سرطان المرارة

يجهل السبب الحقيقي وراء سرطان المرارة، وكل ما يعرف عن أسبابه أنه مثل باقي أنواع السرطانات، التي نتجت عن حدوث طفرة في الحمض النووي؛ مما أدى إلى نمو مفرط خارج عن السيطرة للخلايا، والتي كلما زاد عددها، أدى إلى تكون الأورام، والتي في حال عدم علاجها، يمكن أن تنتشر إلى الخلايا المحيطة أو البعيدة.

ترتبط معظم العوامل التي تزيد من خطر سرطان المرارة، بالتهاب المرارة طويل الأمد، مثل حصوة المرارة، والتي تتكون عندما تحتوي العصارة الصفراوية على الكثير جداً من الكوليستيرول أو البيليروبين، والتي تسد القنوات الصفراوية؛ مما يؤدي إلى التهاب المرارة، ويعد الالتهاب المزمن من أخطر العوامل التي تزيد الإصابة، ومن العوامل الآخرى ما يلي:

• الوزن: تزيد السمنة من خطر الإصابة بالمرض.
• تاريخ عائلي للمرض: يمكن أن يزيد من خطر الإصابة، ولكن بشكل بسيط.
• التقدم في السن: يصيب الأشخاص أكبر من 65 عاماً.
• الجنس: تصاب النساء بمعدل يصل إلى أكثر من 4 أضعاف عن الرجال.
• التيفوئيد: يزيد الالتهاب المزمن طويل الأمد سواء المصاحب بوجود أعراض أم لا من خطر الإصابة.
• العرق: يكون الأمريكيون اللاتينيون، وسكان أمريكا الأصليون، والمكسيكيون أكثر عرضة الإصابة في الولايات المتحدة.
• سلائل المرارة: تعرف (بالإنجليزية:Gallbladder Polyps)، إذ يمكن أن يكون 5% فقط من تلك الأورام الصغيرة سرطان.
• التهاب القنوات الصفراوية المصلب الأولي: يزيد التندب الناتج عن التهاب القنوات الصفراوية من خطر الإصابة بسرطان المرارة والقناة الصفراوية.
• المرارة الخزفية: تسمى (بالإنجليزية: Porcelain Gallbladder)، حيث تكون المرارة بيضاء، تشبه الخزف؛ بسبب تكلس جدارها الناتج عن الالتهاب المزمن.
• مشاكل القناة الصفراوية: أي مشكلة تسبب سد مجرى العصارة الصفراوية، ورجوعها مرة أخرى إلى المرارة، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب، والذي يزيد من عوامل الإصابة.

اقرأ أيضاً: التهاب المرارة وانتفاخ البطن

لا تظهر أعراض سرطان المرارة بشكل ملحوظ حتى يتطور المرض بشكل كبير، وهو ما يفسر انتشاره إلى الأعضاء والعقد الليمفاوية المجاورة، أو الأجزاء الأخرى من الجسم عند اكتشافه، ومن تلك الأعراض ما يلي:

• الحمى.
• انتفاخ البطن.
• الشعور بالغثيان، والقيء.
• فقدان الشهية، أو فقدان الوزن.
• ألم في منطقة البطن، وعادة ما يكون في في الجزء الأيمن العلوي.
• تكتل البطن، والذي ينتج عن تضخم المرارة نتيجة انسداد القنوات الصفراوية، أو بسبب انتشار الورم إلى الكبد، وتكون التكتلات في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
• اليرقان؛ بسبب ارتفاع مستويات البيليروبين الناتج عن انسداد القنوات الصفراوية، والذي يسبب:

1. اصفرار الجلد.
2. بياض العين.
3. الحكة جلدية.
4. البراز شاحب اللون.
5. البول الداكن اللون.

للمزيد: امور تستلزم استئصال المرارة

عادة ما يكتشف سرطان المرارة بالصدفة عند إزالتها؛ نتيجة المعاناة من الالتهاب أو لأي سبب آخر، ومن الوسائل التشخيصية بعد الفحص السريري، ومعرفة التاريخ المرضي ما يلي:

• تحليل الدم؛ للتأكد من سلامة وظائف الكبد، والمرارة، والقنوات الصفراوية.
• الموجات فوق الصوتية، وهو إجراء سهل وبسيط؛ لتصوير كلاً من الكبد والمرارة.
• الأشعة المقطعية؛ لرؤية المرارة، والأعضاء المجاورة.
• التصوير بالرنين المغناطيسي؛ لإعطاء تفاصيل أكثر من الاختبارات السابقة.
• تصوير القنوات الصفراوية عبر الكبد عن طريق الجلد، تسمى (بالإنجليزية: Percutaneous Transhepatic Cholangiography)‏، حيث تجرى الأشعة السينية بعد حقن الطبيب صبغة؛ لإظهار إن كان هناك انسداد في القنوات الصفراوية أو الكبد.
• تصوير البنكرياس والاوعية الصفراوية بالتنظير الباطني بالطريق الراجع، حيث يدخل منظار من الفم إلى الأمعاء الدقيقة، ثم تحقن الصبغة من خلال أنبوب صغير داخل القناة الصفراوية، ثم تؤخذ صورة بالأشعة السينية؛ لرؤية إن كان هناك انسداد في القنوات الصفراوية أم لا.
• الخزعة، حيث يؤخذ جزء صغير من الورم؛ لفحصه بالميكروسكوب؛ للتأكد من وجود السرطان.

يعتمد علاج سرطان المرارة على:

• حجم ونوع السرطان.
• مكان السرطان.
• انتشار السرطان لأماكن أخرى.
• الصحة العامة للمريض.

الجراحة

تعد الجراحة العلاج المناسب في حالة سرطان المرارة المكتشف في مرحلة مبكرة قبل انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم بشرط أن يزال بأكمله، ولكن لسوء الحظ تكتشف حالة واحدة من ضمن خمس حالات مبكراً قبل انتشارها إلى أماكن أخرى.

العلاج الكيماوي والإشعاعي

يستخدم العلاج الكيماوي والإشعاعي؛ لقتل الخلايا السرطانية، ويمكن استخدامه في الحالات التالية:

• قبل الجراحة؛ لتقليل حجم السرطان.
• بعد الجراحة؛ للتأكد من التخلص من تواجد أي أورام متبقية، والمساعدة في منع تكرار الإصابة مرة أخرى.
• الحالات التي لا يمكن فيها إزالة الورم جراحياً؛ لتقليل حجم السرطان، والأعراض، وإعطاء فرصة أخرى للحياة.

علاجات اخرى

من العلاجات الأخرى التي يمكن استخدامها في حالة تقدم المرض؛ لتقليل الأعراض:

• تناول المسكنات.
• تناول الأدوية المضادة للغثيان.
• الحصول على الأكسجين.
• وضع دعامة داخل القناة الصفراوية؛ لجعلها مفتوحة دائماً؛ لصرف ما بها.

اقرأ أيضاً: علاج المرارة بالاعشاب والطرق الطبيعية

لا يمكن الوقاية من سرطان المرارة، ولكن يفضل اتباع بعض النصائح التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة مثل:

• اتباع نظام غذائي صحي متوازن ومتنوع.
• الحفاظ على وزن صحي.
• ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
• الإقلاع عن التدخين، وشرب الكحول.

اقرأ أيضاً: إرشادات غذائية لمرضى المرارة

كثرت التساؤلات عن هل يشفي سرطان المرارة. تعتمد نسبة شفاء سرطان المرارة على مرحلة تقدم المرض، حيث يعد اكتشافه في المراحل المبكرة أفضل بكثير من المراحل المتأخرة، ويعتمد معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات، والذي يشير إلى نسبة الأشخاص الذين يحتمل بقاؤهم على قيد الحياة بعد 5 سنوات من اكتشاف المرض، كما يلي:

• وجود مجموعة من الخلايا غير الطبيعية في المرارة: 80%.
• السرطان غير المنتشر: 50%.
• السرطان المنتشر في الخلايا الليمفاوية: 8%.
• السرطان المنتشر إلى أجزاء أخرى: أقل من 4%.

للمزيد: نصائح وارشادات غذائية بعد استئصال المرارة

The Healthline Editorial Team. All About Gallbladder Cancer. Retrieved on the 25th of August, 2021, from:

https://www.healthline.com/health/gallbladder-cancer#prevention

WebMD. Gallbladder Cancer: What to Know. Retrieved on the 25th of August, 2021, from:

https://www.webmd.com/cancer/gallbladder-cancer-what-to-know

National Health Service (NHS). Gallbladder cancer. Retrieved on the 25th of August, 2021, from:

https://www.nhs.uk/conditions/gallbladder-cancer/treatment/