أخبار الطبي-عمّان
الصداع التوتري هو أحد أنواع الصداع الأكثر انتشاراً بين البالغين والذي ينتج عنه ألم وعدم ارتياح في منطقة الرأس،  في الغالب يصيب النساء أكثر من الرجال . 
قد تظهر أعراض صداع التوتري بشكل يومي ، أو بشكل متقطع (مرتين أسبوعياً على الأقل أو قد تكون على فترات متتالية تفصل بينها فترة زمنية محددة ) ، و طبيعة هذا الصداع أنه يؤثر في كلا الجهتين من الرأس ، و قد يمتد للرقبة . و نوبات الصداع قد تستمر من مدة نصف ساعة و تختفي و قد تتواصل لعدة أيام متتالية ، بعض الحالات تكون شدة الصداع بسيطة و حالات أخرى تكون شديدة بحيث تؤثر في النشاطات اليومية التي يؤديها المريض.
وجد باحثون أن عضلات الرقبة والكتف 26% أضعف في الأشخاص الذين يعانون من الصداع التوتري، مقارنة مع أولئك الذين لا يعانون منه. رأوا أيضاً اختلالات قوة بين مجموعات العضلات التي تمسك الرأس في وضعه المستقيم. وهذا يقودنا إلى أنّ تقوية عضلات الرقبة والأكتاف قد تساعد في منع هذا النوع من الصداعات وتخفيف آلام المرضى
وقارنت الدراسة 60 شخص يصابون بالصداع التوتري إلى 30 من الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون منه. وكان المرضى يعانون من الصداع في ثمانية أيام أو أكثر من أصل 30 يوماً، مع عدم وجود أكثر من ثلاثة نوبات من الصداع النصفي.
تم اختبار عضلات الرقبة الباسطة للمشاركين عندما يقومون بحني رؤوسهم إلى الخلف. وتم اختبار عضلات الرقبة حين دفعوا رؤوسهم إلى الأمام. وتم اختبار أيضاً قوة العضلة شبه المنحرفة التي تمتد من الجزء الخلفي من الرقبة إلى الكتف.
وكان الأشخاص الأصحاء في الدراسة لديهم عضلات رقبة أقوى بنسبة 26% من الذين يعانون من الصداع من نوع التوتري.
وللحد من الألم الذي يعاني منه المرضى نتيجة إصابتهم بالصداع التوتري وما ينتج عنه من تقليل لنوعية حياة المريض وتقليل إنتاجيته في العمل والمنزل وزيادة تعرضه لأنواع المسكنات ينصح الباحثون المصابين بهذا النوع من الصداعات مراجعة إختصاصي العلاج الطبيعي للتحقق من قوة العضلات المعنية بالصداع ومعالجة أي خلل وإعطاء الأفراد التمارين الخاصة التي يمكن ممارستها في المنزل.
للمزيد:
المصدر: