسويد، وهاجرت مرتين بحياتي بحكم أني سورية، لاحظت مؤخراً أني أعاني من كثرة النسيان وبطئ فهم علماً أني غير متزوجة، ولكن هذا الموضوع أتكرر كذا مرة من أول ما هاجرت من سوريا، لدرجة ممكن تخبرني صديقتي حدث هام صار معها البارحة، وأنساه تماماً اليوم، هل هي بدايات زهايمر؟ علما أني شخص قلق