فول الصويا هو أحد أنواع البقوليات الشائعة في منطقة شرق آسيا، وهو مصدر قوي للبروتين النباتي، كذلك يحتوي على العديد من المركبات النباتية المفيدة الأخرى، يمكن أن تساعد تلك المركبات على الوقاية من خطر الإصابة بالسرطان، والتخفيف من أعراض انقطاع الطمث، لكن الاستهلاك المفرط قد يسبب بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي.[1]
يحتوي فول الصويا على مضادات الأكسدة والمغذيات النباتية التي ترتبط بفوائد صحية مختلفة، وتتوفر العديد من منتجات الصويا، مثل دقيق الصويا، وبروتين الصويا، والتوفو، وحليب الصويا، وصلصة الصويا، وزيت الصويا.[1][2]
يحتوي فول الصويا على كمية كبيرة من البروتين، وهو أحد الأطعمة النباتية القليلة المعروفة التي تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، مثل تلك الموجودة في اللحوم، ويحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة، وخالي من الكوليسترول، واللاكتوز.[2]
وتتضمن القيمة الغذائية لفول الصويا ما يلي:[2][3]
يوفر فول الصويا العديد من الفوائد الصحية للإنسان، وتشمل ما يلي:
يرتبط اتباع نظام غذائي غني بأطعمة الصويا بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السكتة الدماغية، وأمراض القلب التاجية، وارتفاع ضغط الدم، حيث يعمل فول الصويا على خفض مستويات الكوليسترول وخاصة الكوليسترول الضار، وكلاهما من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.[2]
يجدر الذكر أن منتجات الصويا الكاملة، مثل حليب الصويا، وفول الصويا، وجوز الصويا، لها تأثير أكبر على تحسين مستويات الكولسترول في الدم من منتجات الصويا المصنعة.[2]
تشير مراجعة الدراسات التي أجريت عام 2019 إلى أن مادة الأيزوفلافون الموجودة في فول الصويا يمكن أن تساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالهرمونات، مثل سرطان البروستاتا وبعض أنواع سرطانات الثدي، حيث وجدت أن النساء اللاتي تناولن هذه المادة في فول الصويا كان لديهن خطر أقل للإصابة بالسرطان قبل انقطاع الطمث وبعده، وقد يساعد الأيسوفلافون أيضًا على تقليل نمو وانتشار السرطانات المرتبطة بالهرمونات.[3]
لكن وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، فإن منتجات الصويا المعالجة، مثل بروتين الصويا المعزول أو البروتين النباتي لا توفر نفس الفوائد للوقاية من السرطان مثل أطعمة الصويا الكاملة.[3]
ترتبط فترة انقطاع الطمث عادة بظهور بعض الأعراض المزعجة للمرأة، مثل التعرق، والهبات الساخنة، وتقلب المزاج، وتنتج هذه الأعراض عن انخفاض مستويات هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث.[3]
قد يرجع ذلك إلى احتواء فول الصويا على الفيتو إستروجينات أو مركبات الإستروجين النباتي، حيث تعمل هذه المركبات مثل العلاج الهرموني لانقطاع الطمث، وذلك لأنها تشبه إلى حد ما الإستروجين الطبيعي الذي ينتجه جسم المرأة، لذلك يساعد فول الصويا بعض النساء على التحكم في الهبات الساخنة بعد انقطاع الطمث.[3]
تسبب هشاشة العظام انخفاض كثافة العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور، خاصة عند النساء كبار السن، يمكن أن يقلل استهلاك منتجات الصويا من خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.[1]
قد يرجع ذلك إلى مادة الأيزوفلافون الموجودة في فول الصويا، حيث تعد بديلاً فعالاً للعلاج بالهرمونات البديلة للنساء المصابات بهشاشة العظام بسبب انقطاع الطمث نتيجة نقص هرمون الإستروجين، ويهدف العلاج التعويضي بالهرمونات إلى تعويض هذا الهرمون في الجسم.[3]
يمكن أن يقلل الأيزوفلافون الموجود في الصويا أيضًا من خطر الإصابة بمرض السكري، يحدث مرض السكري من النوع الثاني نتيجة نقص حساسية الخلايا للإنسولين، فتمتص خلايا الجسم كمية أقل من السكر من مجرى الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.[3]
يعمل الأيزوفلافون الموجود في فول الصويا على زيادة حساسية الأنسولين، مما يساعد الخلايا على الاستجابة بشكل أكبر للأنسولين وامتصاص المزيد من الجلوكوز.[3]
تشمل أهم أضرار فول الصويا ما يلي:
يمكن أن تحدث حساسية الصويا لدى بعض الأشخاص بسبب تفاعل بروتين الصويا، مما يتسبب في تفاعل الجهاز المناعي بشكل غير طبيعي مع فول الصويا، وهي حالة شائعة عند الرضع والأطفال، تشمل أهم أعراض حساسية الصويا ما يلي:
لا تسبب كل منتجات الصويا أعراض الحساسية، ويمكن للعديد من الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الصويا تناول زيت فول الصويا وبعض أطعمة الصويا المخمرة بأمان، لأنها أقل حساسية من تلك التي تحتوي على فول الصويا الخام.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.