افرازات القضيب

قد يكون تفريغ القضيب مائياً واضحاً أو غائم يحتوي على صديد، وقد يكون التفريغ دامياً أيضاً، وتعد عدوى المسالك البولية من الأسباب الشائعة لحدوث هذه الإفرازات بالقضيب، ومن الأسباب الأخرى المسببة لافرازات الذكر نذكر ما يلي:

• الأمراض المنقولة جنسياً: العديد من الأمراض المنقولة جنسياً يمكن أن يسبب إفرازات القضيب، ومن الأمراض المنقولة جنسياً المسببة لإفرازات الذكر نذكر ما يلي:
  • السيلان: من الالتهابات البكتيرية الشائعة التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وتؤثر على الأغشية المخاطية في الجهاز التناسلي وهذا يشمل الإحليل في النساء والرجال، وتحدث عادة في الجهاز التناسلي للإنسان أو للشخص المصاب، ولكن يمكن أن يحدث أيضاً أن تحدث في الحلق أو الشرج، تؤدي إلى خروج افرازات صفراء من القضيب.
  • الكلاميديا:​​ أكثر أنواع العدوى البكتيرية المنقولة جنسياً في بعض البلدان كالولايات المتحدة الأمريكية، ويمكن أن يسبب التهاب الإحليل والتهاب المستقيم ما يعرف بـ(عدوى المستقيم) في كل من الرجال والنساء.
• الالتهابات البكتيرية: يمكن أن تحدث إفرازات القضيب عندما يكون هناك عدوى في المسالك البولية، تعتبر التهابات المسالك البولية أقل إصابة للرجال مقارنة بالنساء، لكنها تصيبهم أيضاً، ويسمى غالباً التهاب الإحليل الذي يسبب افرازات العضو الذكري. يمكن أن تصاب البروستاتا أحياناً بالعدوى والمعروف باسم التهاب البروستاتا، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الحمى، وافرازات القضيب الدموية، والشعور بالألم أثناء التبول. كما توجد عوامل تزيد من خطر إصابة الرجال بالتهابات المسالك البولية، مثل مرض السكري الذي يزيد من احتمال عدوى المسالك البولية.
• اللخن (بالإنجليزية: Smegma): وهو مادة بيضاء سميكة تتراكم على القضيب، تتكون من خلايا الجلد والزيوت والسوائل، وهي عادةً ما تحدث بشكل طبيعي في الجسم، إذ تساعد في الحفاظ على المنطقة رطبة، لكن في حال انعدام النظافة وعدم غسل المنطقة التناسلية بانتظام، سوف تبدأ هذه المادة بالتراكم مسببة الإزعاج، كما أنها تراكمها يؤدي إلى خلق بيئة دافئة رطبة مما يزيد خطر الإصابة بالتهابات البكتيرية والفطرية.
• التهاب الحشفة: وهو التهاب واحمرار رأس الذكر أو ما يسمى حشفة القضيب، وعادة ما تصيب الذكور الذين لم يتم عمل الختان لهم، وتسبب التهاب الحشفة خروج إفرازات من القضيب، إضافة إلى أعراض أخرى منها وجود احمرار حول الحشفة، ووجود رائحة، والشعور بالألم. 

للمزيد: تغير لون المني: على ماذا يدل؟

في حالة وجود إفرازات في القضيب، فيجب على الطبيب المعالج تقييمها لتحديد السبب وخيارات العلاج المناسبة، وهناك بعض الأعراض التي يجب عند رؤيتها استشارة الطبيب لعدم تزايد الخطورة والإهمال ومن بين هذه الأعراض ما يلي:

• الشعور بألم أثناء التبول: إذا كان الشخص يعاني من الألم، يجب محاولة معرفة ما إذا كان الألم ثابتاً أو متقطعاً على فترات وهل الألم يكون أسوأ قبل التبول أو أثناء التبول أو بعده، ومقدار الوقت الذي يقضيه أثناء التبول ويحدث الألم خلاله.
• الحاجة الملحة للتبول: يشعر المصاب بالحاجة الدائمة للتبول، لأن هذه العدوى تسبب في ازدياد الألم وشعور المصاب بحاجته للتبول.
• القيح والدم: كما يظهر أيضاً في كثير من الأحيان أن يكون السائل مصحوباً بكميات محدودة أو كثيرة من الدم أو الصديد في من خلال مجرى البول أثناء عملية الإفراغ، ويمكن ملاحظة ذلك بسهولة لأن السائل يكون واضحاً ومرئياً.
• حرقان البول: يبدأ المصاب في الشعور بحرقة أثناء خروج البول بسبب البكتيريا أو نشاط الفيروس الخاص بالعدوى المنقولة جنسياً.
• الطفح الجلدي: يمكن أن يحدث الطفح الجلدي في منطقة الأعضاء التناسلية وعادةً ما يكون مؤلماً ومثيراً للحكة.
• تورم الغدد: يمكن أن تضخم الغدد الليمفاوية في الفخذ نتيجة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً.

يقوم الطبيب بتشخيص الحالة المسببة لافرازات القضيب عن طريق إجراء عدة فحوصات تتضمن ما يلي:

• الفحص السريري: للكشف عن الأعراض المصاحبة لإفرازات الذكر.
• الفحص المخبري: يتم أخذ مسحة من مجرى البول أو أول نقاط من البول لتحليلها والبحث عن خلايا الدم البيضاء فيها الدالة على الالتهاب ونوع المسبب للالتهاب.
• الفحص المجهري: يتم أيضاً في المختبر للإفرازات الصفراء أو الخضراء المأخوذة من مجرى البول.
• الاختبارات الحساسة: مثل اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل وتفاعل لايغيز المتسلسل، والذي يتم للمرضى الذين لا يعانون من أعراض أخرى عدا الإفرازات.

للمزيد: علاج التهاب القضيب وتورمه

عادة ما يتم علاج إفرازات القضيب، وعلاج خروج مادة صفراء من الذكر تبعاً للسبب الذي أدى إلى خروج هذه الإفرازات، وتعتبر المضادات الحيوية هي خط الدفاع الأول لعلاج إفرازات القضيب، كما يلي:

• سيفترياكسون: 250 ملجم عن طريق الحقن العضلي.
• سيفيكسيم: 400 ملجم عن طريق الفم.
• سيبروفلوكساسين: 500 ملجم عن طريق الفم.
• أوفلوكساسين: 400 ملجم عن طريق الفم.
• دوكسيسيكلين: 100 مجم مرتين يومياً لمدة سبعة أيام لعلاج الكلاميديا ​​في حالة وجودها.
• أزيثروميسين: 2 جم كجرعة وحيدة إذا كانت العدوى بسبب المتدثرة الحثرية (بالإنجليزية:  Chlamydia Trachomatis).

للمزيد: أمراض تؤثر على الانتصاب

يمكن الوقاية من إفرازات القضيب الضارة من خلال بعض الخطوات والإجراءات الوقائية التالية:

• استخدام الواقي الذكري: وهو وسيلة فعالة للحد من انتشار الأمراض المنقولة جنسياً، حيث يجب استخدام الواقي الذكري في كل مرة مع الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي.
• الفحص الدوري للكشف عن احتمالات الإصابة بالأمراض المقولة جنسياً مبكراً.
• الامتناع عن الاتصال الجنسي مع الشخص المصاب وتجنب لمس الإفرازات أو التقرحات في المنطقة التناسلية.
• أخذ اللقاحات المتوفرة ضد بعض الأمراض المنقولة جنسياً مثل فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد A و التهاب الكبد الوبائي B. 

للمزيد: هل يستطيع الواقي الذكري حمايتك من جميع الأمراض المنقولة جنسيًا؟

WebMd Website. What does penile discharge mean? Retrieved on the 19th of March, 2021, from:

https://teens.webmd.com/boys/qa/what-does-penile-discharge-mean. 

Kimberly Holland. Non-STD Causes of Penile Discharge. Retrieved on the 19th of March, 2021, from:

https://www.healthline.com/health/male-discharge-non-std.

Melissa Conrad Stöppler. Penile Discharge: Symptoms & Signs. Retrieved on the 19th of March, 2021, from:

https://www.medicinenet.com/penile_discharge/symptoms.htm.

Erica Roth and Valencia Higuera. Male Chlamydial Urethritis. Retrieved on the 19th of March, 2021, from:

https://www.healthline.com/health/std/chlamydial-urethritis-male

Netdoctor. What is penile discharge? We look at the common symptoms and treatment. Retrieved on the 19th of March, 2021, from:

https://www.netdoctor.co.uk/conditions/sexual-health/a11998/penile-discharge/