الفطر- فوائد الفطر

يعد الفطر أو المشروم، من الأطعمة الشائع استخدامها، ولكنه ليس بنبات بل ينتمي إلى مملكة الفطريات وهو فطر عديم اليخضور يتغذى على استخلاص المواد الغذائية من النباتات والأجسام الميتة، ويوجد حوالي 14000 نوع من الفطر في العالم لكل منهم شكل، ولون، وملمس، ومذاق، وخصائص متفردة، ولكن درس العلماء 100 نوع فقط لقيمتهم الغذائية وتطبيقاتهم الطبية.

القليل من أنواع الفطر صالحة للأكل وتتميز بأنها تتخذ شكل المظلة فنجد الجزء العلوي منها على شكل قبعة يحملها عنق، ومن المعروف أن الفواكه والخضروات الملونة هي المصدر الأساسي للفيتامينات والمعادن، إلا أن تناول الفطر الأبيض يحقق هذه المعادلة، حيث يحتوي المشروم على العديد من المواد الغذائية، فهو غني بالألياف، وعنصر السيلينيوم، والفيتامينات، ويقدم الفطر قيمة غذائية عالية تماماً مثل الخضروات ونجد به بعض الخصائص الموجودة باللحم، والحبوب، والمحاصيل.

للمزيد: أغذية مفيدة لتقوية مناعة الجسم

مكونات الفطر الغذائية

يمتاز الفطر بعدد من الخصائص الفريدة فهو قليل السعرات الحرارية، وخال من الدهون، وخال من الكوليسترول، وخال من الجلوتين، وقليل محتوى الصوديوم، وغني بالمعادن، والمضادات الحيوية، ومضادات الأكسدة. يحتوي كأس من الفطر المقطع ما يعادل 70 غم على الآتي:

فوائد الفطر الغذائية والطبية

تتعدد الفوائد الصحية والطبية للفطر، من تعزيز للجهاز المناعي، والمساعدة على خسران الوزن، إلى تحفيز عمل العديد من أجهزة الجسم، لنذكر بعضاً منها بالتفصيل:

• المناعة: يحفز عنصر السيلينيوم الموجود بالفطر الجهاز المناعي للجسم ليعمل على مقاومة الأمراض والعدوى المختلفة. وجود مادة أرغوثيونين (بالإنجليزية:ergothioneine) المضادة للأكسدة والتي تتواجد فقط في الفطر والتي تدعم الجهاز المناعي بقوة. احتواء الفطر على مضادات حيوية طبيعية والتي تمنع نمو الميكروبات، وعدوى الفطريات الضارة، وتساهم في سرعة التئام القروح والجروح، وتمنع التقاط عدوى ملوثة.
• السرطان (خاصة سرطان الثدي والبروستاتا): الفطر غني بمضادات الأكسدة مثله مثل الجزر والطماطم والفلفل الملون، والقرع. مضادات الأكسدة مسؤولة عن التخلص من الشوارد الحرة (نوع من الكيماويات يمكنه إلحاق الأذى بجسم الإنسان وقد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان). قد لا يتوفر عنصر السيلينيوم بالخضروات والفاكهة ولكننا نجده في الفطر يلعب دوراً هاماً في تنظيم إنزيمات الكبد، ويمنع الالتهابات، ويحد من نمو الأورام. نجد أيضاً فيتامين د الذي يقاوم نمو الخلايا السرطانية.
• الكوليسترول: يساعد تناول الفطر بانتظام على خفض مستوى الكوليسترول بالدم، كونه خال من الدهون، ومصدر جيد للبروتين، والألياف، مع قدر قليل من الكربوهيدرات، كل هذا يعمل على خفض مستوى الكوليسترول بالدم.
• السكري: ينصح الأطباء مرضى السكري بنوعيه بإضافة كميات من الفطر إلى نظامهم الغذائي، نظراً لاحتوائه على كميات من الأنسولين الطبيعي وإنزيمات تعمل على تكسير روابط السكر والنشا في الطعام، كما أنه يحتوي على مواد محفزة لعمل الكبد والبنكرياس. تقي المضادات الحيوية الطبيعية الموجودة بالفطر من العدوى البكتيرية التي تصيب مرضى السكري بكثرة وخاصة في الأطراف.
• السمنة: الفطر غني بالبروتين والألياف التي تساعد على خسارة الوزن، وتريح الجهاز الهضمي، وتحسن من عملية الأيض.

اقرأ أيضاً: التعامل مع السمنة الزائدة

• ارتفاع ضغط الدم: يساعد الفطر على خفض ضغط الدم المرتفع لوجود عنصر البوتاسيوم الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية وإزالة التوتر بها.
• العظام: يعمل عنصر الكالسيوم المتوفر بالفطر على زيادة كثافة العظام مما يمنحها القوة والصلابة، ويحميها من مرض هشاشة العظام، ويحد من آلام المفاصل، ويزيد من ليونة الحركة.
• عنصر السيلينيوم: يعزز عنصر السيلينيوم من عمل الغدة الدرقية، والقدرات العقلية المعرفية، والقدرة الجنسية للرجال، ويحد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

اختيار الفطر وتخزينه

ليست كل أنواع الفطر صالحة للأكل والاستهلاك البشري، فالبعض منها شديد السمية وقد يتسبب في الإصابة بالإعياء وفى بعض الأحيان يصل الأمر إلى الموت، لأنها قد تحتوي على معادن ثقيلة وكيماويات ضارة تبعاً للبيئة التي تمت بها الزراعة، لتجنب ذلك يرجى اتباع الآتي:

• استهلاك الفطر الذي تمت زراعته في ظروف ملائمة تم التحكم بها بعد شراء البذور من مصدر موثوق.
• شراء الفطر من الأسواق والمتاجر الكبرى وعدم التقاط الفطر البري من حديقة أو فناء خلفي إلا بعد تلقي تدريب مناسب للتمييز بين أنواع الفطر.
• اختيار الطازج منها وتخزينه في أكياس أو مناشف ورقية ويحفظ بالمبرد أو مكان رطب.
• الاستخدام في خلال أيام قليلة وإلا تعرض الفطر للذبول.