الرهاب أو الفوبيا (بالانجليزية: Phobia) هو خوف شديد وغير منطقي يتسبب في ذعر وفزع الشخص كرد فعل عند التعرض لشيء معين، أو حيوان، أو مكان. وتعد الفوبيا نوعاً من اضطرابات القلق إلا أن الخوف والقلق الناجم عنها يرتبط بشيء محدد ويختفي باختفائه. [1]
تختلف شدة الفوبيا من شخص لآخر فقد يتراوح تأثيرها من مجرد إزعاج بسيط إلى خوف شديد يتداخل مع ممارسة الحياة الطبيعية من العمل، والمدرسة، والعلاقات الشخصية، وبالرغم من أن المصاب بالرهاب يدرك أن خوفه غير منطقي، لكنه يكون غير قادر على منعه. [1]
تتنوع الأشياء والمواقف التي تكون مصدراً للرهاب، لكن يمكن تقسيم أنواع الفوبيا أو الرهاب إلى فئتين رئيستين: [2]
اقرأ أيضاً: كيف تتخلص من رهاب الخلاء (رهاب الأماكن المفتوحة)؟
عادة ما يبدأ الرهاب خلال مرحلة الطفولة المبكرة، أو سنوات المراهقة، أو بداية مرحلة الشباب، وقليلاً ما يبدأ بعد سن الثلاثين، وتشمل أسباب الفوبيا ما يلي: [3] [4]
تشمل أعراض الفوبيا أعراضاً جسدية، ونفسية، وسلوكية، ومنها: [5] اقرأ أيضاً: فوبيا الألوان: الأسباب والعلاج
يعتمد تشخيص الرهاب على التاريخ الطبي والفحص البدني، مع استبعاد الحالات التي تتشابه أعراضها مع أعراض الرهاب من اضطرابات نفسية أخرى أو أمراض جسدية، بعد ذلك يقيم الطبيب الأعراض التي يعاني منها الشخص بناء على معايير التشخيص الموجودة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الإصدار الخامس. [6]
يعتمد علاج الفوبيا على العلاج النفسي، أو الدوائي، أو الاثنين معاً، ويشمل: [1] يعد العلاج السلوكي المعرفي الطريقة الأكثر شيوعاً لعلاج الفوبيا، يركز العلاج على تحديد الأفكار السلبية والمعتقدات الخاطئة وردود الفعل السلبية التي تصاحب حالة الرهاب، والعمل على التغلب عليها باستخدام تقنيات العلاج المعرفي السلوكي، ومنها العلاج بالتعرض التدريجي. [1] تكمن فكرة العلاج بالتعرض في تعريض الشخص تدريجياً وفي بيئة آمنة إلى مصدر الرهاب من خلال الخطوات الآتية: [4] تُطبق مراحل هذا العلاج تحت إشراف مختص، وأثناء ذلك يتعلم الشخص تقنيات الاسترخاء للمساهمة في تخفيف ردة الفعل الناجمة عن الخوف. [4] قد يساعد العلاج الدوائي بجانب العلاج النفسي في تهدئة ردود الفعل النفسية والجسدية الناجمة عن الخوف، ومن أمثلة الأدوية التي قد يصفها الطبيب لبعض الحالات ما يلي: [1] [7] للمزيد: كيفية علاج الفوبيا والخوفالعلاج السلوكي المعرفي
العلاج الدوائي
يمكن أن تساهم بعض النصائح في التعايش مع الفوبيا، مثل: [7]
لا توجد طريقة للوقاية من الإصابة بالرهاب، ولكن يساعد تلقي العلاج المناسب على التغلب عليه. [5]
قد يؤدي الرهاب في الحالات الشديدة إلى الإصابة بمضاعفات، منها: [7] [8]
تتعافى معظم الحالات التي تعاني من الفوبيا بالعلاج النفسي أو مزيج من العلاج النفسي والدوائي. وقد أشار المعهد الوطني للصحة العقلية الأمريكي أن نسبة الأشخاص الذين يتعافون من الرهاب بعد الخضوع للعلاج السلوكي المعرفي تصل إلى 75%، وترتفع إلى 80% في الأشخاص الذين يخضعون لمزيج من العلاج السلوكي المعرفي والدوائي. [5] اقرأ أيضاً: "فوبيا أطباء الأسنان" مرض يصيب الصغار والكبار
[1] Andrea Wodele. Phobias. Retrieved on the 22nd of November, 2022. [2] National Institute of Health (NIH). Overview - Phobias. Retrieved on the 22nd of November, 2022. [3] Yvette Brazier. Everything you need to know about phobias. Retrieved on the 22nd of November, 2022. [4] Kendra Cherry. List of Phobias: Common Phobias From A to Z. Retrieved on the 22nd of November, 2022. [5] Howard E. LeWine. Phobia. Retrieved on the 22nd of November, 2022. [6] Lisa Fritscher. Diagnostic Criteria for Phobias. Retrieved on the 22nd of November, 2022. [7] Thilaka Ravi. Phobias. Retrieved on the 22nd of November, 2022. [8] Mind. Phobias. Retrieved on the 22nd of November, 2022.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.