مرض السل (بالإنجليزية: Tuberculosis or TB) أو ما يعرف بالتدرن الرئوي، هو مرض معدي ينتج عن الإصابة ببكتيريا تسمى بكتيريا المتفطرة السلية (بالإنجليزية: Mycobacterium Tuberculosis). ويؤثر السل بشكل رئيسي على الرئتين، كما ينتقل أحياناً ليصيب أجزاء أخرى من الجسم، مثل الكلى والعمود الفقري والدماغ. [1]
هل مرض السل مميت؟ يعد السل المعروف أيضاً باسم التدرن الرئوي من الأمراض الأكثر شيوعاً في البلدان النامية. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: The World Health Organization or WHO)، فهو من أبرز عشر أسباب للوفاة في العالم، وقد أودى بحياة 1.7 مليون شخص في عام 2016. ولكن على الرغم خطورة هذا المرض، إلا أنه من الممكن الوقاية والشفاء منه إذا تم التعامل معه بالطريقة الصحيحة. [2]
ما هي أنواع السل؟ هناك نوعان من عدوى السل، وهما: [3]
من الجدير بالذكر، أنه يمكن أن تصبح عدوى السل مقاومة للأدوية (بالإنجليزية: Drug Resistant TB)، حيث في كلا النوعين السابقين من الممكن أن تتطور البكتيريا المسببة للسل لتصبح مقاومة ضد المضادات الحيوية التي تستخدم لعلاج هذا مرض السل ولا تستجيب لهذه المضادات.
كيف ينتشر السل الرئوي؟ تنتقل البكتيريا المسببة للسل الرئوي من شخص لآخر عن طريق الرذاذ المتطاير عند العطس أو السعال أو البصق أو الاحتكاك المباشر وتنفس الهواء الملوث بالبكتيريا، ولا ينتقل عن طريق ما يلي: [1,2] من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسل الرئوي؟ هناك بعض الفئات من الأشخاص الذين معرضين أكثر للاصابة بعدوى السل، وهم: [2,3]
يصاحب السل النشط العديد من الأعراض، وتشمل أعراض السل الأكثر شيوعاً ما يلي: [3]
يتم عمل بعض الفحوصات للشخص المحتمل إصابته بالسل، نوضح هذه الفحوصات فيما يلي: [1,4]
يحتاج الأشخاص المصابين بالسل الرئوي لأخذ مضادات حيوية لمدة تتراوح ما بين 6 إلى 12 شهر، ويجب إكمال العلاج بشكل كامل لمنع تكرار الإصابة بالمرض، حيث يؤدي تكرار الإصابة بتحويل البكتيريا المسببة للسل الرئوي لتصبح مقاومة للمضادات الحيوية، مما يزيد من صعوبة العلاج. [1,2,3] يعتمد علاج السل الرئوي على حسب نوع الإصابة على النحو التالي: في حالات الإصابة بالسل الرئوي المقاوم للأدوية، قد تزيد مدة العلاج لتصل إلى 30 شهراً. من الممكن أن تؤثر الأدوية السابقة على الكبد، مما يؤدي إلى ظهور بعض أعراض مشاكل الكبد على المرضى أثناء العلاج، ويستدعي ظهور أحد هذه الأعراض مراجعة الطبيب فوراً، ومن هذه الأعراض: لذا يوصى بإجراء فحص وظائف الكبد، بالإضافة إلى فحوصات الدم أثناء تناول هذه الأدوية.
يفضل اتباع التعليمات التالية للتخفيف والتعايش مع السل: [1]
يتلقى معظم الأطفال عند الولادة لقاح السل أو ما يطلق عليه عصيات كالميت غيران (بالإنجليزية: Bacillus Calmette - Guerin or BCG)، وخصوصاً الذين يعيشون في المناطق التي تكثر فيها حالات السل. [1,2] يجب على الأشخاص الذين تم تشخيصهم بعدوى السل الرئوي الكامنة، الحرص على أخذ الدواء في وقته ومدته الكاملة، حتى لا تصبح الحالة نشطة ومعدية. أما الأشخاص الذين تم تشخيصهم بعدوى السل الرئوي النشط، فيجب عليهم الالتزام ببعض إجراءات الوقاية لمنع نقله للآخرين، ومن هذه الاحتياطات: أشارت منظمة الصحة العالمية، أن شخص واحد مصاب بالسل الرئوي النشط يستطيع أن ينقل العدوى لمابين 5 و15 شخص سنوياً، عن طريق مخالطتهم إذا لم يتبعوا الإحتياطات اللازمة. وكذلك على الأشخاص الذين يسافرون إلى المناطق التي ينتشر فيها السل الرئوي، اتخاذ الاحتياطات اللازمة والابتعاد عن الأماكن المزدحمة.
هل مرض السل مميت؟ قد يتسبب إهمال علاج السل الرئوي إلى انتشاره ليصيب أجزاء أخرى من الجسم، منها العظام، والدماغ، والكلى، والكبد أو القلب. كما قد يؤدي لحدوث مضاعفات عديدة قد تصل للموت، ومن الأمثلة على مضاعفات السل الأخرى ما يلي: [3]
[1] Rachel Nall. Tuberculosis. Retrieved on the 15th of January, 2022. [2] World Health Organization. Tuberculosis. Retrieved on the 15th of January, 2022. [3] Minesh Khatri. Tuberculosis (TB). Retrieved on the 15th of January, 2022. [4] Centers for Disease Control. Tuberculosis (TB). Retrieved on the 15th of January, 2022.