اللولب | Intrauterine Device

ما هو اللولب

جهاز منع الحمل أو اللولب (بالإنجليزية: Intrauterine Device or IUD) هو جهاز بلاستيكي صغير على شكل حرف T يتكون من ساق وذراعين وخيط يتدلى من نهاية الساق، يوضع في الرحم للحماية من حدوث حمل عبر إعاقة عملية تخصيب البويضة وعدم تهيئة الظروف لزرع البويضة المخصبة في بطانة الرحم. [1]

يعد اللولب الرحمي من أشهر أنواع وسائل منع الحمل الفعالة حيث تصل فعاليته إلى أكثر من 99% وقد يمتد مفعوله عدة سنوات. [2]

يتوفر جهاز منع الحمل في صورتين هما اللولب النحاسي الخالي من الهرمونات، واللولب الهرموني الذي يحتوي على هرمون البروجستين حيث يحاكي تأثير هرمون البروجسترون في الجسم. [3]

أنواع اللولب

تشمل أنواع اللولب لمنع الحمل ما يلي: 

• اللولب النحاسي

هو النوع الأكثر شيوعًا يكون على شكل حرف T أو رقم 7، يصنع من البلاستيك المرن المغلف بسلك من النحاس حيث يطلق كمية ضئيلة من النحاس في الرحم، ويدوم مفعوله فترة طويلة تصل إلى 12 عامًا. [4][5]

يتميز اللولب النحاسي بتأثيره الفوري في الحماية من حدوث حمل بمجرد تركيبه في أي وقت من الشهر، كما يمكن استخدامه كوسيلة طارئة لمنع الحمل بدلًا من حبوب منع الحمل الطارئة. [4] 

يخلو هذا النوع من الهرمونات فلا يؤدي إلى الآثار الجانبية المتعلقة بها، ولكن يمكن أن يتسبب في أن يصبح الحيض أكثر غزارة عن المعتاد. [3]

• اللولب الهرموني

يتوفر الجهاز الهرموني لمنع الحمل على شكل حرف T أو رقم 7، ويعمل عن طريق إطلاق الليفونورجستريل (هرمون البروجستين) ببطء لمنع الحمل على مدار سنوات، حيث تستمر فاعليته ما بين 3 إلى 8 سنوات وفقًا لنوعه. [3][6]

تبدأ فاعلية اللولب الهرموني لمنع الحمل على الفور في حال تركيبه أثناء الحيض، بينما إذا تم تركيبه بعد ذلك فقد يبدأ تأثيره بعد 7 أيام، وفي هذه الحالة ينصح بالامتناع عن الجماع أو استعمال وسيلة منع حمل إضافية مثل الواقي الذكري. [7]

قد يؤدي الجهاز الهرموني إلى تقليل غزارة الحيض بمرور الوقت أو توقفه تمامًا وكذلك تخفيف شدة تقلصات الحيض ولا يشكل هذا التأثير أي ضررًا على صحة المرأة. قد تظهر في بعض الحالات آثار جانبية تتعلق بالهرمونات. [4] 

للمزيد: اللولب الهرموني لمنع الحمل

كيف يمنع اللولب الحمل؟

يوفر جهاز منع الحمل حماية من حدوث حمل بطرق عديدة وتختلف آلية عمله قليلًا بناء على نوعه، وذلك كالآتي: 

• اللولب النحاسي

يعمل جهاز منع الحمل النحاسي على إطلاق أيونات النحاس ببطء لإحداث تفاعل التهابي في الرحم يهدف إلى: [6][7]

• قتل الحيوانات المنوية أو تقليل عددها للحد من فرصة وصولها للبويضة.
• جعل البيئة غير مناسبة لبقاء البويضة.
• تغيير بطانة الرحم ما يصعب عملية زرع البويضة المخصبة في بطانة الرحم.

• اللولب الهرموني

تكمن آلية عمل جهاز منع الحمل الهرموني في إطلاق الليفونورجستريل، والذي يعمل على: [7]

• زيادة سماكة مخاط عنق الرحم لإعاقة حركة الحيوانات المنوية ومنع وصولها إلى البويضة.
• تقليل سماكة بطانة الرحم لتقليل فرصة انغراس البويضة المخصبة فيها.
• منع حدوث عملية التبويض في بعض الحالات.

كيفية تركيب اللولب

يتم تركيب اللولب الرحمي بواسطة الطبيب، ويمكن تركيبه في أي وقت خلال الشهر بعد التأكد من عدم وجود حمل، ومع ذلك يفضل تركيبه خلال أيام الحيض حيث يكون عنق الرحم متسعًا إلى حد ما في هذه الفترة. [8]

عادة ما يستغرق إدخال اللولب في الرحم بضع دقائق فقط، ولكن قد يستدعي التحضير لعملية التركيب نصف ساعة تقريبًا. [5]

تتضمن خطوات تركيب اللولب ما يلي: [8]

1. وضع منظار في المهبل لإبقائه مفتوحًا لتسهيل فحص الرحم وإدخال اللولب.
2. تطهير المهبل وعنق الرحم.
3. إجراء فحص شامل لمنطقة الحوض وفحص المهبل وعنق الرحم وكذلك التحقق من حجم الرحم ووضعه.
4. وضع اللولب في أنبوب مخصص، ثم إدخاله عبر عنق الرحم إلى الرحم.
5. سحب الأنبوب برفق حتى تتحرر ذراعي اللولب فيستقر مكانه في أعلى الرحم.
6. إخراج الأنبوب.
7. قص خيط اللولب إلى طول مناسب بحيث يبلغ طوله في المهبل من 2 إلى 5 سم تقريبًا.

للمزيد: كيفية تركيب اللولب لمنع الحمل

هل تركيب جهاز منع الحمل في الرحم مؤلم؟

عادة ما يؤدي إدخال اللولب إلى الشعور بالانزعاج وعدم الراحة، بينما تعاني بعض الحالات من ألم متوسط إلى شديد وتقلصات أسفل البطن. [5]

يمكن أن يساهم تناول مسكنات الألم قبل تركيب اللولب بنصف ساعة أو ساعة إلى الحد من الألم، كما قد يستخدم الطبيب تخديرًا موضعيًا في بعض الحالات. [5]

ما بعد تركيب اللولب

قد تعاني بعض النساء من تقلصات تشبه التقلصات المصاحبة للحيض تستمر بضعة أيام بعد تركيب اللولب، كما يمكن أيضًا أن يحدث نزيف مهبلي خفيف في الأيام الأولى بعد التركيب. [3]

يوصى بمراجعة الطبيب بعد مرور 4 إلى 6 أسابيع من عملية التركيب للاطمئنان على استقرار اللولب في موضعه، كما ينبغي مراجعة الطبيب أيضًا في الحالات الآتية: [7]

• انقطاع الحيض.
• تقلصات شديدة في البطن أو الظهر.
• إفرازات مهبلية غير طبيعية.
• تكرار النزيف المهبلي.
• ألم عند الجماع.
• قصر أو طول خيط اللولب في المهبل أو عدم العثور عليه.

مميزات اللولب

يتمتع جهاز منع الحمل بالعديد من المزايا التي تجعله خيارًا جيدًا للكثير من النساء اللاتي يرغبن في منع الحمل، وفيما يلي نذكر أبرز مميزات وفوائد اللولب: [4][5][8]

• توفير فعالية عالية في الحماية من حدوث حمل.
• طول مدة فعاليته فقد يتراوح عمره الافتراضي ما بين 3 إلى 12 عامًا بناء على نوعه.
• سهولة تركيبه في زيارة واحدة للطبيب.
• إمكانية استخدامه أثناء فترة الرضاعة.
• إمكانية استخدامه مع النساء اللاتي لا يمكنها استخدام وسائل منع الحمل التي تحتوي على الإستروجين.
• إمكانية الحمل بسهولة بعد إزالته.
• عدم وجود تكاليف أخرى بعد تركيبه.
• تخفيف تقلصات الدورة وتقليل غزارة الحيض في حال تركيب اللولب الهرموني.
• لا يتداخل مع أي أدوية تتناولها المرأة.

عيوب اللولب

بالرغم من المميزات الكثيرة لجهاز منع الحمل إلا أنه لا يخلو من العيوب، ومن أهم عيوبه ما يلي: [7]

• لا يوفر الحماية من الأمراض المنقولة جنسيًا.
• الحاجة إلى زيارة الطبيب لتركيبه.
• الشعور بانزعاج وألم أثناء تركيبه.
• تغير نمط الحيض.
• وجود احتمال لتحركه من مكانه أو سقوطه.

اقرأ أيضًا: أعراض الحمل على اللولب ومخاطره

أضرار اللولب

يمكن أن يؤدي اللولب إلى حدوث بعض الآثار الجانبية وتختلف هذه الآثار بناء على نوعه، ولكن قد تختفي معظم هذه الآثار بمرور الوقت عندما يعتاد الجسم عليه. [4][6]

تشمل الآثار الجانبية للولب النحاسي ما يلي: 

• غزارة الحيض عن المعتاد.
• زيادة التقلصات أثناء الحيض.
• نزول دم بين فترات الحيض.
• آلام الظهر.
• فقر الدم.

تتضمن الآثار الجانبية للولب الهرموني ما يلي: [4] 

• غثيان.
• صداع.
• وجع في الثدي.
• نزول دم بين فترات الحيض.
• عدم انتظام الحيض.
• تقلبات المزاج.
• حب الشباب.
• كيسات المبيض.
• زيادة الوزن.

قد يتسبب اللولب في حالات نادرة في حدوث أضرار أو مشاكل صحية تستدعي التدخل الطبي في أقرب وقت، مثل: [1][8]

• تحرك اللولب من مكانه أو سقوطه خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من تركيبه.
• انثقاب الرحم أثناء عملية التركيب، ويمكن أن يعبر اللولب من جدار الرحم إلى تجويف البطن.
• العدوى والإصابة بمرض التهاب الحوض.

تجدر الإشارة إلى أن جهاز منع الحمل قد يزيد من احتمالية الحمل خارج الرحم في حال حدوث حمل أثناء فترة تركيبه. [1]

للمزيد: ما هي أضرار اللولب على صحة المرأة؟

موانع استخدام اللولب

يعتبر اللولب ملائمًا لمعظم النساء، إلا أنه بعض الحالات يمنع فيها تركيبه، مثل: [4][8] 

• الاشتباه في وجود حمل.
• عدوى منقولة جنسيًا.
• مرض التهاب الحوض.
• سرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم.
• نزيف مهبلي غير معروف السبب.
• تشوهات خلقية في الرحم أو عنق الرحم.
• حساسية تجاه مادة النحاس في حال الرغبة في تركيب اللولب النحاسي.
• أمراض الكبد أو سرطان الثدي في حال الرغبة في تركيب اللولب الهرموني.

متى ينبغي إزالة اللولب؟

تتم إزالة جهاز منع الحمل بواسطة الطبيب، وينبغي إزالته عند الرغبة في الحمل أو في حال انتهاء عمره الافتراضي ويمكن وضع لولب جديد إذا رغبت المرأة في استمرار منع الحمل، هناك أيضًا حالات أخرى قد تستدعي إزالة اللولب، مثل: [9][10]

• حدوث حمل أثناء وجوده في الرحم.
• الوصول إلى سن اليأس.
• المعاناة من آثار جانبية شديدة، مثل النزيف الغزير، أو الألم، أو صداع حاد.
• سقوط اللولب أو تحركه من مكانه.
• مرض التهاب الحوض.
• التهاب بطانة الرحم.
• سرطان بطانة الرحم، أو سرطان عنق الرحم.

للمزيد: طريقة إزالة اللولب