يعد الطب النفسي فرعاً من أفرع الطب الكثيرة ويتخصص الطب النفسي بتشخيص وعلاج الاضطرابات التي تصيب سلوك ونفسية وعاطفة الإنسان، بالإضافة إلى اضطرابات تعاطي المخدرات والأدوية وغيرها من أشكال التعاطي.

يسمى الطب النفسي بالانجليزي Psychiatry، ويختلف عن علم النفس بكونه متخصصاً بعلاج الأمراض الدوائي دوائياً وبطرق طبية.

وبشكل أدق فإن الطبيب النفسي متخصص في الصحة العقلية، ومع أن الكثير من الأشخاص يرفضون مراجعة الأطباء النفسيين إلا أنه ومع تقدم هذا الفرع من الطب قل هذا الرفض وأصبح الأشخاص يراجعون الطبيب النفسي عندما تواجههم مشاكل نفسية كنوبات القلق، والهلوسات، والأفكار الانتحارية، والشعور بالحزن الطويل، واليأس وغيرها من الحالات.

تعرف في هذا المقال على أهم الامراض النفسية واعراضها، ومفهوم الطب النفسي وعلم النفس.

انواع الطب النفسي

من الجدير بالذكر أن الطبيب النفسي والمعالج النفسي وعالم النفس الإكلينيكي هم جميعاً متخصصون في الرعاية الصحية وعلاج حالات الصحة العقلية، وما يميز الطبيب النفسي عنهم أنه تلقى تدريباً أكثر حول الطب النفسي.

 ويمكن لغير الطبيب أن يعالج نفسياً بطرق أخرى غير الأدوية كالعلاج السلوكي المعرفي، وهو علاج يساعد الأشخاص على تغيير أنماط حياتهم وسلوكياتها، أو العلاج بالكلام، وغالباً ما يتشارك علماء النفس الإكلينيكي مع الأطباء في علاج الكثير من الحالات المرضية، وقد يكون للطبيب النفسي خبرة في مجال معين إذ أن الطب النفسي يتضمن عدة أنواع ومن أبرزها الآتي:

  • الطب النفسي للأطفال والمراهقين.
  • الطب النفسي للشباب.
  • الطب النفسي المرتبط بمرحلة ما بعد الولادة: والذي يركز على الحالات النفسية المرضية التي تحدث خلال فترة الحمل والسنة الأولى من الولادة.
  • الطب النفسي الشرعي: يختص هذا النوع من الطب النفسي بمعالجة الأشخاص المصابين باضطرابات في الصحة العقلية والذين خضعوا لمحاكمة أو ذوي السوابق الجنائية.
  • الطب النفسي للمسنين.
  • الطب النفسي للإدمان وبجميع أشكاله.

اقرأ أيضاً الفحص النفسي

الامراض النفسية

يهمل الكثير من الأشخاص الصحة النفسية والتي لابد من الاهتمام بها كالاهتمام بباقي أجزاء الجسم، وتتأثر الصحة النفسية بالعديد من العوامل بما في ذلك الأحداث الحياتية والعوامل الوراثية.

 وكما هو الحال كباقي أعضاء الجسم يصيب النفس العديد من الحالات المرضية، ويساعد الدليل التشخيصي والإحصائي الإصدار الخامس أخصائيي وأطباء الصحة العقلية على تشخيص الحالات النفسية والتي لها العديد من الأنواع وفيما يلي أكثر الأمراض النفسية انتشاراً:

اضطراب ثنائي القطب

يصيب اضطراب ثنائي القطب على سبيل الذكر لا الحصر في الولايات المتحدة الأمريكية 2.6% من الأفراد في أمريكا من كل عام، ويتميز بظهور نوبات من الهلوسة والاكتئاب، كما يرافق الاضطراب ثنائي القطب اضطرابات في المزاج تكون أكثر حدة من التقلبات الصغيرة التي يمر بها أي شخص خلال اليوم.

الاضطراب الاكتئابي المستمر

وهو نوع مزمن من أنواع الاكتئاب ويعرف أيضاً باسم ديستيميا، وعادة لا يكون هذا الاكتئاب شديداً إلا أنه يجعل ممارسة الأنشطة الحياتية أمراً صعباً، وتستمر أعراض الاضطراب الاكتئابي المستمر لمدة عامين على الأقل.

اضطراب القلق 

من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالقلق خلال اليوم لكنه عندما يزداد يصبح مرضياً كما أن القلق المرضي غالباً لا يكون ناتجاً عن سبب ويكون تجاه الكثير من الأشياء فقد يشعر الشخص المصاب بالقلق عند عدم إنجاز المهام اليومية بشكل كامل، أو انقضاء اليوم.

أعاني من عدم التركيز بحياتي من ناحية شغل البيت أو الجلسة مع الأهل حتى فيه كلامي أكون مو مركزه كثير أوقات أقول كلام، ولا أعرف أرتبه أحس عقلي متبعثر أشعر بالإحراج كثر بسبب هالشي، وأحس بتشتت كثير حتى عندي عادة بس ما أدري هل هي فرط حركة أم لا تحريك رجلي اليمين باستمرار، حتى رقت النوم مرتاح إلا لما اسوي

اضطراب الوسواس القهري

وهو اضطراب يتسبب بإظهار أفكار ووساوس متكررة للقيام بأفعال غير منطقية وبعض السلوكيات أو الإكراهات، كما ويعرف المصابين بالوسواس القهري أن الأفكار التي يرغبون القيام بها غير منطقية لكنهم غير قادرين على إيقافها.

اضطراب مابعد الصدمة

من الطبيعي أن يعاني أي شخص على وجه الكرة الأرضية من مشاعر الحزن والاكتئاب بعد أي صدمة يتعرض لها، كأن يموت شخص عزيز عليه، أو الحروب والكوارث وهكذا، لكن قد يكون هذا الاضطراب شديداً ومستمراً ويكون مرضياً، ويرافق اضطراب ما بعد الصدمة تذكر الماضي وعدم نسيانه.

اقرأ أيضاً: فحص اضطراب ما بعد الصدمة

انفصام الشخصية

يعد انفصام الشخصية أو ما يعرف بالفصام من الحالات المرضية النفسية الخطيرة وهي حالة يحدث فيها خلل في تصور المصاب للواقع والعالم المحيط به وقد يعاني المصاب من هلوسة وتهيؤات وسماع أصوات غير موجودة.

اقرأ أيضاً مفاهيم خاطئة حول الأمراض النفسية وتصحيحها

اقرا ايضاً :

هل السعادة غاية أم وسيلة؟ وما هي متطلباتها؟

اعراض الامراض النفسية

تتسبب الأمراض النفسية بإظهار مجموعة كبيرة من الأعراض وتختلف الأعراض باختلاف الحالة والمرض، وتؤثر أعراض المرض النفسي على العواطف والأفكار والسلوكيات، وليعد الأطباء أن الشخص مصاب بأي مرض نفسي ينبغي أن تسبب الأعراض تعارضاً مع الأنشطة الحياتية وقدرة الشخص على ممارسة حياته بشكل طبيعي كما ينبغي أن تكون مستمرة.

وبجميع الأحوال تتضمن أعراض الأمراض النفسية الآتي:

  • تغيرات في المزاج: يعاني المصاب بمرض نفسي من تغيرات في المزاج وتتضمن الحزن العميق وعدم قدرة المصاب على التعبير عن الفرح، واللامبالاة تجاه المواقف والأحداث اليومية التي تحدث، ومشاعر اليأس، وقد يضحك المصاب في أوقات غير مناسبة.
  • القلق الشديد تجاه الكثير من الأشياء والتوتر والإحساس بمشاعر ذعر.
  • الانفصال عن الواقع والإحساس بجنون العظمة والهلوسات.
  • تغيرات بشكل كبير في عادات الأكل فقد يتناول المصاب الأكل بشكل كبير أو أقل من المستوى الطبيعي وهذا يصاحبه خسارة في الوزن بشكل ملحوظ وسريع.
  • يراود المصاب بالمرض النفسي الأفكار الانتحارية.
  • اضطرابات في التفكير: ومن أبرزها عدم القدرة على التركيز واضطرابات في الذاكرة وقد يراود المصاب أفكار ويتحدث بكلمات يصعب تفسيرها.
  • الانسحاب من الواقع وممارسة الأنشطة الاجتماعية وزيارة الأصدقاء، والانقطاع عن ممارسة الأنشطة التي كانت تمارس في السابق.

ومن المهم على أي شخص تظهر لديه أي من الأعراض السابقة أو أعراض أخرى تدل على وجود مرض من أمراض الصحة العقلية مراجعة الطبيب بشكل فوري، وذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة الأسباب والخضوع للعلاج المناسب.

ومن الجدير بالذكر أن أسباب الأمراض النفسية قد يكون بالفعل وراثي، إذ أن الأفراد الذين يعيشون في عائلات تنتشر فيها الأمراض النفسية أو لدى أحد الأبوين أي مرض نفسي هم أكثر عرضة للإصابة بأحد الأمراض النفسية، وقد تحدث الأمراض النفسية نتيجة الضغوطات الحياتية والنفسية التي يتعرض لها الشخص، أو نتيجة عوامل بيئية، أو نتيجة خلل في النواقل العصبية في الدماغ.

اقرأ أيضاً: أسباب العزوف عن زيارة الطبيب النفسي