مرض الثلاسيميا هو مرض وراثي ينتقل من الآباء إلى الأبناء، ويعتبر من أمراض الدم بحيث يصبح الجسم غير قادر على إنتاج الهيموجلوبين بشكل طبيعي بحيث يستطيع القيام بوظيفته بالشكل الطبيعي كنقل الأوكسجين والمواد الغذائية إلى الخلايا، والتخلص من الفضلات وثاني أكسيد الكربون، مما يؤثر سلباً على وظائف الأعضاء الأخرى.
تعد الثلاسيميا أو أنيميا البحر المتوسط مرضاً خطيراً يهدد الحياة، وقد يسبب مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجه والسيطرة عليه، لذا يطلق عليه اسم فقر الدم القاتل، فمثلاً الأشخاص المصابين بفقر الدم الوراثي نوع بيتا (وهو أكثر الأنواع خطورة) قد يموتون في عمر الثلاثينات، ويرتبط قصر العمر الافتراضي بالحمل الزائد للحديد في الجسم، مما يؤثر سلباً على أعضاء الجسم.
لكن الخبر الجيد أن الباحثون يواصلون العمل على الاختبارات الجينية لإيجاد علاج جيني يستخدم لعلاج مرض فقر الدم الوراثي باكراً، إذ يتوقع في المستقبل أن يعيد العلاج الجيني تنشيط الهيموغلوبين، وإيقاف الطفرات الجينية غير الطبيعية في الجسم.
يتكون الهيموجلوبين من أربعة سلاسل بروتينية اثنتان منها ألفا وإثنتان منها نوع بيتا، وبناءً على موقع الخلل الجيني تم تقسيم الثلاسيميا إلى نوعين. تشمل أنواع ثلاسيميا الدم ما يلي:
يقسم ثلاسيميا ألفا وبيتا إلى:
انيميا نقص الحديد من المشكلات الصحية الشائعة، وينتج عن نقص في كمية الهيموجلوبين بالدم، حيث تصبح أقل من معدلها الطبيعي، وقد ينتج عن انخفاض خلايا الدم الحمراء عن الطبيعي.
أما مرض الثلاسيميا فهو من أمراض الدم الناتجة عن عوامل وراثية، إذ ينتج هذا المرض عن خلل في أحد السلاسل البروتينية التي يتكون منها الهيموجلوبين، مما يؤدي إلى عجز عن انتاج الهيموجلوبين الهام لنقل الغذاء والأكسجين لأعضاء الجسم، والتخلص من ثاني أكسيد الكربون، والفضلات مما يؤثر بالسلب على وظائف أعضاء الجسم الأخرى.
تعد الوراثة هي السبب الرئيسي للإصابة بالثلاسيميا، إذ أن الثلاسيميا هي مرض وراثي ناتج عن وجود خلل جيني يؤدي إلى سوء تصنيع البروتينات المكوّنة للهيموجلوبين ألفا وبيتا، وبالتالي يمنج عن خلل في وظيفة الهيموجلوبين، ويشترط حدوث الإصابة بتوارث الجين/الجينات المعتلة من كلا الأبوين.
تشمل أعراض مرض الثلاسيميا ما يلي: أما عن الأطفال المصابين بالثلاسيميا، كالأطفال حديثي الولادة المصابين بنوع بيتا تحديداً فقد تظهر الأعراض بعد عدة أشهر من ولادتهم، أما الأنواع الأقل شدة، فقد لا يلاحظ عليهم أي أعراض إلا بعد مرحلة متأخرة من الطفولة، أو حتى مرحلة المراهقة.
يتم تشخيص الثلاسيميا كما يلي: وقد يطلب الطبيب إجراء الفحوصات التالية لتشخيص الثلاسيميا:
يعتمد علاج مرض الثلاسيميا على: ويكون علاج الثلاسيميا بالإجراءات التالية: للحالات القصوى و الخطيرة، ولغايات إنقاذ حياة المصاب، قد يلجأ الطبيب بعد استشارة المصاب والأبوين القيام بعملية زراعة خلايا دم و خلايا جذعية. اقرأ أيضاً: العلاج والوقاية من الثلاسيميا
للتعايش مع المرض يجب على المريض أخذ التدابير الوقائية التالية: اقرأ أيضاً: فقر الدم وعلاجه
يمكن الوقاية من إنجاب أطفال مصابين بالثلاسيميا بالطرق التالية:
يتساءل كثير من الأشخاص هل مرض الثلاسيميا خطير؟ نعم، يمكن أن يشكل هذا المرض خطورة في حالة عدم المتابعة الدورية مع الطبيب وتناول العلاجات المناسبة للحالة. تتمثل المضاعفات التي قد تحدث نتيجة الإصابة بالثلاسيميا في:
يعد أمل الشفاء من الثلاسيميا ضعيفاً في معظم الأحيان للحالات المتطورة ومع تقدم العمر. ويعتبر جيداً في بداية مرض الثلاسيميا مع تلقي العلاج المناسب.
National Health Service. Thalassaemia. Retrieved on the 5th of August, 2021, from: https://www.nhs.uk/conditions/thalassaemia/symptoms Gretchen Holm. Everything You Need to Know About Thalassemia. Retrieved on the 5th of August, 2021, from: https://www.healthline.com/health/thalassemia Centers for Disease Control and Prevention. What is Thalassemia? Retrieved on the 5th of August, 2021, from:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.