يعتبر مرض جريفز (بالإنجليزية: Graves Disease) أحد أمراض المناعة الذاتية، والذي يحدث نتيجة تكوين جهاز المناعة لأجسام مضادة تدعى الأجسام المضادة للهرمون المنبه للغدة الدرقية التي ترتبط بمستقبلات الغدة الدرقية، وهذا ما يتسبب بتحفزيها لإنتاج كميات كبيرة من هرمونات الغدة الدرقية وتطور أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية لدى المريض. [1،2]
إضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفسارتكم المتعلقة بهذا الموضوع
كغيره من أنواع أمراض المناعة الذاتية، لا يزال من الصعب تحديد السبب الرئيسي وراء حدوث مرض جريفز. لكن، يوجد عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض غريفز، أبرزها: [2-4]
هناك العديد من الأعراض التي تظهر على المرضى المصابين بمرض جريفز، والتي يمكن تقسيمها إلى أعراض عامة ترتبط بفرط نشاط الدرقية، أبرزها: [1،3،4] وتعتبر هذه الأعراض من أعراض مرض غريفز العامة نظرًا لحدوثها لدى أي من الأمراض والحالات الصحية الأخرى التي تسبب ارتفاع هرمونات الغدة الدرقية. [3،4] اقرأ أيضًا: أعراض الغدة الدرقية عند النساء، واثرها على الانجاب أما عند الحديث عن أعراض مرض جريفز الخاصة به والتي تحدث دونًا عن غيره من الأمراض المسببة لفرط نشاط الغدة الدرقية، فهي تشمل ما يلي: يمكن أن يؤثر مرض غريفز على العين، وهي حالة تعرف باسم اعتلال العين المنسوب لغريفز (بالإنجليزية: Graves' Ophthalmopathy) أو مرض العين الدرقي، وهذا ما يتسبب بظهور الأعراض التالية: [1،2] تظهر هذه الأعراض تقريبًا عند ثلث المرضى المصابين بمرض جريفز. [2،3] يؤدي مرض جريفز إلى زيادة سمك الجلد، وظهور الانتفاخات، والحكة، كما يؤدي في بعض الحالات النادرة إلى حدوث تشوهات في أصابع اليدين والقدمين. [2،3]
يصبح الطبيب قادر على توقع إصابة المريض بمرض جريفز بعد أخذ السيرة المرضية والتعرف على الأعراض التي يعاني منها المريض. ولكن، من المهم القيام ببعض الفحوصات المخبرية للتأكد من إصابة الفرد بمرض جريفز. [2،3] ومن الفحوصات التي يمكن أن تساعد على تشخيص مرض جريفز ما يلي: حيث يتم قياس مستويات كل من الهرمون المحفز للدرقية، وهرمون الثيروكسين، وهرمون ثلاثي اليودوثيرونين ويتم التشخيص بناء على القراءات، حيث يدل انخفاض الهرمون المحفز للدرقية، وزيادة هرمون الثيروكسين و/ أو هرمون ثلاثي اليودوثيرونين على فرط نشاط الغدة الدرقية لدى المريض. [1،3،4] بعد ذلك، يمكن للطبيب طلب بعض فحوصات الدم الأخرى، لتأكيد التشخيص بمرض جريفز، إذ يمكن قياس مستويات الغلوبيولينات المناعية المحفزة للدرقية وفحص الأجسام المضادة لإنزيم بيروكسيداز الدرقي (بالإنجليزية: Thyroid Peroxidase Antibodies). [3،5] كما يمكن أن يقوم بطلب فحص معدل ترسيب كريات الدم الحمراء لاستثناء وجود التهاب في الغدة الدرقية والذي يمكن أن يتسبب بحدوث زيادة في نشاط الغدة الدرقية. [1] يقوم هذا الفحص على قياس كمية اليود المشع الذي تقوم الغدة الدرقية بامتصاصه، كما يمكن تصوير الغدة الدرقية لتحديد زيادة نشاط جزء من الغدة على حساب الآخر. [1،2] ويتم إجراء اختبار اليود المشع من خلال الطريقة التالية: [5] من الفحوصات الأخرى التي يمكن أن تساعد على تشخيص داء غريفز ما يلي: [5] اقرأ أيضًا: أربع فحوصات لتقييم العقد الدرقية
يتضمن علاج مرض جريفز العديد من الخيارات وتكون كالتالي: إذ يمكن للطيب وصف إحدى أنواع الأدوية المضادة للغدة الدرقية، والتي تتضمن كل من دواء بروبيل ثيوراسيل، ودواء الميثيمازول، ودواء الكاربيمازول حيث تعمل هذه الأدوية على التقليل من إفراز هرمونات الغدة الدرقية. [1،2] لكن، يمكن أن تحتاج هذه الأدوية لمدة تصل إلى شهرين ليبدأ مفعولها. ولهذا، يمكن استخدام أحد أنواع حاصرات مستقبلات البيتا، مثل دواء البروبانولول، للتخفيف من الأعراض التي يعاني منها المريض لحين أن يبدأ مفعول علاجات داء غريفز. [1،2] اقرأ أيضًا: أدوية الغدة الدرقية النشطة تعتبر هذه الطريقة الأكثر شيوعًا وفاعلية لعلاج مرض جريفز، حيث يتم تناول حبوب أو شراب يحتوي على اليود-131، والذي سيقوم بمهاجمة خلايا الغدة الدرقية وتدميرها. لكن، عادة ما يتسبب هذا العلاج بإصابة المريض بقصور الغدة الدرقية، ولهذا سيحتاج إلى تناول أحد الأدوية البديلة لهرمون الغدة الدرقية. [2،4] لا يعتبر استئصال الغدة الدرقية من الخيارات الشائعة لعلاج لمرض جريفز، إلا أنه يبقى خيارًا متاحًا يمكن اللجوء إليه في عدة حالات، ومنها: [2-4]جدول المحتويات
تناول الأدوية
العلاج باليود المشع
استئصال الغدة الدرقية جراحيًا
يمكن أن تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة على التخفيف من أعراض داء غريفز ومضاعفاته، وفيما يلي نذكر بعضًا منها: [2،3] على الرغم من عدم إثبات وجود نوع من الأغذية القادرة على منع أو علاج مرض جريفز، إلا أن هناك العديد من الأغذية التي تحسن من الحالة الصحية للمصاب بمرض جريفز وأخرى ينصح بالابتعاد عنها وعدم تناولها. [6] ينصح المرضى المصابين بداء غريفز بتناول ما يلي: [6] تتضمن قائمة الأطعمة الممنوعة لمرضى جريفز ما يلي: [6] اقرأ أيضًا: علاج نشاط الغدة الدرقية بالأعشاب
نظام غذائي لمرضى جريفز
أطعمة ينصح بتناولها لدى مرضى جريفز
أطعمة يجب تجنبها لدى مرضى جريفز
لا يمكن الوقاية كليًا من داء غريفز، فهو مرض مناعي ذاتي وليس هناك سبب محدد له، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة به من خلال تجنب بعض عوامل خطر الإصابة به، بما في ذلك التدخين والتعرض للإجهاد. [2،3]
يتسبب عدم علاج داء جريفز بعدد من المضاعفات، والتي تتضمن: [2،3]
يستجيب معظم المرضى المصابين بمرض غريفز للعلاجات المقدمة لهم، وعادة ما يعتمد تطور المرض على طريقة العلاج المتبعة. [1]
[1] Thyroiduk.org. Graves’ Disease. Retrieved on the 5th of August, 2023. [2] Kathleen Smith. What Is Graves’ Disease? Causes, Symptoms, and Treatment. Retrieved on the 5th of August, 2023. [3] Mary Shomon. What Is Graves' Disease? Retrieved on the 5th of August, 2023. [4] Elly Dock. Graves’ Disease. Retrieved on the 5th of August, 2023. [5] Healthcentral.com. Graves’ Disease Diagnosis. Retrieved on the 5th of August, 2023. [6] Robert M. Sargis. How to Eat Well When You Have Graves’ Disease. Retrieved on the 5th of August, 2023.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.