هناك جدل كبير حول العلاقة بين أدوية الصرع و السرطان، وبخاصة إذا ما كانت الإصابة بالسرطان تزداد في الأشخاص الذين يعانون من الصرع ؟ ، و هل الأدوية المضادة للصرع تزيد من خطر الاصابة بالسرطان؟
فيما يلى سيجرى استعراض بعض الأدلة المتاحة و التى توضح العلاقة بين الأدوية المضادة للصرع و السرطان .
من خلال الأدلة المتاحة من التجارب على الحيوانات ، و جد أن بعض الادوية المضادة للصرع تزيد بشكل لا لبس فية من خطر الاصابة بالسرطان ، ومنها على سبيل المثال الفينيتوين و الفينوباربيتال ،فالتجارب و الدراسات في الفئران توضح أن الفينوباربيتال يحفز أورام الكبد ، بينما يحفز الفينيتوين أورام الخلايا اللمفاوية والكبد.
كما اقترحت الدراسات على الانسان وجود ارتباط بين الفينوباربيتال وسرطان الكبد، والعديد من الدراسات اللاحقة أظهرت وجود علاقة مع سرطان الرئة و أورام المخ.
كما أوضحت بعض الدراسات أن الفينيتوين قد يكون سبباً فى ثلاثة من السرطانات البشرية : سرطان الغدد الليمفاوية، المايلوما و سرطان الخلايا العصبية .
و على النقيض فقد وجد أن بعض أدوية علاج الصرع الاخرى مثل ( الفالبروات ) كانت لها أثار مضادة للسرطان ، و كان لهذا العقار تأثير إيجابى على منع أنتشار بعض الاورام السرطانية.
من الجدير بالذكر ان العقاقير الحديثة المضادة للصرع تعتبر آمنة، و لم يثبت حتى الأن أى اثار مسرطنة نتيجة تناولها ، و مع ذلك فالأبحاث ما زالت مستمرة لمراقبة موضوع السرطان و الصرع .
المراجع التى أعتمد عليها المقال : Cancer risk in people with epilepsy: the role of antiepileptic drugs- NCBI
بقلم الصيدلاني: أحمد عبد الباقى أحمد
http://pharmacia1.blogspot.com
اقرأ أيضاً:
تعرض الجنين لبعض ادوية الصرع قد يؤثر على معدل ذكائه
دراسة: عقار بيرجابلين لا يؤثر في الحيوانات المنوية
استخدام البنزوديازيبين قد يؤدي الى الاصابة بالالتهاب الرئوي
دواء يستخدم للصرع قد يحمي من أمراض أُخرى، فما هي؟