يعد الريتينول (بالإنجليزية: Retinol) من أشهر مكونات العناية بالبشرة، وهو شكل من أشكال فيتامين أ، ويعتبر أحد مشتقات الريتينويد (بالإنجليزية Retinoid)، ولذلك يستخدم في علاج العديد من مشاكل البشرة، وأهمها مكافحة علامات الشيخوخة المبكرة والتجاعيد بالبشرة.
تعرف على كافة المعلومات عن الريتينول وفوائده وأضراره.
الريتينول نوع من أنواع الريتينويد
هناك خمسة أنواع رئيسية من الرتينويدات، وتشمل:
- الريتينول (بالإنجليزية: Retinol): هذا هو أقوى مكون موجود في منتجات الريتينويد التي يمكن استخدامها بدون وصفة طبية.
- ريتينيل بالميتات (بالإنجليزية: Retinyl palmitate): يعد هذا النوع هو الأقل فعالية، وغالباً ما يستخدمه ذوي البشرة الحساسة أو الجافة لتفادي الآثار الجانبية المحتملة، كما أنه يناسب البشرة التي لا تحتوي على تجاعيد شديدة لأن فعاليته أقل.
- ريتينالديهيد (بالإنجليزية: Retinaldehyde): هذا النوع يعتبر أقوى قليلاً من النوع السابق.
- تريتينوين (بالإنجليزية: Tretinoin): يعتبر هذا النوع من الأنواع القوية التي لا يمكن استخدامها إلا من خلال وصفة طبية.
- تازاروتين (بالإنجليزية: Tazarotene): هذا هو أقوى ريتينويد، وهو غير متاح أيضاً إلا بوصفة طبية.
يمكن أن تؤثر طريقة صناعة الريتينويد على مدى فعاليته، فعلى سبيل المثال، تعتبر المواد الهلامية التي تحتوي على الكحول هي الأكثر فعالية بين جميع التركيبات لأنه يسهل امتصاصها في الجلد، كما أنها مناسبة للبشرة المعرضة لحب الشباب.
فوائد الريتينول
فيما يلي أبرز فوائد الريتينول للبشرة.
تقليل علامات الشيخوخة المبكرة
قد تقلل الأدوية الموضعية القائمة على فيتامين أ والتي تسمى الرتينويدات من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وذلك عن طريق زيادة إنتاج الكولاجين في الجلد، ويستغرق الأمر من ثلاثة إلى ستة أشهر من الاستخدام المنتظم قبل أن تظهر التحسينات في التجاعيد، حيث يجب أن يتحول إلى حمض الرتينويك (بالإنجليزية:Retinoic Acid) بفضل تفاعله مع أنزيمات البشرة كي تتمكن البشرة من الإستفادة منه، وللحصول على نتائج أفضل، يتم استخدام الريتينول لفترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهر.
ولاستخدام الريتينول في تقليل علامات الشيخوخة، يتم وضعه على الوجه والرقبة والصدر واليدين والساعدين مرتين على الأقل في الأسبوع.
يمكن أن يساعد الريتينول في تحفيز إنتاج أوعية دموية جديدة في الجلد، وبالتالي قد يعمل على تحسين لون البشرة وتلاشي البقع العمرية وتنعيم البقع الخشنة من الجلد. مما يعطي الجلد مظهرًا وردياً، كما أنه يساعد على تحسين امتصاص الجلد للأدوية الموضعية الأخرى، وقد يقلل البقع الجلدية محتملة التسرطن التي تسمى التقران السفعي (بالإنجليزية: Actinic keratosis). ويمكن أن يساعد في منع الآثار الأكثر خطورة للأشعة فوق البنفسجية.
أيضاً يمكن أن يساعد الريتينول في تحسين مظهر الجلد المتضرر من الشمس.
للمزيد: طرق لتقليل ظهور علامات التجاعيد في الوجه
علاج حب الشباب
في حالة الإصابة بحب شباب متوسط إلى شديد ولم يتحسن مع العلاجات الأخرى، فقد يساعد استخدام الريتينول في علاجه، حيث يقوم بفتح المسام، مما يسمح للكريمات الطبية والمواد الهلامية الأخرى بالعمل بشكل أفضل. كما أنه يقلل من انتشار حب الشباب من خلال منع الخلايا الميتة من انسداد المسام وتقليل إنتاج الزيوت
والبكتيريا التي تسبب حب الشباب والالتهابات، وقد يقلل أيضًا من تكون ندبات حب الشباب، ولاستخدامه في هذا الغرض، يتم وضع كمية صغيرة جداً منه بحجم حبّة البازلاء على الجلد مرّة واحدة يومياً بعد 20 إلى 30 دقيقة من غسل الوجه.
اقرأ أيضاً: علاج حب الشباب بالأعشاب وبالليزر
علاج الصدفية
يمكن أن تبطئ الريتينويدات نمو خلايا الجلد لدى مرضى الصدفية، وعادةً يتم وضع كمية صغيرة على كل قرحة مرة واحدة يومياً قبل النوم. وغالباً ما يتم دمج كريم أو جل الريتينويد مع علاج الستيرويد.
علاج البثور والثآليل
قد يصف الأطباء الرتينويدات لعلاج البثور والثآليل، وخاصةً في حالة فشل العلاجات الأخرى، حيث يعمل كريم الريتينويد عن طريق تعطيل نمو خلايا الثؤلول.
ولاستخدامه في هذا الغرض، يتم اتباع تعليمات الطبيب، وقد يحتاج العلاج إلى استخدام الكريمة لبضعة أشهر حتى تختفي هذه الثآليل.
أضرار الريتينول للبشرة
على الرغم من الفوائد العديدة التي يمكن أن يسببها الريتينول للبشرة، ولكنه يمكن أن يسبب مجموعة من الأضرار والآثار الجانبية، وتشمل:
احمرار وتقشر البشرة
يمكن أن يتسبب استخدام الريتينول لأول مرة في احمرار، أو تقشر البشرة، أو تفاقم حب الشباب، وتنخفض هذه التأثيرات السلبية مع الاعتياد على استخدام المنتج بانتظام أو عن طريق مزجه مع مرطب.
جفاف الجلد وتهيجه
قد يؤدي استخدام الريتينول إلى جفاف الجلد وتهيجه، فهي من المشكلات الشائعة التي يمكن أن يسببها، ولذلك يحتاج الجلد إلى المرطب أثناء استخدام الريتينول.
زيادة حساسية الجلد لأشعة الشمس
ربما يتسبب الريتينول في زيادة حساسية الجلد لأشعة الشمس، ولذلك ينبغي وضع واقي الشمس قبل مغادرة المنزل في فترة النهار، على أن يكون بعامل حماية 30 أو أكثر، ويفضل تجنب التعرض لأشعة الشمس الضارة ما بين الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثانية ظهراً، وذلك لتفادي الآثار الجانبية المحتملة من استخدامه بشكل منتظم.
للمزيد: ما هو واقي الشمس المناسب لي؟
محاذير استخدام الريتينول للبشرة
ينصح بتجنب استخدام الريتينول للبشرة في الحالات التالية:
- فترة الحمل: لا ينصح باستخدام الريتينول للنساء الحوامل، إذ أنه قد يزيد من مخاطر العيوب الخلقية والإجهاض، ويجب على المرأة التحدث مع الطبيب في حالة استخدام الريتينول والرغبة في حدوث الحمل والتخطيط له خلال الفترة القادمة.
- الإصابة بالاكزيما: قد يؤدي استخدام الريتينول إلى تفاقم الأكزيما، وذلك لأنه يمكن أن يسبب تفاقم جفاف الجلد، كما يحذر المرضى المصابين بالوردية من استخدام الريتينول لأن البشرة تعاني من الإحمرار الدائم، وقد يزداد الأمر سوءاً في حالة استخدام الريتينول.
- قبل إجراء جلسات الليزر وإزالة الشعر بالشمع: عند القيام بإزالة شعر الوجه بالشمع أو من خلال جلسات الليزر، تصبح البشرة أكثر عرضة للتهيج والالتهاب، ومع وضع الريتينول على الجلد، يتم تحفيز دوران الخلايا، مما يزيد من فرص الإلتهاب، ولذلك ينصح بأخذ فترة راحة للجلد قبل استخدام العلاج بالريتينول.
طرق الوقاية من أضرار الريتينول
لتفادي الأضرار المحتملة من استخدام الريتينول، ينصح باتباع الإرشادات التالية:
اختبار الريتينول على الجلد
قبل استخدام الريتينول على البشرة، يجب اختباره على الجلد للتأكد من أنه لا يسبب آثار جانبية شديدة، ويكون ذلك بوضع كمية صغيرة من المنتج على جانب الساعد وتغطية المنطقة بمضادة والانتظار لمدة 24 ساعة، وفي حالة ظهور أي التهاب أو تهيج شديد خلال 24 ساعة، يجب التوقف عن استخدام هذا المنتج.
وضع الريتينول على البشرة في الليل
يجب عدم وضع الريتينول على الجلد إلا في الليل بسبب تأثيراتها القوية وحساسيتها للأشعة فوق البنفسجية، كما ينبغي التأكد من وضع واقي الشمس أثناء النهار لتقليل مخاطر الآثار الجانبية.
ويمكن أيضاً تقليل مخاطر الآثار الجانبية باستخدام منتجات ذات تركيز أقل من الريتينول في بداية الأمر، وفي حالة استمرار الآثار الجانبية، يجب التوقف عن استخدامه، فقد يتطلب الأمر تغيير نوع الريتينول أو تغيير العلاج واختيار بديل أفضل للجلد.
استخدام الريتينول بشكل تدريجي
بمجرد اجتياز اختبار المنتج على الجلد، ينصح بالبدء في وضعه كل ليلتين، وذلك بعد تنظيف الوجه بحوالي نصف ساعة ولكن قبل وضع المرطب الليلي، وبعد مرور أسبوع أو أسبوعين، يمكن البدء في وضع المنتج كل ليلة.
اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته عن تنظيف البشرة (الفيشل)
منتجات ينصح بتجنبها عند استخدام الريتينول
هناك بعض المنتجات التي ينصح بعدم استخدامها في نفس وقت استخدام الريتينول، وتشمل:
مقشرات البشرة
تقوم الرتينويدات بعلاج مشاكل الجلد من خلال تقشير البشرة، وبالتالي فإن استخدام مقشر آخر قوي مثل حمض ألفا هيدروكسي (بالإنجليزية: Alpha-Hydroxy Acid (AHA)) يمكن أن يسبب مشاكل البشرة، وينطبق هذا على المقشرات الأخرى مثل حمض بيتا هيدروكسي (بالإنجليزية: Beta-Hydroxy Acid)،
المعروف أيضاً باسم حمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic)، ولكن هذا لا يعني التوقف عن استخدام بشكل تام، فيمكن استخدام هذه المنتجات في النهار، واستخدام الريتينول في الليل، فهذا يساعد على الحصول على أقصى فائدة من هذه المنتجات، وتجنب الآثار الجانبية في نفس الوقت.
قابض المسام والتونر
تقوم الرتينويدات بتجفيف البشرة، وبالتالي يجب تجنب أي منتجات يمكن أن تحرم البشرة من الترطيب مثل التونر وقابض المسام والمواد الأخرى التي تؤدي إلى تقليل رطوبة البشرة، حيث يمكن أن تسبب تهيج الجلد، وفي المقابل، ينبغي استخدام المرطبات جنباً إلى جنب مع الريتينول.
بنزويل بيروكسايد
يستخدم بنزويل بيروكسايد (بالإنجليزية: Benzoyl Peroxide) كعلاج قوي للبثور، ولكنه يمكن أن يتسبب في أكسدة الريتينويد، مما يؤدي إلى انخفاض فعاليته في علاج مشاكل الجلد.
للمزيد: مشاكل جلدية شائعة بعد الأربعين ودلالاتها