تشير دراسة جديدة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية إلى أن وجود أوميغا 3 في الدم قد يساهم في إطالة عمر الإنسان بمعدل 5 سنوات تقريباً.
كما أشارت بعض الدراسات أيضاً إلى أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من أوميغا 3 مرتبطة بانخفاض معدلات الإصابة بالسرطان، وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وتقليل أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي.
تفاصيل الدراسة
تضمنت الدراسة الجديدة باحثين من معهد مستشفى ديل مار للبحوث الطبية في برشلونة، ومعهد أبحاث الأحماض الدهنية في سيوكس فولز.
وكان هدف الباحثين هو معرفة الدور الذي تلعبه أوميغا 3 في متوسط العمر المتوقع للمشاركين. وقد قاموا بتتبع 2240 مشاركاً على مدى 11 عاماً، وقاموا بتحليل مستويات أوميغا 3 في دم المشاركين.
كما قسم الباحثون المشاركين في الدراسة إلى 4 مجموعات:
- الأشخاص غير المدخنين الذين لديهم مستوى مرتفع من أوميغا 3.
- الأشخاص المدخنين الذين لديهم مستوى مرتفع من أوميغا 3.
- الأشخاص غير المدخنين الذين لديهم مستوى منخفض من أوميغا 3.
- الأشخاص المدخنين الذين لديهم مستوى منخفض من أوميغا 3.
ووفقاً للباحثين، فقد تم استخدام منحنيات البقاء على قيد الحياة لـ Kaplan-Meier من أجل تقدير نسب البقاء على قيد الحياة حسب العمر وفقاً لمعطيات المخاطر المختلفة.
نتائج الدراسة
وفقاً لتحليل الباحثين، فإن الأشخاص غير المدخنين الذين لديهم مستويات عالية من أوميغا 3 في دمائهم كان لديهم أعلى تقدير للبقاء على قيد الحياة. وكان الأشخاص المدخنين الذين لديهم مستويات عالية من أوميغا 3، والأشخاص غير المدخنين الذين لديهم مستويات منخفضة من أوميغا 3 متطابقين تقريباً من حيث تقديرات البقاء على قيد الحياة.
أما الأشخاص المدخنين الذين لديهم مستويات منخفضة من أوميغا 3 في دمائهم أقل تقديرا للبقاء على قيد الحياة.
ويعد معرفة مؤشر أوميغا 3 مهم جداً كأهمية معرفة مستوى الكوليسترول أو ضغط الدم لدى الشخص. ويعتبر تثبيت مؤشر أوميغا 3 أسهل بكثير، وأرخص، وأكثر أماناً من معالجة كل هذه المخاطر الأخرى.
ويجب على الشخص التحدث مع الطبيب للتعرف على عوامل الخطر الشخصية الخاصة به، وما إذا كانت بحاجة إلى علاج طبي أم لا.
وأوضح الباحثون أن الأطباء يجب أن يشجعوا مرضاهم على زيادة مستويات أوميغا 3 إلى جانب معالجة عوامل الخطر المهمة الأخرى، مثل الكوليسترول وضغط الدم.
للمزيد: تناول احماض اوميغا 3 بانتظام قد يقي من الزهايمر
محددات الدراسة
لا يمكن التأكد من أن بعض العوامل الأخرى المرتبطة بمستويات أوميغا 3 المرتفعة مثل نمط الحياة الصحي ليست مهمة حقاً في التنبؤ خطر الموت بسبب تصميم الدراسة. لذلك، لا يمكن أن نستنتج أن هناك تأثير لارتفاع مستوى أوميغا 3 على خطر الموت.
كما أن الأشخاص المدخنين الذين لديهم مستويات عالية من أوميغا 3، والأشخاص غير المدخنين الذين لديهم مستويات منخفضة من أوميغا 3 لديهم تقديرات بقاء على قيد الحياة متطابقة تقريباً، ولا ينبغي أن يؤخذ هذا إلى أن تناول كبسولات زيت السمك بطريقة ما يمحو الآثار السيئة للتدخين.
ما هي احماض اوميغا 3؟
وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، فإن أحماض أوميغا 3 هي أحد النوعين الرئيسيين من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة. وتعتبر هذه الأحماض التي تساهم في تكوين أغشية الخلايا أساسية؛ لأن الجسم لا يستطيع صنعها بمفرده.
وتوفر أحماض أوميغا 3 الطاقة للجسم، وتستخدم لتكوين الإيكوسانويدات التي تؤثر على أنظمة القلب والأوعية الدموية، والرئة، والجهاز المناعي، والغدد الصماء في الجسم.
وهناك 3 أنواع أساسية من أحماض أوميغا 3 الدهنية:
- حمض ألفا لينولينيك.
- حمض إيكوسابنتاينويك.
- حمض الدوكوساهيكسانويك.
وعادة ما تتناول النساء مكملات حمض الدوكوساهيكسانويك أثناء الحمل، حيث أنها تساعد على نمو الجنين.
للمزيد: استهلاك الأحماض الدهنية أثناء الحمل يؤثر على وزن الطفل
ما هي مصادر احماض اوميغا 3؟
تشمل بعض مصادر أوميغا 3 الطبيعية ما يلي:
- زيت بذور الكتان.
- فول الصويا.
- زيت الكانولا.
- بعض الأسماك، بما في ذلك السلمون، والتونة، والسردين.
- بذور الشيا.
للمزيد: حقائق حول أوميغا 3