الشلل الدماغي (بالإنجليزية: Cerebral Palsy) هو مجموعة من الاضطرابات والاختلالات التي تصيب الجهاز العصبي، وتؤثر على وظائف الخلايا الدماغية كذلك، بحيث يحدث تغير وقصور في وظائف الدماغ.
يخشى العديد من الأفراد تفاقم الشلل الدماغي عند أبنائهم، ومن الجيد القول بأن التلف الذي يصيب خلايا الدماغ تلف ثابت، أي لا يتطور نحو الأسوأ أثناء الولادة أو بعدها، ولا يتطور مع تقدم عمر الطفل، وقد يكون شلل الدماغ بسيطاً يصعب ملاحظته وتفريقه عن الإنسان العادي وقد يكون متوسطاً أو شديداً، وسيء النتائج.
عادة ما يصيب الشلل الدماغي الأطفال منذ الولادة، وقد تظهر الأعراض في عمر 2-3 سنوات، مثل صعوبات التعلم، ومشاكل في الرؤية والكلام والسمع وغيرها من الحواس، واضطراب في ردود الفعل، أو تصلب في الاطراف أو الجذع.
يمكن للعديد من الأفراد التأقلم مع الشلل الدماغي وممارسة حياتهم بشكل طبيعي أو شبه طبيعي، ولكن يجب الاستمرار بالعلاج الطبيعي والتأهيلي، وأن يحصلوا على الدعم والتشجيع ممن حولهم.
توجد العديد من انواع الشلل الدماغي عند الاطفال والتي تصنف حسب الأعراض وحجم الشلل:
قد لا تكون اسباب الشلل الدماغي معروفة وواضحة، لكن يوجد بعض العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بشلل الدماغ مثل:
يعتمد ظهور اعراض الشلل الدماغي على مدى تقدم المرض ومقدار عدد الخلايا الدماغية التالفة، فقد يؤثر الشلل على الجسم كاملاً وقد يكون محدود على جانب واحد من الجسم، وعادة لا تظهر أعراض الشلل الدماغي عند الرضع بوضوح إلا بعد سنة إلى ثلاث سنوات من نمو الطفل ومنها: تجدر الإشارة أنه حين يكبر الطفل فإن بعض الأعراض قد تصبح أقل أو أكثر وضوحاً، مثل قصر العضلات أو تصلبها.
يمكن تشخيص الشلل الدماغي من خلال ما يلي:
يقع على الأهل دوراً محورياً، وهو أن يلتزموا بقواعد تربية ذوي الاحتياجات الخاصة وإعطائهم الكثير من العطف والحنان، والاستمرار بالعلاج الطبيعي والتأهيلي الذي يساعد الطفل في ممارسة حياته بشكل طبيعي، كما عليهم عدم التمييز بينهم وبين أقرانهم من العمر كي لا يشعر المصاب بنقص. يمكن علاج الشلل الدماغي والحد من أعراضه من خلال ما يلي: يستفيد الأطفال من ممارسة الأنشطة الترفيهية مثل ركوب الخيل، إذ يساعد في تحسين القدرات الحركية لدى الطفل، ويحسن من الصحة النفسية.
استطاع العديد من الأفراد التعايش مع الشلل الدماغي، وتخطي الصعوبات التي واجهتهم عن طرق تطوير الحركة، والكلام، والسمع، واستطاعوا ممارسة الأنشطة اليومية. يحتاج الأطفال والبالغون المصابون إلى الرعاية المستمرة، إذ عندما يتم تشخيص طفل بحالة طبية قد تؤدي إلى إعاقة، فإن الأسرة تواجه العديد من التحديات الممكن تجاوزها، وفيما يلي بعض النصائح لرعاية الفرد المصاب:
من المضاعفات التي يمكن حدوثها نتيجة الإصابة بالشلل الدماغي ما يلي:
لا يتفاقم الشلل الدماغي عند الأطفال ولا يتطور نحو الأسوأ على الرغم من أنه من الأمراض التي لا يمكن عكسها، ولا بد من توافر رعاية طويلة الأمد عند وجود شلل دماغي عند الاطفال، كما يساعد العلاج الطبيعي للشلل الدماغي في تعزيز قوة الطفل، ومرونته، وتوازنه الحركي، مما يمكنه من ممارسة الأنشطة اليومية.
Special thanks to Dr. Rabi' Saleh for his contribution in this text. (1) Gina Jansheski. Cerebral Palsy. Retrieved on the 14th of September2021, from: https://www.cerebralpalsyguidance.com/cerebral-palsy/ (2) Centers for Disease Control and Prevention (CDC). Cerebral Palsy (CP). Retrieved on the 14th of September2021, from: https://www.cdc.gov/ncbddd/cp/facts.html (3) Wade Shrader. Cerebral Palsy. Retrieved on the 14th of September2021, from:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.