التشنج المهبلي، والمعروف أيضًا بتقلص عضلات المهبل، هو حالة طبية تصيب العديد من النساء وتشكل تحدًّا كبيرًا في مجال الصحة الجنسية لديهن. وفهم أساليب العلاج المتاحة لهذه الحالة يمكن أن يساهم بشكل كبير في حصول النساء على حياة جنسية أكثر راحة ورضا.
وتتضمن أساليب العلاج المهبلي مجموعة من الخيارات التي يعرضها هذا المقال بهدف إيضاح كيفية علاج هذه الحالة بفعالية.
محتويات المقال
ما هو التشنج المهبلي؟
يعتبر التشنج المهبلي استجابة تلقائية للجسم تجاه الخوف من الإيلاج. يتمثل هذا في تقلص عضلات المهبل بشكل غير إرادي عند محاولة أي نوع من أنواع الإيلاج، سواء كان ذلك عن طريق الجماع خلال العلاقة الزوجية أو الإجراءات الطبية أو حتى استخدام السدادات القطنية. ويمكن أن تكون هذه الانقباضات العضلية مؤلمة للغاية وتجعل الإيلاج مستحيلاً والعلاقة الجنسية صعبة الممارسة.
ويمكن للتشنج المهبلي أن يؤثر على جودة حياة الشخص وعلاقته بشريك حياته بشكل كبير، ولكن من الممكن الحصول على المشورة والعلاج المناسب للتغلب على هذه المشكلة وتحسين الحياة الجنسية. [1] [2]
كيف يمكن علاج التشنج المهبلي؟
تهدف التقنيات والعلاجات المختلفة التي إلى مساعدة النساء في تخطي مشكلة التشنج المهبلي التي تعد أحد المشاكل الجنسية المقلقة للنساء واستعادة الراحة والصحة الجنسية، وهناك مجموعة واسعة من خيارات العلاج المتاحة لتلبية احتياجات كل امرأة بناءً على حالتها واحتياجاتها الشخصية، ومن هذه الخيارات:
الأدوية الموضعية
يمكن استخدام الأدوية الموضعية كخيار لعلاج التشنج المهبلي. تشمل هذه الأدوية عادة استخدام الليدوكائين (بالإنجليزية: Lidocaine) الموضعي أو الكريمات المشابهة والتي يمكن أن تكون فعالة في تخفيف الألم المصاحب لهذا التشنج.
ويعتمد تأثير هذه الأدوية على تخدير المنطقة المهبلية المتأثرة، مما يمنح النساء راحة أثناء العلاقة الجنسية ويساهم في تحسين تجربتهن الجنسية بشكل عام. بالطبع، يجب استشارة الطبيب المختص قبل استخدام أي علاج للتشنج المهبلي، لضمان الاستخدام الآمن والمناسب. [2]
الموسعات المهبلية
يُعتبر استخدام الموسعات المهبلية أحد الخيارات الفعّالة. يمكن أن يوصي الطبيب بتعلم كيفية استخدامها، حيث يتم وضع هذه الموسعات، التي تأخذ شكل مخروطي، داخل المهبل، حيث تتزايد حجمها تدريجيًا. وهذا يساهم في تمدد وزيادة مرونة العضلات المهبلية. ومن أجل تعزيز التواصل الحميمي، يُمكن للزوج أن يقدم المساعدة في إدخال الموسعات بحذر. وبعد انتهاء العلاج، يمكن محاولة ممارسة العلاقة الجنسية مرة أخرى بعد التأكد من الاستعداد النفسي والجسدي. [3]
اقرأ أيضًا: توسيع فتحة المهبل جراحياً وبالطرق الطبيعية
العلاج الطبيعي
يظهر العلاج الطبيعي للعضلات الحوضية كخيار مهم ورئيسي لعلاج التشنج المهبلي. يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بتعليم المريضة كيفية الاسترخاء والتحكم في عضلات الحوض الصغرى، ويشمل ذلك مجموعة من التمارين التي تتضمن الضغط والاسترخاء لتعزيز سيطرتها على العضلات المهبلية. [1] [2] [4]
العلاج المعرفي السلوكي
يُعد العلاج المعرفي السلوكي (بالإنجليزية: Cognitive behavioural therapy) أحد الخيارات الفعّالة لعلاج التشنج المهبلي. يساعد هذا العلاج النساء في فهم كيف تؤثر أفكارهن على مشاعرهن وسلوكياتهن تجاه أجسادهن وتجاه العلاقات الجنسية، يُعتبر العلاج المعرفي السلوكي علاجًا فعّالًا لاضطرابات مثل القلق، والاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة التي قد تكون بطريقة ما أثرت على أفكار النساء اللاتي تعانين من التشنج المهبلي.
تتعلم النساء خلال هذه الجلسات كيفية التعرف على الأفكار والعواطف السلبية وتغييرها بشكل إيجابي، مما يمكنهن من التحكم في التوتر والقلق والخوف من الجنس الناجم عن التشنج المهبلي وتحسين صحتهم الجنسية. [1] [2]
اقرأ المزيد: هل يفيد التأمل والاسترخاء في تحسين الأداء الجنسي؟
هل يمكن علاج التشنج المهبلي في المنزل ؟
يمكن ممارسة بعض التمارين المنزلية للنساء اللواتي يواجهن مشكلة التشنج المهبلي لتعلم السيطرة على العضلات المحيطة بالمهبل. وتعتبر هذه التمارين تدريبًا تدريحيًا يتمثل الهدف منها التعود على عملية الإيلاج بشكل مريح. وتعتمد العملية بشكل أساسي على تمارين كيجل من خلال القيام بالخطوات الآتية: [5]
- الضغط على العضلات المناسبة.
- الالتزام بالضغط لمدة تتراوح بين 2 و10 ثوانٍ.
- إرخاء العضلات.
يمكن تكرار هذه التمارين 20 مرة في كل جلسة، ويمكن ممارستها عدة مرات في اليوم حسب الحاجة. وبعد مرور فترة من الممارسة، يمكن استخدام الموسعات المهبلية على شكل مخروط داخل المهبل لمدة 10 إلى 15 دقيقة لمساعدة العضلات على التعود على الارتخاء عند الإيلاج. وينصح دائمًا بطلب المساعدة من الشريك ومن ثم البدء البدء باستعادة العلاقة الجنسية معه عند الإحساس بالراحة الكافية للقيام بذلك.
نصيحة الطبي
التشنج المهبلي، المعروف أيضًا بتقلص عضلات المهبل، هو حالة شائعة بين النساء وتشكل تحديًا كبيرًا في مجال الصحة الجنسية. فهم العلاجات المتاحة لهذه الحالة والبحث عن المشورة المناسبة من قبل الأخصائيين يمكن أن يلعبا دورًا كبيرًا في تحسين جودة حياة النساء وراحتهن الجنسية.
وتتضمن العلاجات المتاحة للتشنج المهبلي مجموعة متنوعة من الخيارات، مثل الأدوية الموضعية واستخدام الموسعات المهبلية وغيرها، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن محاولة علاج هذه المشكلة في المنزل باستخدام بعض التمارين المفيدة.