فطار ملون | Chromomycosis

الفطار الملون تسببه فطريات في رتبة الطوقيات (Chaetothyriales) ومن عائلة الخصفاوات (Herpotrichiellaceae) الموجودة في التربة والنباتات والخشب المتحلل، لذلك يعتبر الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة هم العمال في الريف الذين يسيرون حفاة في المناطق الموبوءة، حيث توجد العوامل المسببة التي تؤدي الى دخول أبواغ الفطر الى الجلد المصاب أو المجروح. من هذه الفطريات المسببة للفطار الملون:

• فطر فونسيكا (Fonsecaea).
• فطر الفائلية أو فيالوفورا (Phialophora).
• فطر الطوقيات البوغية أو كلادوسبوريوم (Cladosporium).

• عادة يبدأ الفطار الملون على القدم أو الساق، ولكن قد تصاب أجزاء أخرى مكشوفة من الجسم خاصة مناطق الإصابة في الجلد. يبدأ الفطار الملون بالحطاطات (papules) المتضخمة الصغيرة، وقد تتشابه الحكة مع الفطار الجلدي (السعفة). تمتد هذه الحطاطات لتشكل بقع حمراء أو دموية ذات قاعدة متصلبة. بعد عدة أسابيع أو أشهر قد تظهر آفات جديدة، تظهر من 1 إلى 2 ملليمتر فوق الجلد على طول مسارات الجهاز اللمفاوي. وتنشأ عقيدة (nodular) حمراء أو رمادية أو سوداء على شكل القرنبيط في مركز الحطاطات.
• وإذا لم يتم علاج العدوى فإنها تمتد تدريجياً لتغطي الأطراف على مدار السنوات العديدة، وقد يتم عرقلة العقد اللمفاوي وقد تستمر الحكة، و أخيراً تصاب المنطقة بالبكتيريا مما تسبب تقرحات وتسمم الدم في بعض الأحيان.

يعتمد تشخيص الفطار الملون بشكل روتيني على الفحص السريري وزرع العينة، حيث أن الآفات في المراحل المتأخرة يكون لها مظهر مميز، بينما في المرحلة المبكرة من المرض يكون شكل الأفة متشابه مع آفات جلدية فطرية أخرى. لذلك ينبغي الاهتمام بشكل خاص للآفات الجلدية ذات العقيدة الحمراء أو الرمادية أو السوداء على شكل القرنبيط في مركز الحطاطات التي تحتوي على حطام (debris) خلوي وتركيب الفطر. ويمكن إجراء تحاليل للمنطقة المصابة بما في ذلك:

• القشط أو كشط الجلدي.
• القشور أو الحطام المأخوذ من المنطقة المصابة.
• خزعة من الأنسجة.

يتم الفحص الأولي عن طريق تحضير شريحة من كشط الجلد، ويوضع عليها هيدروكسيد البوتاسيوم بتركيز 10% (potassium hydroxide) ويفحص تحت المجهر الضوئي حيث يمكن رؤية الخلايا المتصلبة السميكة (sclerotic cells) ذات الجدران السميكة والمعروفة أيضاً بأجسام ميدلار (Medlar bodies) بسهولة. وعلى الرغم من أن اختبار هيدروكسيد البوتاسيوم يعتبر طريقة تشخيص سريعة، ولكن يفضل زرع العينة لسببين:

• زراعة العينة يقلل من التلوث البكتيري وكذلك يؤكد أي نوع من الفطر المسبب للفطار الملون.
• للمساعدة على تقييم العلاج الأفضل للمنطقة المصابة.

ويتم كذلك اكتشاف خلايا الفطار الملون بسهولة في مقطع النسيج المصبوغ بالهيماتوكسيلين الأيوسين (hematoxilin-eosin). وقد يكون إضافة الكالكوفلور الأبيض (calcofluor white) مفيداً عند عدم العثور على الخلايا الفطرية الملونة في العنية بسهولة. وتم إثبات أن هذا الكاشف الفلوري هو لزيادة حساسية الكشف عن العديد من أنواع الفطريات الملونة.

يشمل علاج الفطار الملون مايلي:
إيتراكونازول (Itraconazole): هو الدواء الأكثر فعالية لعلاج الفطار الملون. في بعض الأحيان يضاف مع فلوسيتوزين (flucytosine) لمنع عودة المرض (الانتكاس).
في كثير من الأحيان الجراحة مفيدة، بالنسبة للآفات الموضعية قد تكون عملية الاستئصال الجراحي علاجية.
عادة ما تكون العلاجات المساعدة مثل العلاج بالتبريد (cryotherapy) مفيدة على الرغم من أن الاستجابة بطيئة.

https://www.merckmanuals.com/professional/infectious-diseases/fungi/chromoblastomycosis
https://emedicine.medscape.com/article/1092695-overview#a4
https://academic.oup.com/mmy/article/47/1/3/948771
https://www.uptodate.com/contents/chromoblastomycosis
http://www.scielo.br/scielo.php?pid=S0365-05962018000400001&script=sci_arttext&tlng=en